مفاجآة.. قنوات الإخوان سبب اشتعال أزمة الشرق وفضح أيمن نور.. والاختلاسات تنتشر داخل إعلام الجماعة

الخميس، 08 فبراير 2018 10:32 م
مفاجآة.. قنوات الإخوان سبب اشتعال أزمة الشرق وفضح أيمن نور.. والاختلاسات تنتشر داخل إعلام الجماعة
ايمن نور
كتب أحمد عرفة

دائما ما يتسم نشاط جماعة الإخوان بالمصلحة والانتهازية وخيانة الحلفاء، وهو ما ظهر بشكل كبير خلال الأزمة التي ضربت قنوات الجماعة في تركيا، حيث ظهرت كواليس جديدة بشأن أزمة الشرق الإخوانية، كشفت كيف مارست بعض القنوات المحسوبة على الجماعة دورا في تأجيج الأزمة وفضح أيمن نور خلال الفترة الحالية.

مصادر مطلعة، كشفت تفاصيل جديدة حول الأزمة التي ضربت قنوات الإخوان منذ ما يقرب من عام واستمرت حتى وقتنا هذا، مؤكدة أن الجماعة استخدمت ما يسمى بـ"زرع الفتنة" للتخلص من شخصيات بعينها داخل تلك القنوات في ظل معركة السيطرة على مال الجماعة الذي اشتعلت داخل أروقة التنظيم منذ عدة سنوات.

وفقا للمصادر، فإن الأزمة التي اندلعت مؤخرا داخل قناة الشرق الإخوانية، كان سببها بعض قنوات الجماعة التي تصدر من اسطنبول، والتي سعت للتخلص من رجال أيمن نور داخل قناة الشرق، لذلك سعت لإشعال فتيل الأزمة داخل القناة، مثلما فعل أيمن نور في السابق مع قناة "وطن" الإخوانية، بعدما كشف رجاله عن عمليات اختلاس تمت داخل القناة منذ ما يقرب من عام.

وقالت المصادر، إن بعض الشخصيات التي أثارت الأزمة بقناة الشرق مع أيمن نور وفضحت عمليات النصب التي يمارسها وعدم دفعه لرواتب العاملين بالقناة، تمتعت بدعم من جانب مسؤولين عن قنوات إخوانية على رأسها قناة "الحوار"، التي تتبع مباشرة للتنظيم الدولي ويشرف عليها مكتب إخوان لندن بقيادة إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي ونائب مرشد الجماعة.

وأشارت المصادر، إلى أن القائمين على تلك القناة هم من دعوا العاملين بالقناة الذين لم يحصلوا على رواتبهم إلى التصعيد ضد أيمن نور كمحاولة للتخلص منه أو على الأقل تقليل من صلاحياته، كما دعوهم للجوء إلى القضاء التركي في محاولة لإجبار أيمن نور على تنفيذ مطالبهم، في ظل الأزمة التي اشتعلت بين كيانات الإخوان في تركيا خاصة المجلس الثوري الإخواني والذي تقوده مها عزام، وما يسمى تحالف الإخوان في اسطنبول.

ولفتت المصادر، إلى أن قنوات الإخوان في تركيا أصبحت منقسمة لقسمين قسم الأول يتبع مجموعة عواجيز الإخوان الذي يتزعمها حاليا كل من محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولي، وهؤلاء يسيطرون بشكل مباشر على قنوات الحوار ووطن، الإخوانيتين، بينما يسيطر الجناح الآخر المتمثل في جبهة أيمن نور وبعض حلفاء الإخوان على كل من قناة الشرق ومكملين، موضحة أن الصراع اشتعل بينهما خلال الفترة الماضية ومستمرة حتى الآن، ووصلت حدة الصراع على منع بعض تلك القنوات من استضافة ضيوف بعينهم تابعين للإخوان بينما يتم استضافة ضيوف بعينهم وفقا لانتماءاتهم للجبهات المتصارعة داخل الإخوان.

ولعل حالة التصعيد المتبادل ليست جديدة بين الإخوان وحلفاءهم في اسطنبول، فقد حدثت واقعة مشابقة في نهايات عام 2016، عندما أقدم وليد شرابي، نائب رئيس المجلس الثوري الإخواني – وهو المحسوب على جبهة محمود عزت - في إسطنبول على رفع دعوى قضائية أمام القضاء التركي ضد هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإخوان، كما أن مطلع عام 2017 شهد إقدام محمود حسين بالإبلاغ عن عدد من شباب الإخوان الذين يعارضون سياساته، للسلطات التركية حول عدم حصولهم على تأشيرات أو إقامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق