2200 يوما.. فك الحظر عن استاد بورسعيد بعد 6 سنوات
السبت، 10 فبراير 2018 11:00 ص
يعود اليوم السبت استاد بورسعيد للحياة مرة أخرى، الذي شهد أسوأ كارثة رياضية في مصر، للظهور لأول مرة بعد 6 سنوات، حيث يستضيف مباراة المصري ضد "جرين بافلوز" الزامبي، في ذهاب الدور الأول لكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
حظر اللعب فى بورسعيد
بعد سنوات من حظر اللعب على الاستاد، ثم عام إضافي من استضافة التدريبات فقط، سيعود المصرى للعب على ملعبه، الذي شهد في 2012 كارثة كان لها تأثير هائل على شكل كرة القدم المحلية في مصر.
ونقل موقع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على الإنترنت، عن حسام حسن المدير الفني للمصري: "العودة للعب في بورسعيد ستمثل حافزاً إضافياً لنا، جماهيرنا ستضيف سحرها وستقودنا لتحقيق النتيجة التي نطمح إليها".
وكان التوأم حسام وإبراهيم حسن في ولاية سابقة وقت الكارثة التي قتل خلالها أكثر من 74 مشجعاً للأهلي، نتيجة أحداث عنف تلت مباراة في الدوري المحلي.
المصري ينافس على الدورى
ولدى المصرى تاريخ طويل من المنافسة القوية مع الأهلي، أنجح أندية البلاد وفي المباراة التي أقيمت في أول فبراير2012، وانتهت بفوز المصري 3 - 1، اندفع مشجعون للنادي البورسعيدي بعد صفارة النهاية للاشتباك مع جماهير الأهلي الزائرة التي وجدت نفسها محاصرة في المدرج المخصص لها.
وسقط عشرات الضحايا جراء التدافع بعد هجوم بالهراوات والأسلحة البيضاء وإلقاء مشجعين من ارتفاع كبير
كما قال شهود عيان. وبخلاف القتلى أصيب نحو ألف شخص في الأحداث.
النقض تؤيد إعدام 10 أشخاص
شهد فبراير من العام الماضي أيدت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة مدنية في مصر وأحكامها غير قابلة للطعن، الحكم بإعدام 10 أشخاص وسجن عشرات آخرين في القضية.
وكان للكارثة تأثير هائل على كرة القدم في البلاد، إذ تم إيقاف نشاط اللعبة في مصر، قبل أن تعود المنافسات بعد عام كامل، وحظر اللعب باستاد بورسعيد لمدة خمس سنوات.
ورغم قرار عودة المشجعين إلى المدرجات اعتباراً من النصف الثاني لموسم 2014 - 2015، كانت هناك قيود على أعداد الجماهير ولم يسمح بالحضور إلا بعد إجراءات منها تسجيل الأسماء.
كارثة الدفاع الجوى
لكن في أول مباراة كبيرة بحضور الجماهير، قُتل 22 مشجعاً للزمالك في تدافع أثناء محاولتهم دخول استاد الدفاع الجوي في القاهرة قبل لقاء بين الزمالك وإنبي. وتم فرض حظر على حضور الجماهير للمباريات المحلية مرة أخرى ولا يزال سارياً حتى الآن.
وانتهى الحظر المفروض على اللعب باستاد بورسعيد العام الماضي، لكن المصري لم يستطع الحصول على الضوء الأخضر من السلطات الأمنية للعودة إلى ملعبه، واكتفى بالمران عليه مع استمرار خوض مبارياته المحلية والأفريقية في الإسماعيلية المجاورة والإسكندرية على بعد نحو 260 كيلومترا من معقله في بورسعيد.
وفي وقت سابق هذا الشهر حصل المصري أخيرا على موافقة السلطات الأمنية للعودة إلى ملعبه بحضور الجماهير، لكن في مبارياته الأفريقية فقط، ولم تحدد السلطات الأمنية موعداً لعودة المصري لخوض مبارياته المحلية باستاد بورسعيد.
وقال المصري في بيان في الذكرى السادسة للكارثة " يجدد النادي المصري... النداء لجماهير جميع الأندية المصرية دون استثناء للتحلي بثقافة التسامح والروح الرياضية ونبذ ثقافة التعصب والعنف والنأي عن خلط السياسة بالرياضة كي تعود الرياضة المصرية إلى وجهها الحضاري وتظل ملاعبها ساحات للتنافس الشريف".