شارلك هولمز.. صفحة ساخرة لأحد قيادات داعش تستقطب الشباب عبر فيسبوك (مستندات)

معلومات جديدة تظهر يوماَ بعد يوم عن وقائع حول وقائع تأسيس الخلايا المسلحة التابعة لتنظيم داعش في مصر، المتهم فيها عشرات من العناصر أصحاب الفكر التكفيري، التي نجحت الأجهزة الأمنية في تفكيكها ضمن جهودها في مكافحة الإرهاب.

استقطاب الشباب بالسخرية

الأوراق التنظيمية للعناصر الإرهابية تكشف هذه المرة كيفية تخطيط تنظيم أنصار بيت المقدس التابع لـ"داعش" عملية استقطاب الشباب المصرى بطريقة جذابة وساخرة فى بداية الأمر، للإنضمام لعناصر التنظيم، ما يصعب معه الكشف عن الكتائب الإلكترونية لدى الأجهزة الأمنية التى توجه بشكل دائم ضربات قاسية للمجموعات المسلحة وتفكيكها والقبض على قادتها وعناصرها.   

اعترافات

ووفقاَ للوثائق، لجأ تنظيم داعش الإرهابى فى عملية جذب الشباب للطرق الساخرة أحياناَ ولأسماء خيالية أحياناَ أخرى، كما حدث مع المتهم محمد حامد إدريس، عضو تنظيم داعش، وأحد الكتائب الإلكترونية للتنظيم، ومسئول صفحة "شارلك هولمز".  

أساليب جديدة للإبتعاد عن الأمن

 المتهم خلال التحقيقات، أقر بمشاركته فيما نظمته جماعة الإخوان من تجمهرات مناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد، وقناعته بفكر تنظيم داعش والعمل على نشره إلكترونياَ من خلال إعتناق أفكارًا تكفيرية جهادية تقوم على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب الخروج عليه، وقتالهم بدعوى تطبيق الشريعة الإسلاميةن والعمل على تنفيذ ذلك المخطط عن طريق طرق وأساليب جديدة للإبتعاد عن قبضة الأجهزة الأمنية.   

التكليف بإنشاء صفحة ساخرة

إعترف المتهم، بأنه على إثر أحداث 30 يونيو 2013، شارك فيما نظمته جماعة الإخوان من تجمهرات مناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد بمنطقتى شبرا الخيمة والمطرية، التى علم بها من متابعته للصفحات الإلكترونية المؤيدة لها، إلا أنه نظراَ للقبض على مسئولى الصفحات الخاصة بالتنظيم وكثرة إغلاقها من حين لأخر، وصلت لها التكليفات بإنشاء صفحة على موقع التواصل الإجتماعى بمسمى لشخصية خيالية أو وهمية. 

وبالفعل إستجاب المتهم محمد حامد إدريس، لتكليفات ورغبة مسئولى التنظيم، وبدأ فى التفكير فى مسمى الصفحة حتى توصل إلى إسم "شارلك هولمز"، نشر من خلالها أخبار الفاعليات المناهضة وأماكن ومواعيد تنظيمها، فى تلك الأثناء بدأ فى جذب الشباب بطريقة فُكاهية وساخرة أحياناَ وعن طريق التنظير الشرعى فى أوقات أخرى، الأمر الذى أدى إلى إستجابة عدد كبير من الشباب له والتواصل معه وتجنيدهم-حسب الوثائق-.  

"كوميكسات" داعش

تواصل المتهم محمد حامد إدريس إلكترونياَ على المكنى "محمد خطاب" الذى حدثه عن أفكار تنظيم داعش بطريقة يطلقون عليها بالأدلة الشرعية لإستخدامها بطريقة شيقه فى عملية الجذب مثل عمل "الكوميكسات" عبر مواقع التواصل الإجتماعى، الأمر الذى لقى لديه قناعة، وعلى إثر ذلك قام بنشر اصدارات التنظيم الإلكترونية على صفحة "شارلك هولمز"، التى كان يتحصل عليها من خلال التواصل مع المواقع والصفحات الرئيسية التابعة للتنظيم مثل صفحة "أبو أمينة الأنصارى" ووكالة "أعماق". 

غلق صفحات المعارضين للفكر التكفيرى

المهمات المُكلف بها المتهم "محمد حامد إدريس" لم تقتصر عند عملية الجذب والتشويق لإستقطاب الشباب داخل مصر وخارجها، بل وصلت التكليفات إلى إغلاق وإختراق العديد من الصفحات المناهضة لأفكار التنظيم وتوجهاتهم سواء من بنى جلدتهم ما يُطلق عليها "الصفحات الإسلامية" المُكفرة لهم أو غيرها من صفحات بإبلاغ إدارة الموقع عنها.