لماذا أخرج أسقف دشنا "شماس" من الملة الأرثوذكسية؟

بيان صادم تضمن حرمان كنسي لشماس بإيبارشية محافظة قنا، من الأسرار الكنسية "التناول" -أحد الشعائر الدينية المسيحية- بل وأخرجه من ملة الطائفة الأرثوذكسية.

 

الشماس أيمن عباس أندراوس، الخادم بكنيسة الملاك بقرية الرحمانية، والتابعة لإيبراشية دشنا، اتهمه البيان الصادر من الأنبا تكلا أسقف دشنا، بانتقاد الكهنة والتطاول على قيادات الكنيسة.

 

البيان الصادر عن الأنبا تكلا، قال إنه ليس من حق العلمانية محاسبة رجال الكهنوت، وجاء في نصه: "بعد الإطلاع على ما حدث من الشماس أيمن عباس أندراوس، الخادم بكنيسة الملاك بقرية الرحمانية والتابعة لإيبارشية دشنا، من اتهامات وإدانات وتطاول وإهانات للآباء والكنيسة، ورأسها ممثلة في الأب أسقف الأيبارشيه الأنبا تكلا، إذ جعل من نفسه رقيبًا ومحاسبًا للجميع والكنيسة، مع أن الكتاب المقدس يقول: "رئيس شعبك لا تقول فيه سوء"، وأيضًا تعاليم وقوانين الآباء الرسل "الدسقولية" تمنع محاسبة العلمانين لرجال الكهنوت، إذ أنهم قد أؤتمنوا على أرواح الشعب وخلاص نفوس الرعية، بل أنه أيضًا نصب نفسه ناظرًا فوق الجميع، ثم برء نفسه علانية من الكنيسة".

 

البيان أكد وقوع الحرمان الكنسي عليه، يقول: "وبذلك الفعل قد حرم نفسه فصار محرومًا من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وليس له حق ممارسة الأسرار فيها، ولا الخدمة، ولا الاشتراك في أي عمل ليتورجي من وقته وتاريخه".

 

أحد رجال إيبراشية قنا، رفض الإفصاح عن اسمه، علق على الواقعة لـ"صوت الأمة"، أن الشماس تدخل فيما لا يعنيه، بانتقاده الأسقف وعدد من الكهنة، مضيفًا 

أنه تطاول على القيادات بالكنيسة، وتدخل في أمور تخص رواتب القساوسة، وتوزيع العشور، وذلك على حسابه الشخصي، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فليس من حقه أن تقدم الكنيسة له كشف حساب عن كل الأموال التى نحصل عليها من العشور أو التبرعات، فهناك خدمات تقوم بها الكنيسة وهناك بيوت تنفق عليها الكنيسة للأرامل والأيتام.

 

وتابع: "ما أطلق حول سرقة حسابة الشخصي على الفيسبوك، فهو غير صحيح بالمرة، لأن هذا الشماس منذ فترة طويلة وهى يتطاول ويتدخل في أمور لا تعنيه وهذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك.