بعد أربع سنوات.. الثأر من قتلة ميادة أشرف (القصة الكاملة)
الأحد، 11 فبراير 2018 01:08 مأحمد سامي
بعد مرور 3 سنوات و9 أشهر علي قضية مقتل الصحفية "ميادة أشرف" أسدلت محكمة جنايات القاهرة اليوم الستار علي القضية بصدور حكمها، بالسجن المؤبد لـ17 متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ9 متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات لـ3 متهمين، والسجن المشدد 7 سنوات لـ3 آخرين من عناصر لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، وببراءة 15 متهما بالقضية. من عناصر لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان .
علي مدار ما يزيد من 49 جلسة، نظرت محكمة الجنايات وقائع القضية التي وقعت بمنطقة عين شمس خلال تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة والعمل علي تخريب المنشآت، مستخدمين الأسلحة في تهديد المواطنين وترويعهم لتصيب أحدي طلقاتهم الصحفية الشابة ميادة أشرف والتي خرجت بتكليف من جريدتها لتغطية التظاهرات ، لينتقم منها الاخوان بقنصها من أعلي أحد الأسطح، ونستعرض في هذا التقرير أبرز المحطات التي مرت بها القضية .
تعود تفاصيل القضية إلى 28 مارس 2014 عندما أعلنت نقابة الصحفيين مقتل الصحفية ميادة أشرف إثر اشتباكات وقعت بمنطقة عين شمس من قبل الإخوان الإرهابية أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف والطفل شريف عبد الرؤوف والمواطنة مارى جورج، وأسندت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة وشرائها لاستخدامها ضد الشرطة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
29 مارس أعلنت وزارة الداخلية إن الشهيدة ميادة أشرف سبق أن احتجزت من قبل عناصر تنظيم الإخوان، والأمر موثق فئ العديد من القنوات الإعلامية، مؤكداً أن الأمن تدخل مرتين من قبل للإفراج عن شهيدة الصحافة، وأخر خبر كتبته ميادة أشرف في صحيفتها هو إطلاق نار عشوائي من قبل جماعة الإخوان على المتظاهرين مما يؤكد استهدافها من قبل الجماعة.
31 مارس أعلنت الداخلية القبض علي 3 أشخاص متورطين في مقتل الصحفية وأثنين آخرين.
28 أبريل أفاد مصدر أمنى بأن قوات الأمن تبادلت إطلاق الرصاص مع المتهم بقتل شهيدة الصحافة ميادة أشرف، بمنطقة عين شمس حتى لقي مصرعه متأثرا بطلق ناري، وتبين أن المتهم يدعى "محمد.ع" قيادى إخوانى بمحافظة القاهرة، والمتهم الرئيسي باستهداف الشهيدة ميادة أشرف أثناء تأديتها واجبها الصحفي بمنطقة عين شمس.
في أبريل 2015، أحال النائب العام الراحل هشام بركات، 48 متهما بينهم (35 محبوسًا) من لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان لمحكمة الجنايات في اتهامهم بقتل الصحفية ميادة أشرف، والطفل شريف عبد الرؤوف، والمواطنة ماري جورج.
11 أغسطس 2015 تسلمت محكمة استئناف القاهرة أوراق التحقيقات مع المتهمين بقتل الصحفية ميادة أشرف وآخرين والمتهمين بالانضمام إلى جماعة إرهابية على خلاف القانون والدستور وحيازة أسلحة، وذلك تمهيدا لتحديد دائرة محكمة الجنايات التى ستنظر محاكمتهم وتحديد جلسة عاجلة.
29 أغسطس 2015 حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 15 سبتمبر 2015 العام لنظر أولى جلسات الدعوى.
نوفمبر 2015: تم وضع شاشات بقاعة المحكمة لعرض الإحراز وبحضور المتهمين.
فبراير 2016: لأقل من شهر تم وقف سير القضية لطلب الدفاع رد هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى إلا أن محكمة الاستئناف رفضت الرد وتم نظر القضية مرة أخرى.
ديسمبر 2016: قضت المحكمة بحبس 17 من المتهمين سنة لإهانة القضاء اثناء نظر القضية واحالة اثنين من فريق دفاع المتهمين للمحكمة التأديبية لإخلالها بواجبات وظيفتهما.
سبتمبر 2017: استمعت المحكمة لشهادة اللواء عادل عرب مسئول ملف الإخوان والذى أكد في شهادته أن جماعة الإخوان محظورة من سنة 1954.
ديسمبر 2017: قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، مد أجل الحكم على المتهمين لجلسة اليوم.
أهم المفارقات بالقضية
شهدت أولي جلسات محاكمة المتهمين بمقتل الصحفية حبس متهم سنة بتهمة إهانة المحكمة بعد ضحكه خلال الجلسة.
أحراز القضية: "قنابل وراية القاعدة وقناع فانديتا"
وتضمنت إحراز قضية ميادة أشرف بندقية آلية وأخرى خرطوش، و44 طلقة خرطوش، كما شملت "قناع فانديتا وشعار رابعة وصور مرسي"، كما فضّت المحكمة أحراز المتهم الثامن وتضمنت 13 قنبلة و14 هاتف محمول وراية تنظيم القاعدة.
تبين أن أحراز المتهم السابع عشر هى راية خاصة بتنظيم القاعدة، ومجموعة من الأوراق، كما تم ضبط سكين، وثلاثة قواذف محلية الصنع، وأربع قطع بلاستيكية، ومؤشر ليزر، وقداحة، وكمية من المسامير، وثماني نبال، ومنجلة، ومجموعة من الأوراق، وهاتف محمول مع المتهم التاسع عشر، وبتفتيش منزل المتهم الثاني والعشرين، حيث عثر على وحدة معالجة مركزية، ووحدة مكبرات صوت، وضبط دراجة آلية ذات ثلاث عجلات.
شهود القضية: الإخوان استهدفوا الأقباط بسبب "30 يونيو"
شهود الإثبات
قال الضابط شاهد الإثبات في القضية، إن جماعة الإخوان هم من قتلوا المواطنة "ماري جورج" أثناء قيادة سيارتها في محيط التظاهرات بعين شمس، وصدمت أحد المتظاهرين، ما أدى لوفاته، ثم فوجئت بالمتظاهرين يلتفون حولها وبمجرد رؤية أحدهم للصليب داخل السيارة، سارع بإخراج سلاحه وأطلق رصاصة على رأسها، وبرر الضابط الأمر بأن الإخوان يعتقدون أن الكتلة القبطية كان لها تأثيرا هاما في أحداث 30 يونيو.
كما أوضح شاهد آخر وهو ضابط شرطة، أن أحد المتهمين قام بشراء مزرعة بمحافظة أسوان وتخصيصها لتدريب عناصر تلك المجموعات، لتكون معسكر تدريبى حيث تولت تلك المجموعات تنفيذ العديد من العمليات العدائية تجاه القوات الشرطية، والمواطنين حال تواجدهم بصحبة المظاهرات المؤيدة لتنظيم الإخوان بأحياء عين شمس والمرج، وكذلك تأمين المظاهرات، وأن المعلومات أكدت أيضا أنه خلال تلك المظاهرات المعد له، وأثناء مرور إحدى السيدات وتدعى "مارى" والتى توفت بالأحداث وبسبب حالة الفزع وتجمع المتظاهرين حولها.
والد ميادة أشرف يطالب بضم وزير الداخلية للقضية
طالبت أسرة الصحفية ميادة أشرف خلال نظر المحاكمة خلال جلسة 24 سبتمبر 2016، بضم وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم لقائمة المتهمين، باعتباره مسئول سياسيًا ومسئول مسئولية المتبوع عن أعمال تابعيه من قوات الأمن التي كانت متمركزة أثناء الاشتباكات بعين شمس وتسببت في مقتل ابنتهم
صور أحد المتهمين بصحبة فتيات لإبعاده من القضية
وفي الجلسة 17 يونيو 2017 تقدم محامى دفاع أحد المتهمين في قضية مقتل الصحفية "ميادة أشرف" إلى هيئة المحكمة التي تنظر القضية، بعدة صور لموكله بصحبة فتيات يرتدين ملابس البحر
وعلق المستشار محمد شيرين فهمى على صورة للمتهم هانى أحمد حسن، قدمها دفاعه فى نهاية مرافعته، يظهر فيها بصحبة إحدى الفتيات، قائلاً "تفيد المحكمة في إيه؟ ليسأل الدفاع عن مراده من ذلك بتدلل بيها على ايه؟".
وأجاب عضو فريق الدفاع على تساؤل المحكمة "بأنه ذلك يدلل على أنه يعمل بمجال السياحة، وأن ذلك لا يتناسب مع ما هو منسوب إليه من اتجاهات سياسية ودينية.
وأثبتت المحكمة، فى هذا الصدد، أن الدفاع قدم مجموعة من الصور الفوتغرافية، قرر أنها خاصة بالمتهم، وتبين أن بصحبته فتيات بلباس البحر، واستفسرت المحكمة عن أهمية الصور المقدمة للمتهم وبصحبته فتيات شبه عاريات، فقرر الدفاع أنها للتدليل على أن المتهم يعمل بالسياحة ما ينفى اتجاهاته الفكرية.
الاتهامات الموجهة للمتهمين
يواجه المتهمون تهمة القتل العمد للصحفية ميادة أشرف والمواطنة مار جورج والطفل شريف عبد الرؤوف، وتصل عقوبة القتل العمد للإعدام شنقًا
الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون ، والتى تصل عقوبتها للسجن المشدد، حيازة أسلحة وذخيرة ويعاقب عليها بالسجن وغرامة لا تتجاوز 5 آلاف جنيه، تخريب الممتلكات العامة ويعاقب عليها بالسجن مدة لا تزيد عن 5 سنوات كل من خرب عمد مبان أو ممتلكات عامة، مخصصة لمصلحة حكومية، أو مرافق ومؤسسات عامة