مدير إدارة الآثار المستردة: مفاوضاتنا مع إسرائيل طويلة وشاقة لاسترداد القطع الأثرية

الخميس، 08 فبراير 2018 04:00 م
مدير إدارة الآثار المستردة: مفاوضاتنا مع إسرائيل طويلة وشاقة لاسترداد القطع الأثرية
خالد العنانى
رضا عوض

"مفاوضاتنا لا تزال مستمرة مع إسرائيل لاسترداد القطع الأثرية المصرية من هناك".. هذا ما أكده شعبان عبد الجواد، مدير إدارة الآثار المصرية المستردة التابع لوزارة الآثار، مشيرًا إلى أن مصر دخلت في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لاسترداد القطع الأثرية المنهوبة، والتي تنتمي للحضارة المصرية القديمة.

وقال مدير إدارة الآثار المستردة، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن المفاوضات بدأت عقب حصولنا على حكم قضائي من محكمة إسرائيلية في 2016 باسترداد القطع المصرية التي استولت عليها إسرائيل، وهي عبارة عن 91 قطعة مصرية كانت قد تم تهريبها عقب ثورة 25 يناير 2011 عبر عصابات التهريب بعد الحفر والتنقيب في عدد من المحافظات التي تشتهر باحتوائها على آثار في باطنها، وقد استمرت المفاوضات طوال العامين الماضيين بمشاركة وزارة الخارجية المصرية.

وأضاف عبد الجواد، أن الدكتور خالد العناني سبق وأعلن بأننا تمكنا في عام 2016 من استعادة أثرين من إسرائيل، وهي المرة الأولى منذ عام 1996، مؤكدًا أنها خطوة فقط، وأن هناك خطوات أخرى يتم اتخاذها حاليا لاسترداد الآثار المصرية من إسرائيل، رافضا الإفصاح عن خطوات أخرى يقوم بها حاليا.

يشار إلى إن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، كانت أكدت أن تل أبيب ستعيد لمصر بعضا من الآثار المسروقة قريبا، والتي دخلت إلى إسرائيل عبر تجار الآثار، ومن بين التماثيل التي ستتم إعادتها تابوتان فرعونيان، دخلا إلى إسرائيل منذ 4 سنوات أي في أعقاب ثورة 25 يناير التي شهدت عمليات تهريب للآثار بشكل كبير، والتابوتان مصنوعان من الخشب الفاخر ومحلى بالزخارف واللوحات القديمة المكتوبة باللغة الهيروغليفية ويعود تاريخها إلى القرن الثامن أو العاشر قبل الميلاد.

المثير أن إسرائيل تحتفظ بالعديد من الآثار المصرية، والتي تتباهى بها تل أبيب بعرضها في متاحفها الخاصة حول العالم، ففي أغسطس الماضي تم عرض أكثر من 680 قطعة أثرية، ترصد الحقبة التاريخية بين الثقافتين المصرية والكنعانية، كما تم عرض مومياء فرعونية لرجل عمرها 2200 عام، كان مصابا بهشاشة العظام وتسوس الأسنان، وفي سبتمبر 2013، رصدت وزارة الآثار وجود آثار فرعونية يقدر عددها بـ 110 قطع معروضة في مزاد بمدينة القدس، وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية لإيقافه إلا أنها لم تنجح.

كما عرضت إسرائيل لوحة أثرية مصرية، على موقع إلكتروني إسرائيلي متخصص فى بيع الآثار مدون عليها أنها من مجموعة موشى ديان ومن سرابيط الخادم بسيناء، وقالت وزارة الآثار المصرية حينها إنها تتابع القضية وستطالب بإرجاعها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق