في يوم ميلاد بوب مارلي.. 36 عاما ملأت الدنيا ضجيجا
الثلاثاء، 06 فبراير 2018 03:00 م
يحتفل اليوم شباب "الرستا" في مصر ودول العالم، خاصة الأفريقي، بذكري ميلاد بوب مارلي، أشهر مغني ريجي في العالم، وذلك في الاستوديهات الخاصة بهم، بسماع أغانيه التي تدعو للسلام والمحبة.
ولد بوب مارلى في فبراير 1945، أشهر مغني ريجى في العالم، بقرية سانت آن، شمال "جامايكا"، أبوه الكابتن نورفال مارلي ضابط في البحرية البريطانية، أبيض اللون وأمه فتاة جامايكية سوداء جميلة تدعى سيديلا بوكر، واضطر أبيه لتطليق أمه بعد مقاطعة العائلة له بسبب زواجه، وهو ما تسبب في معاناة له ظهرت في كثير من أغانيه التي كان يحارب بها العنصرية وتدعو للحب والسلام.
كون مارلي فرقة "البكاؤون - The Wailers" مع خمسة من أصدقائه، أصدرت أكثر من ثلاثين أغنية.
امتلك بوب موهبة، فكان يكتب الكلمات ويلحنها، وفي سنة 1973 زارت فرقته بريطانيا، وقدمت 31 حفلة، شهدت إقبالًا رائعًا، وفي أكتوبر 1973 زارت فرقته أمريكا وفي جدولها 17 حفلة.
وفي نهاية 1973 أصدرت ألبومها "احتراق - Burnin"، الذي ضم الأغنية الشهيرة "أنا قتلت الشريف" ذات المغزى السياسي وهي محاربة العنصرية التي كان يعاني منها السود وقد لاقت نجاح كبير في سنة 1974، واصل بوب العمل بقوة حيث أصدر ألبوم "رعب أنيق" Natty Dread الذي ضم أغنيته الرومانسية "لا مرأة لا بكاء - No Woman No Cry".
اعتنق بوب مارلي الديانة الرستفارية، وتوفى بمرض السرطان في مستشفى سيدار سيناي بميامي الأمريكية، في 11 مايو 1981 عن عمر 36 سنة، وأقيمت له جنازة رسمية وشعبية حاشدة بجمايكا فى 21 مايو 1981.
بعد وفاته انتشرت أفكاره التي تدعو للسلام بين الشباب، فقد كون حركات عالمية تسمي "الرستا"، انتشرت في بعض الأحيان وسط شباب الجامعات في مصر، وظهرت لها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عنها، وعن أهدافها في نشر السلام في العالم عن طريق الفن.
الرستا في الأساس حركة سياسية نشأت بجاميكا، في أوائل الثلاثينات من القرن الماضى، بين طبقات العاملين والمزارعين السود، نتيجة لحاله الضنك والمعانة والعنصرية التي يواجهها السود.
وترتبط جدائل الشعر بالحركة وأتباعها وقد آتت فكرة تلك الجدائل من كينيا في الأربعنيات من القرن الماضي، والتي تجسد صور التحرر والثوار المختبئيين فى الجبال والتى نشرت فى الصحف الجاميكية.
وتلعب الألوان دورا بارز فى تلك الحركه مثل اللون الأسود والاخضر والأحمر والذهبى وكل لون له معناه الخاص حيث ان اللون الاسود يعبر افريقيا الوطن الام والاحمر لون الدم والشهداء والاخضر لون الارض والطبيعه واللون الذهبى لون الثروة الافريقية
الراستا في مصر
انتشرت تلك الحركة فى مصر بعد ثورة 25 يناير عام ،2011 بين الشباب، حيث كانت اجتماعاتهم فى إحدى عمارات شارع هدى شعراوى بوسط القاهرة، وتم مع الوقت أغلقت تلك المقار، وبدا انتشارها واضحًا خاصة بين شباب الجامعات وعلى موقع التواصل الاجتماعى، فهم يعتمدون على المويسقى ذات الإيقاع الثقيل، التي يحبون الاستماع إليها وتجذب الشباب لها، باستخدام القيثارت والطبول وتعتبر ساقيه الصاوى المكان الأساسى لعمل المهرجانات والحفلات.
ويرتدي أتباع الرستا، تشريات وقبعات تعبر عن الحركة بألونها المميزة ويطلقون شعرهم في شكل جدائل يعرفون بعضهم، وتعد هذه الأشياء هى القاسم المشترك بين كل من يؤمن بالراستا.
يتمركز أعضاء حركة الرستا في مصر بمنطقة المعادي ووسط القاهرة، ويضعون لأنفسهم أسماء حركية تختلف عن أسمائهم الحقيقية، مثل (مودي_ كوكو_ بودي) وغيرها من الأسماء، يتجعمون في شكل مجموعات، كل واحدة منهن تنشأ استوديو خاص بها، يكون لها مصفف شعر ومغني يؤدي أغاني "بوب مارلي".
يقول محمد مصطفي (مودي)، أنه يعمل مصفف شعر للرستا ويمتلك إستوديو بالمعادي، يجتمع به الأعضاء، الذين سيحتفلون بميلاد "مارلي"، مضيفًا الإستوديو يقصده شباب من مختلف الأعمار، يؤمنون بأهداف الحركة في نشر السلام، عن طريق حفظ الإنسان لسلامة جسده حتي الشعر، فالرستا لا يحلقون شعورهم بل يتركوها في شكل جدائل.
أحمد كمال أحد مطربي الراستا، ويقيم حفلات في ساقية الصاوي، يحضرها الآلاف من محبي موسيقي الراستا، وهي الموسيقه الثقيلة التي تعبرعن القارة الأفريقية، متابعًا أنه يحب مارلي بشكل خاص، وأنه أخذ من الراستا ما يناسبه فقط فهو لا يصفف شعره بشكل جدائل.
وأضاف أنه حبه للراستا جاء بعد سماع أغانٍي للمطرب بوب مارلى منها "one love" وتراك "no woman no cry" وتراك " "buffalo soldie وكلها تراكات تتحدث عن الحب والسلام وعن ضرورة إنهاء الظلم والاستعباد الذى تعانى منه أفريقيا والإنسان الأسود بشكل عام، وهو ما دفعنى إلى التعمق أكثر فى الراستا ومحاولة جمع المعلومات عن تلك الحركة الاجتماعية، التى تهدف إلى نشر الحب والسلام والعدل والحرية بين شعوب العالم.
ويرى شريف خالد، عضو راستا، أن تصفيف الشعر في شكل جدائل حرية شخصية، مضيفًا: "أنا أصلي وأصوم، كل الموضوع أن أهداف الحركة شدتني فهي تدعو للسلام والحفاظ علي سلامه النفس والجسد من الحروب والشرور.
ولم تكن أعمال مارلي وحتى تكرار اسمه مقصورًا على الغرب فقط، بل عشقه العرب أيضًا لبساطة كلماته التي قدم من خلالها رسائل فنية مناديه بعده مبادئ مثل السلام والحب والتمرد على الظلم والمطالبة بالعدالة والحرية ومحاربة الفقر؛ لذلك كان جمهوره من جميع الجنسيات والأعراق.