على خطى كابتن مصر.. مباراة كرة قدم بين المساجين والاتحاد السكندري
الثلاثاء، 06 فبراير 2018 04:12 م
يبدو أن وزارة الداخلية، قررت أن تستعين، بالفكرة التي كتبها الروائي عمر طاهر، وجسدها الفنان محمد عادل إمام، في فيلم كابتن مصر، والذي تدور قصته حول لاعب كرة قدم مكافح يطمح أن يكون واحدًا من أبرز لاعبي الكرة في مصر، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، حيث دهس رجل أمن بالخطأ أثناء قيادته للسيارة مما نتج عنه إعاقة دائمة، ليحكم على اللاعب بالسجن لمدة 3 سنوات، لكن اليأس لا يعرف لشغفه طريقًا، فيقرر أن يشكل داخل السجن فريقًا محترفًا لكرة القدم من زملائه المساجين.
وعلى خطى الفيلم السينمائي الذي عرض عام 2015، قررت وزارة الداخلية إقامة مباراة كرة قدم ودية بين مجموعة من نزلاء سجون وفريق الإتحاد السكندري علي ستاد سجن برج العرب بحضور قيادات السجون وقدامى لاعبي كرة القدم في مقدمتهم أحمد الكاس ومحمود سعد وأحمد حسن وفاروق جعفر.
ويكشف هذا المشهد الذي أقدمت عليه وزارة الداخلية، كذب وإدعاءات هيومان رايتس ووتش وغيرها من المنظمات المشبوههة التي دأبت علي إصدار تقارير ملفقة حول أوضاع السجناء داخل السجون المصرية، وتعرضهم للتعذيب والإضطهاد، بينما ما يحدث علي أرض الواقع لا يمت لتلك المزاعم بصلة.
وشهد قطاع السجون تطوير واسع خلال العامين السابقين، فاق كل التوقعات، بدءًا من رقابة صارمة من مساعد الوزير لقطاع السجون ومن قيادات المصلحة، مرورًا بالتفتيش على كافة السجون، ومراقبتهم ومراجعة دفاتر المحجوزين والحالات الصحية ومراجعة المستشفيات، فيما عمل القطاع على توفير الأدوية اللازمة والأطباء، والاستعانة بأساتذة الجامعات الاستشارين للكشف الدوري على المسجونين وعمل قوافل طبية، وتوفير أدوية وتوفير الحضانات، وافتتاح عنابر لذوي الاحتياجات الخاصة، مجهزة لاستقبال كافة الحالات الخاصة، وتقديم الرعاية الصحية والطبية لهم، كما تم توفير أحدث الأجهزة بداية من طب الأسنان، وحتي قسم الحالات الحرجة والحالات المرضية التي تحتاج رعاية طبية خاصة غير متوفرة بالسجون يتم نقلها بحراسة بناء على قرار النائب العام إلى مستشفى مختصة.
كما استحدثت مصلحة السجون منظومة نقل المساجين، واستبدال سيارات الترحيلات بأتوبيسات مجهزة بأحدث التقنيات، طبقاً للمواصفات العالمية ومراعاة حقوق الإنسان، إضافة إلى إقامة ندوات ومحاضرات تثقيفية، وإقامة محاضرتين بسجون طرة والقناطر نساء وليمان جمصة.