عندما يعد الرجال فإنهم يوفون
الجمعة، 09 فبراير 2018 03:26 م
عندما يعد الرجال فإنهم يوفون بالوعود بينما نجلس جميعا، مؤيدون ومعارضون، وكارهون، وحاقدون، وحزب الكنبة أيضا، بين أبنائنا وأهالينا، نرفل في نعيم الأمن والأمان، ونرغي وننظر، ونعيد ونزيد، ونجيب في سيرة البلاد والعباد، يقف الرجال "اللي بحق وحقيقي" على الرمال الساخنة، تحت السماء المكشوفة، حاملين الأرواح على الأكف الضارعة في محراب الوطن، ليقاتلوا عدوا من ورائنا، لا يحمل لنا إلى الكراهية، والقتل.
ولأن الرجال، يوفون بالوعود، فها نحن نعيش لحظة الحقيقة، التي وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عند وقوع جريمة مسجد الروضة الإرهابية الشنيعة. ها هو المقاتل الصلب، يقود رجاله، في معركة الانتقام، والنصر؛ من جماعات غاشمة أرادت أن تريق الدماء أنهارا، لكنهم الآن يذوقون جزاء ما فعلوا بالأبرياء.
وفي سيناء، والظهير الصحراوي غرب النيل، وأقصى جنوب مصر، وكذلك في الدلتا، انطلقت نمور وفهود وأسود القوات المسلحة والشرطة المصرية الباسلة، "خير أجناد الأرض"، تحصد أرواح الشياطين، وتهتك سترهم، وتجتثهم من فوق الأرض.. لماذا؟ للحفاظ على مقدراتنا، وحقنا في الحياة دون تمييز، أو تصنيف، لمعارضة أو مؤيدين.. نعم الجميع رابحون مما يجري الآن، الجميع سينعمون بمزيد من الأمان، ولو كانوا من كارهي الجيش ورجاله، ومن الناقمين على مصر وشعبها، فهذه سمة الكبار، يفعلون الخير، ويتركونه يعم الجميع!! ولا أدعي شرفا، حين أؤكد أنني واحدة ممن يدركون هول ما يجري، وصعوبته، والتضحيات التي يقدمها رجالنا على هذه الجبهات، لما لا وقد وطأت بقدمي معظم إن لم يكن هذه الأماكن كافة، عبر سلسلة طويلة من التحقيقات الميدانية، التي رصدت فيها ما يجري، وعشت صعوبته، وقسوته، كشفا لمعاقل الإرهاب، واستكشافا لأسبابه. المعركة ممتدة، وصعبة، لكن رجال مصر البواسل، الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، قادرون على تحقيق نصر مؤزر، لا تقوم بعده لهذه الفئة الضالة، المضلة، قائمة، على أرض مصر الطاهرة. هم رجال وغيرهم فئران، لذا فهم منتصرون لا محالة، وقريبا ستخلوا مصر من فئران الإرهاب الدنيء.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر