الهدنة الأمريكية في سوريا تفضح الأهداف التركية بعفرين

خلال ساعات قليلة، خرجت واشنطن لتدعو القوى الدولية لهدنة لمدة شهر كامل يتوقف فيها القتال من جانب جميع القوى داخل الأراضي السورية، في ظل تعدد القوى التي تحارب داخل سوريا والتي شاركت فيها القوات التركية مؤخرا من خلال معركتها في عفرين.

ويتساقط كل يوم قتلى من الشعب السوري سواء من خلال الغارات التي شنها التحالف الدولي، أو انتهاكات جيش أردوغان ضد الأكراد في شمال سوريا، فكل هذا سيضع القوى الدولية أمام مسؤولياتها بشأن الهدنة التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ قليل.

ووفقا لما ذكره حساب شبكة "سكاي نيوز" على تويتر منذ قليل، فإن الولايات المتحدة دعت إلى هدنة لمدة شهر في سوريا للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

بعد الدعوة الأمريكية، خرجت رئيس هيئة المفاوضات السورية المعارضة نصر الحريرى، الذي أكد أن المعارضة متمسكة بالعملية السياسية التى تقودها الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن (جنيف 1) والقرار رقم (2254) هما الأساس لتحقيق الانتقال السياسى فى سوريا.

هذه الدعوة الأمريكية، قد تستصدم بانتهازية رجب طيب أردوغان الرئيس التركي الذي يسعى بشتى الطرق لتحقيق هدفه الاستعماري، وهو ما أكد عليه خبراء بأن تركيا ستكون أول من يعترض على هذه الهدنة.

وتوقع أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيواصل عناده ولن يوقف عملياته العسكرية في عفرين.

وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ"صوت الأمة" :"لا اتوقع استجابة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهذا الأمر، فهو سيواصل معركته في عفرين ولن يتوقف.

في سياق متصل قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية إن كلا الاحتمالين سواء بالاستجابة للهدنة الأمريكية أو عدم الاستجابة قائم، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري فقد تستجيب بعد الدول للنداء الأمريكي.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية لـ"صوت الأمة"، أن  تركيا هي الدولة الوحيدة التي قد لا تستجيب للهدنة الأمريكية، لأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصمم على اجتثاث الأكراد في شمال سوريا، ولذلك يسعى بكل السبل لاستمرار المعركة التركية في عفرين مهما كلف تركيا من خسائر.