11 معلومة عن دير السيدة العذراء "المحرق" .. هنا عاش السيد المسيح (صور)

دير السيدة العذراء "المحرق " يعد من أهم المقاصد السياحية الهامة في مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر، وقد بناة الأنبا باخوميوس وعندما استشعر قداسة المكان اختار هذه البقعة لتكون ديراً يحيط بالكنيسة الأثرية، التي تقع  بالجهة الغربية من الدير، وهيكل الكنيسة موجود في المغارة التي تشبه غرفة طبيعية منحوتة في الصخر، ويقع الدير على بعد 12 كم غرب مدينة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط، في الكيلو 327 طريق (القاهرة - أسوان)  بسفح جبل "قسقام" وقد قام اليوم وفد من الصحفيين والسياسيين والشخصيات العامة بزيارة الدير كخطوة للترويج السياحي للدير بعد تدشين أيقونة مسار العائلة المقدسة للرحلة من جانب بابا الفاتيكان، والتي مكثت به العائلة المقدسة لمدة ستة أشهر أثناء هروبهم من فلسطين للاختفاء من بطش الملك "هِيرودُس" الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح.

ومن أبرز المعلومات عن الدير، يضم دير "المحرق" ثان أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة بيت لحم في فلسطين، اشتهر باسم "دير السيدة العذراء مريم"، وذلك نظرًا لإقامة السيدة العذراء مريم وابنها السيد المسيح ويوسف النجار وسالومى التي تعهدت بخدمتهم به بعد رحلة شاقة لمسافة طويلة من بلاد فلسطين إلى مصر على دابة.

عرف أيضا بدير "المحرق"، لوجوده بجوار منطقة تنمو فيها الحشائش والتي كان يتم التخلص منها بحرقها كما عرف بدير قسقام لوقوعه على سطح جبل أطلق عليه قديما ذلك وهى كلمة فرعونية تنقسم لمقطعين "قُس" وتعنى اسم مدينة اندثرت كانت عاصمة الولاية الـ14 من الولايات الـ 22 التي كان مقسما بها صعيد مصر؛ والكلمة الثانية "قام" وهى تختص بالمنطقة التي تقع غرب الولاية الـ14 ومعناها اللانهاية "أورشاليم الثانية " أطلقت أيضا علي الدير بعدما أراد الأحباش أن يعيشوا الحياة الرهبانية في أورشليم بفلسطين فلم يتمكنوا من السفر إلى هناك فعاشوا بداخل دير السيدة العذراء المحرق كحل بديل.

 مكثت العائلة المقدسة بالدير185 يوما وهي تعد أطول مدة يقضوها في أحد الأماكن  يوجد بدير السيدة العذراء 4 كنائس وكنيستين كانتا بالدير ليستا بموجودتين الآن، وهما كنيسة القديس يوحنا المعمدان والتي لم يبقي منها سوي المذبح الحجري وبعض الأيقونات وقد تم تخصيصها للرهبان الأحباش وكنيسة القديسين بطرس وبولس وكانت مخصصة أيضا لهم وقد أنشئت على سطح الصالة الخارجية للكنيسة الأثرية في القرن الـ 19ولكنها أزيلت في الثلاثينات من القرن 20 الميلادي.

في القرن الـ 19 تحول البيت المهجور الذي عاشت فيه العائلة المقدسة، إلى كنيسة وأنشئت حجرتان على جانبي الهيكل، وأهم ما يوجد به هو المذبح الحجري وهو الحجر الذي جلس عليه السيد المسيح وهو طفل.

 تم تأسيس كنيسة السيدة العذراء الجديدة في عام 1940م، وقد أنشئ فيها معمودية بعدما كانوا يعمدون الأطفال في كنيسة مار جرجس، لتصبح الكنيسة مخصصة للزوار يوجد بالدير الكلية الأكليريكية والتي شيدت في عهد البابا شنودة الثالث، الذي قام بُنْقَل القسم المتوسط الموجود بالقاهرة إلى الدير، بمدرسة الرهبان ليكون لدير العذراء المحرق رسالة علمية لخدمة الإكليريكية، حيث يقبل الطلاب من الحاصلين علي الثانوية العامة وما يعادلها من الدبلومات الأخرى، لتكون الدراسة لمدة 4 سنوات، وبعدها يحصل على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية والكنسية، معهد ديديموس للعرفاء والمرتلين ومدة الدراسة به 5 سنوات وقد أنشأ في أواخر السبعينات لتخريج مرتلي الكنيسة والذين يقومون بممارسة طقس الكنيسة بانتظام والمعايشون له يومياً، وتجمع المناهج الدراسية ما بين المناهج التعليمية بالإضافة إلى الألحان والطقوس الكنسية بالكامل.

دير السيدة العذراء

دير السيدة العذراء 2

دير السيدة العذراء 3