أردوغان يحكم شعبه بالحديد والنار.. الاعتقالات والحبس مدى الحياة سلاحه لمواجهة المعارضة
الخميس، 08 فبراير 2018 01:00 ص
يحكم رجب طيب أردوغان، الشعب التركي بالحديد والنار، مستخدما كافة أساليب القمع والانتهاكات لإجبار شعبه على السكوت ضد الانتهاكات التي يمارسها سواء داخل شعبه أو في الخارج، فما زال الشعب التركي يعاني من ديكتاتورية رجب طيب أردوغان، الذي لم يكتف بتوقيف واعتقال كل من يعارضون تدخله في عفرين، وقمع أي تظاهرات تخرج ضد هذه الخطوة، والانتهاكات التي يمارسها ضد الأكراد شمال سوريا بل تطورت أساليب القمع لطرق أخرى، من أجل التغطية على الخسائر التي يتكبدها.
أردوغان استخدم القضاء التركي لمواجهة معارضيه، حيث ذكرت وكالة الأناضول التركية، إن محكمة تركية قضت بسجن 64 من أفراد الجيش مدى الحياة لمشاركتهم فى محاولة انقلاب فاشلة فى يوليو 2016، حيث أفادت عريضة الاتهام بأن قادة الانقلاب نقلوا طلابا من الأكاديمية العسكرية إلى قاعدة جوية لمواجهة مدنيين يرفضون محاولة الانقلاب.
كما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان طالب بإزالة كلمة "تركيا" من أسماء بعض الجمعيات التى تنتقد تدخله العسكرى فى سوريا على غرار اتحاد أطباء تركيا، قائلا :"سحب هذه الكلمة بسرعة، ليس فقط من اتحاد الأطباء بل أيضا من اتحاد محامى تركيا، لأنهما لا يتحليان بسلوك يدعم الكفاح الذى نخوضه اليوم دفاعاً عن وطننا، بل بالعكس".
وفي سياق متصل، احتجزت السلطات التركية، عشرات الأشخاص فى إسطنبول ومرسين، بزعم انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، حيث أقدمت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن اسطنبول أطلقت حملة لتوقيف 43 شخصا على صلة بحزب العمال الكردستانى الذى تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا، وتمكنت من ضبط 31 منهم فيما يستمر البحث لضبط وإحضار الباقين.
وكانت المعارضة التركية صعدت ضد أردوغان، حيث دعا زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض كمال كيليتشدار أوغلو إلى التعاون مع دمشق فى محاربة الإرهاب، مبديا استعداد الحزب للاتصال المباشر مع السلطات السورية للحفاظ على وحدة أراضى سوريا ضد العملية العسكرية التي يشنها أردوغان ضد عفرين.
وقال المعارض التركي، بحسب ما نشرت تقارير صحفية غربية، إنه يجب أن نتواصل مع بشار الأسد والنظام السورى، مضيفا أنه مهما كان عدد وحجم المنظمات الإرهابية فى سوريا، فإننا يجب أن نحاربها بالتعاون مع النظام السورى وبشار الأسد، فهذا إيجابى لسوريا ولنا.