ماذا قال مدير أمن القاهرة الأسبق أمام محكمة الجنايات في أحداث مكتب الإرشاد؟
الإثنين، 05 فبراير 2018 07:00 م
"سيشهد التاريخ أننا تحملنا المسئولية في وقت عصيب"، بهذه الكلمات بدأ اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة الأسبق، حديثه خلال شهادته بقضية " أحداث مكتب الإرشاد" أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، كاشفا إنه خلال فترة توليه منصب مدير الأمن أبلغه المتهم أيمن هدهد بأن المتواجدين داخل مبنى الإرشاد، لهم حق في الدفاع عن أنفسهم.
"أيمن هدهد" هو حلقة الوصل بين الرئيس محمد مرسي ووزارة الداخلية آنذاك، وقام بالاتصالي بالمديرية وأبلغني بشكل شخصي فيه أن المتواجدين داخل مبنى مكتب الإرشاد يتعرضون للخطر مطالبا حمايتهم و حماية المبنى، مضيفا أبلغته إن القوات الأمنية المتواجدة بالمكان، ذكرت أن هناك نيرانا تطلق من داخل المبنى أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والمصابين وأن القوات حين وصولها ستتصدى لكل من يتعدى على المبنى وأيضا على من يطلقون النار من الداخل على المتظاهرين"، مشيرًا إلى أنه حدث احتداد في المناقشة بينه وبين "هدهد" بعد أن أبلغه بأحقية المتواجدين داخل المبنى في الدفاع عن أنفسهم، ما دفع الصغير باتخاذ قرارا بتطبيق القانون فقط.
واستكمل اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة الأسبق، شهادته قائلا :" أن ضابطين أصيبا في الأحداث، وتوفي 7 مواطنين وأصيب 30 آخرين، وإننا تحملنا في ذلك الوقت العصيب أمورا كثيرة وتحملنا ما لا يتحمله بشر حتى وصلنا بالبلاد لساحة من الاستقرار".
"الصغير" قال أيضا، إنه يوم 30 يونيه 2013، شهدت منطقة المقطم تظاهرة كبيرة للتنديد بحكم مرسى والمطالبة بعزلة، وتجمع أعداد من المواطنين في ذات التاريخ أمام مكتب الإرشاد رافضين وجوده بالمنطقة ، وقذفوا المقر بـ"الطوب" فرد عليهم المتواجدين داخله بإطلاق الأعيرة في الهواء مما زاد حفيظة الأهالي، فأصبح الأمر من مجرد صبية تقصف المقر لأعداد غفيرة بمحيط المبنى.
"الصغير" أكد، أن إطلاق النيران من الداخل هذا ما أكده الصغير من خلال الضباط المتواجدين بالقسم وأن هناك إطلاق مولوتوف وخرطوش على المتواجدين في الخارج فقتلوا وأصابوا العشرات، وتمكن من بالداخل من الهرب صباح اليوم الثاني للأحداث، وعقب ذلك توجه الأهالي ممن قتل ذويهم وقاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف على المبنى ما نتج عنه حريق بالطابق الأول والأرضي، وتوجهت قوات من الإطفاء وقامت بإخماد النيران، ولم تتمكن القوات من الوصول لمكان المقر في وقت الاشتباكات بسبب كثرة المتظاهرين.
وعقب انتهاء مدير أمن القاهرة الأسبق من الإدلاء بأقواله سمحت المحكمة للمتهم أيمن هدهد بالحديث في حضور شاهد الإثبات أسامة الصغير ووجه حديثه قائلا :" أن ما قاله الشاهد اللواء أسامة الصغير على غير الحقيقة، و أثناء تواجدي في رئاسة الجمهورية اتصلت بالشاهد عقب رؤيتي لواقعة إلقاء المولوتوف على مبنى الإرشاد، ثم اتصلت باللواء أشرف عبد الله بمساعد الوزير للأمن المركزي، وقال أن القوات في ميدان النافورة، وطلبت منه دخول القوات لحماية المبنى، فرد على بأنه لم تصدر له تعليمات بالتدخل.
وبعد الاستماع لشهادة "الصغير" وآخرين، انتهت المحكمة إلي تأجيل القضية لجلسة 8 فبراير مع استدعاء وزير الداخلية الأسبق لسماع شهادته في القضية، يشار إلي أن الوزير قد أدلي بشهادته أمس الأحد، أمام محكمة الجنايات في قضية فض اعتصام رابعة وقال إن الاعتصام كان مسلح وحاولت قوات الأمن التعامل مع المعتصمين بأقصى درجات ضبط النفس."
.