أردوغان.. المنبوذ (صور)
الإثنين، 05 فبراير 2018 04:08 م
وحدت جرائم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الآلاف ضده، وظهر هذا جليا خلال المظاهرات الغاضبة التى اندلعت فى روما ،احتجاجا على زيارتة إلى إيطاليا.
التظاهرات ضمت معارضين لسياسة الرئيس التركى من الأكراد الذين يذبحهم الجيش التركى فى عفرين السورية، فضلا عن أهالى ضحايا الثورة التركية التى اجهضها أردوغان،بزعم الإنقلاب ضده ضلا عن عشرات من حركة خدمة التابعة للمعراض التركى المقيم فى أمريكا فتح الله جولن.
أصبح أردوغان منبوذا ليس داخل تركيا فقط، بل فى المحيط الدولى أيضا، بعد أن وجهت له هولندا صفعة جديدة اليوم الإثنين بسحب سفيرها من أنقرة، بعد اصرار تركيا على إجراء استفتاء يتعلق بالدستور، حيث سبق ومنعت هولندا مسؤولين أتراك من دخول أراضيها ،لخوض الحملة الدعائية وسط الجالية التركية تأييداً لإجراء هذا الإستفتاء.
وكانت قوات الأمن فى العاصمة الإيطالية قد تصدت للاحتجاجات التركية ضد اؤردوغان، ما أدى إلى وقوع اشتباكات وأعمل عنف أدى إلى سقوط عددا من الإصابات فى صفوف المتظاهرين.
المتظاهرون أطلقوا شعارات غاضبة ضدّ أردوغان، متهمين إياه بالديكتاتورية، خاصة بعد العمليات العسكرية للجيش التركى على عفرين السورية، وقتل الأبرياء والمدنين.
وكانت مصادر أمنية إيطالية، قد قالت أن 3 آلاف و500 رجل أمن سيشاركون فى تأمين زيارة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان للعاصمة روما، التى ستبدأ تحسبا لمظاهر احتجاجية محتملة ضد أردوغان خلال زيارته لإيطاليا والفاتيكان وهو ما حدث بالفعل.
وشهدت العاصمة الإيطالية حالة استنفار قصوى، وتم نشر قوات خاصة فى المناطق القريبة من مسار موكب أردوغان، مع إنشاء "منطقة خضراء" تحظر فيها حركة المرور العامة.
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الهولندية اعلنت رسميا، اليوم الاثنين عن سحب سفيرها من تركيا الذي تم منعه من دخول الأراضي التركية منذ عام تقريبا بسبب جدل بين البلدين.
وقالت الوزارة، في بيان، عبر موقعها على الانترنت،" تم سحب السفير الهواندي من تركيا بالإضافة إلى ذلك، لن نقبل السفير التركي الجديد لدى المملكة". وأعلنت تعليق المفاوضات مع تركيا بشأن تسوية القضية.
ويأتي ذلك على خلفية جدل بين البلدين، مستمر منذ مارس الماضى حين منعت هولندا مسؤولين أتراكاً من دخول أراضيها لخوض الحملة الدعائية وسط الجالية التركية تأييداً لإجراء استفتاء حول الدستور في تركيا.
القنصل التركي في روتردام سادين آي يلدز، قال أن الشرطة الهولندية أوقفت موكب وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول سايان كايا وأنها لا تسمح له بالذهاب إليها.
وتابع القنصل آي يلدز فى تصريحات له "لا أعلم أين تم توقيف موكب وزيرة الأسرة، ولا يسمحوا لي بالذهاب إليها"، فيما قررت الخارجية التركية وقتها إغلاق السفارة الهولندية في أنقرة والقنصلية الهولندية في إسطنبول أمام الدخول والخروج لأسباب أمنية.
لم يتوقف صدام " أردوغان " بهولندا حيث سبق و أمتد إلى ألمانيا بعد أن الغت برلين، تجمعين مؤيدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ،ما أثارغضب أنقرة التي استدعت وقتها سفير برلين احتجاجا على ذلك.
وقال مسؤول تركي كبير،رفض الكشف عن اسمه: "تم إبلاغ السفير الماني باستيائنا وردة فعلنا على هذه التطورات بعد استدعائه هذا المساء إلى وزارة الخارجية".
كما ألغى وزير العدل، بكر بوزداع، زيارة إلى ألمانيا كانت مقررة للمشاركة في تجمع للجالية التركية في غاغناو احتجاجا على الإلغاء لفت الوزير إلى أن قرار السلطات الألمانية "غير مقبول" و"غير ديمقراطي" و"ينتهك حرية التعبير" وفق قوله.
وكانت العلاقات بين برلين وأنقرة قد شابها التوتر بسبب سلسلة من الخلافات منذ فشل الثورة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في يوليو 2016.
وانتقدت ألمانيا حملة القمع الواسعة، التي شنتها أنقرة عقب المحاولة الفاشلة، التي اعتقل خلالها نحو 43 ألف شخص وأقيل أو أوقف عن العمل نحو 100 ألف شخص آخرين.
وجاء سجن مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية في تركيا، دنيز يوغل، الذي يحمل الجنسيتين الثلاثاء بتهمة "الدعاية الإرهابية"، ليزيد من حدة التوتر بين البلدين