أقدم ساعة فى بر مصر.. صنعت في 1850 تتصل بالإذاعة المصرية بالتليغراف (صور)

"دقت الآن ساعة جامعة القاهرة" هذه الجملة تعتبر من أشهر كلاسيكيات الإذاعة المصرية منذ نشأتها وحتى الآن، وكانت ملازمة لكافة موجات الإذاعة لاسيما إذاعة البرنامج العام، للتعرف منها على المواقيت منذ القرن الماضى، وذلك قبل التقدم التكنولوجى الذى صاحب القرن الـ 21.

 

منذ عهد الملكية وحتى التقدم التكنولوجى كان إعلان التوقيت فى مصر يمر بمرحلة كبيرة قد تكون غير معلومة للكثيرين بدءا من المصدر وحتى وصوله إلى الإذاعة المصرية لإعلانه. 

 

 

قصة إعلان التوقيت فى مصر موجودة داخل غرفة تابعة لمعهد البحوث الفلكية والمعروف بمرصد حلوان، لا تزيد مساحتها عن 4 أمتار مقسمة إلى جزأين، الأول عبارة عن غرفة صغيرة محاطة بعازل أسمنتي؛ لتوفير ظروف مناخية مناسبة لأحد أهم مقتنيات المركز، وهى الساعة تاريخية طولها لا يقل عن متر ونصف المتر، ويعود تاريخ صناعة هذه الساعة إلى عام 1850 لضبط الوقت فى مصر، وأغلب مكونات هذه الساعة من المواد المعدنية لذا تم وضعها داخل غرفة بحوائط مزدوجة من كافة الجهات للحفاظ على درجة حرارة للغرفة تمنع تأثر مكونات الساعة بالحرارة ارتفاعًا وانخفاضًا. 

 

 

الجزء الثانى من الغرفة عبارة عن وحدة "التليغراف" التى كانت تستخدم لمراسلة جامعة القاهرة، وإخبارها بالتوقيت في مصر بشكل منتظم قبل اختراع التليفون ومن ثم نقلها عبر الإذاعة المصرية، باعتبارها الوسيلة الأكثر انتشارًا فى ذلك الوقت.

 

 

 

 

وتعتبر هذه الساعة التاريخية أحد أهم مقتنيات المعهد القومى، وفقا للدكتور محمد غريب أستاذ الشمس المتفرغ بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فهى ليس لها مثيل على الإطلاق إلا فى ساعة بيج بن التاريخية فى مدينة جرينتش، يضيف أن هناك محاولات حاليا للتواصل مع المسؤولين فى جرينتش لبحث إمكانية إعادة تشغيل الساعة مرة أخرى لأنها لا تقدر بثمن.