تطورات أزمة أبوظبي والدوحة بعد حذف قطر من خريطة متحف اللوفر

فى تطور جديد للأزمة الإماراتية الفكرية بشأن متحف اللوفر بالعاصمة الإماراتية أبو ظبى، زعمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن إدارة متحف اللوفر في باريس، فتحت تحقيقا رسميا بشأن إزالة خارطة قطر من متحف "لوفر أبوظبي".

زعم رئيس اللجنة، علي المري، الذي يترأس وفدا التقى إدارة المتحف العالمي إن إدارة المتحف في باريس، أبلغته أنها فتحت تحقيقا وقدمت اعتذارا عما حدث، واعدة بإثارة النقاش حول القضية خلال الزيارة المرتقبة للمسؤولين الفرنسيين إلى أبوظبي الأسبوع المقبل.

 

ادعى "المري"، أن استعمال تلك المؤسسات من قبل أطراف، تحاول استغلال الفن والثقافة، والزج بها في صراعات سياسية، من قبيل ما أقدمت عليه سلطات أبو ظبي من استغلال فاضح لمتحف اللوفر الذي يعد أحد أهم وأبرز رموز الثقافة الفرنسية والعالمية، لتصفية حسابات سياسية ضيقة، وتعمدها تحريف حقائق تاريخية وجغرافية بصورة شنيعة، بعد إقدامها على حذف دولة قطر من منطقة الخليج، في تزييف متعمد، أثار سخط المجتمع الدولي وبخاصة المهتمين بالثقافة والفن والتراث في العالم.

كانت الأزمة بين الإمارات وقطر قد تفجرت بعد أن زعم باحث أمريكي حذف شبه جزيرة قطر من صورة خريطة لمنطقة الخليج، معروضة بمتحف اللوفر بالإمارات.

وكان الباحث سايمون هندرسون، مدير برنامج الخليج وشؤون الطاقة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أشار في دراسة حملت عنوان "الخصومة بين الإمارات وقطر في تصاعد"، ونشرت الأربعاء على الموقع الإلكتروني للمعهد، إلى أن قطر حُذفت تماما من الخريطة المعروضة في قسم الأطفال بمتحف اللوفر بأبو ظبي.

وقال باحث يدعى هندرسون بالقسم المخصص للأطفال بمتحف اللوفر الجديد في أبوظبي، تُعرض خريطة لجنوب الخليج لا تظهر فيها بتاتا شبه الجزيرة القطرية، وهذا حذف جغرافي ربما يتعارض مع موافقة فرنسا للسماح لأبوظبي باستخدام اسم اللوفر.

فيما نشر الباحث البريطاني كريستيان الرتشسين، صورة الخريطة على صفحته على تويتر، قائلا إنها من داخل أحد المعارض بفرع متحف اللوفر في أبوظبي، وتظهر منطقة الخليج من دون وجود لقطر.

الجدير بالذكر أن متحف اللوفر الجديد في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة والذي تجاوزت تكلفة إنشاؤه مليار دولارواستغرق بناء متحف اللوفر الجديد 10 سنوات، وهو يضم نحو 600 عمل فني دائم العرض، بالإضافة إلى 300 عمل أعارتهم فرنسا للمتحف بشكل مؤقت وشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فى افتتاحه.