السيسي في جولاته المكوكية يجذب الاستثمار لمصر.. مشروعات أجنبية على أرض الكنانة
الإثنين، 05 فبراير 2018 12:00 ص
شهدت العلاقات الخارجية فى فترة الرئيس السيسي حالة من النشاط المستمر والتى وصلت لما يقرب من58 جولة خارجية خلال 4سنوات، أعادت فيهم القيادة السياسية التأكيد على دور مصر الريادى ومدى قدرتها على أن تكون نقطة توازن إقليمية ولاعب مؤثر فى الكثير من الملفات، الدولية، بالإضافة إلى خلق شراكة حقيقية فى الملف الإقتصادى والتبادل التجارى بين مصر وتلك الدول، لإنعاش الإقتصاد المصرى بعد حالة الإضطراب التى عانى منها على مدى سنوات.
وأكد الكثير من الخبراء أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى عمان فرصة لفتح آفاق للتعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة وأن السوق المصرية تمثل مجالًا مهما للمنتجات العمانية وبوابتها لدخول إفريقيا، خاصة وأن صادرات مصر لسلطنة عمان تبلغ نحو 48.015 مليون ريال عماني، مقابل واردات من السلطنة إلى مصر بنحو 16.834مليون ريال عماني، كما أن عمان تتميز بتنوع مناخ الاستثمار بها، ما يحفز على عقد شراكات اقتصاديه استثمارية كبيرة بين مصر وعمان.
كوريا الجنوبية
وتعتبر زيارة الرئيس السيسي لكورية الجنوبية، أحد المحطات الهامة على صعيد رحلاته المكوكية، التى سعى فيها لطرح رؤية جديدة فى ملف العلاقات الخارجية المصرية، والعمل بشكل جدى على جذب استثمارات خارجية تعمل على دفع عجلة الإقتصاد المصرى، حيث ارتكزت الزيارة لكوريا الشمالية، على تعزيز التعاون بين البلدين وتشجيع الاستثمارات الكوريّة فى مصر، خاصة فى المشروعات القومية الجديدة وعلى رأسها مشروع محور تنمية قناة السويس، حيث شهد الرئيس السيسى ورئيسة كوريا الجنوبية توقيع 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تضمنت اتفاق إطاري لتنظيم إتاحة القروض الكورية لمصر بالتعاون بين وزارة التعاون الدولي والصندوق الكوري للتعاون الاقتصادي والتنموى.
وتضمنت الإتفاقية الثانية أيضًا الترتيبات الخاصة بمشروع تطوير نظم الإشارات بين نجع حمادي والأقصر، والثالثة الترتيبات الخاصة بإنشاء الكلية المصرية الكورية للتكنولوجيا، والرابعة مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين وزارة التعليم العالي المصرية ووزارة التعليم الكورية، والخامسة مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين وزارة العدل المصرية ووزارة العدل الكورية، والسادسة مذكرة تفاهم في مجالات التجارة والصناعة بين وزارة التجارة والصناعة المصرية ونظيرتها الكورية، والسابعة مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مشروع تطوير ميناء الإسكندرية، والثامنة اتفاق القرض بين هيئة سكك حديد مصر وبنك التصدير والاستيراد الكورى، والتاسعة مذكرة تفاهم بين بنك الاستيراد والتصدير الكوري والحكومة المصرية بشأن إتاحة حزمة تمويلية لمصر بقيمة 3 مليار دولار، ومن جانبها قامت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، من مجمل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التسع، بقيمة 3 مليارات دولار.
وتأتى الإتفاقيات المصرية الكورية، والتى تم تقسيمها على النحو التالى حيث تم تخصيص 700 مليون دولار لتمويل مشروعات تنموية من خلال قروض حكومية ميسرة، و 2.3 مليار دولار لتمويل مشروعات من خلال قروض الصادرات الائتمانية، وذلك فى مجالات النقل، الطاقة الشمسية، والطاقة الجديدة مع امكانية اضافة اية مشروعات ذات اولوية للحكومة يتم الاتفاق عليها مع الجانب الكوري، كما تم توقيع ترتيبات منحة خاصة بإنشاء الكلية المصرية الكورية للتكنولوجيا، ومن المتوقع أن يتم انشاء الكلية فى بنى سويف، موضحة أن هذه الترتيبات تعتبر بمثابة اطار عام لبدء التعاون بين الجانبين لإنشاء الكلية.
وأشارت إلى أنه تم توقيع ترتيبات أول قرض ميسر بين مصر وكوريا الجنوبية، لتطوير نظم الإشارات من نجع حمادي إلى الأقصر بطول 118 كم، وتبلغ قيمته 114.98 مليون دولار، وذلك لصالح وزارة النقل والمواصلات وهيئة سكك حديد مصر، حيث تبلغ سعر فائدته 0.15% سنوياً، ويسدد على 40 سنة، وفترة سماح 10 سنوات، مشيرة إلى أن الهدف من المشروع هو تطوير النظام الإلكترونى لإشارات خط سكة حديد نجع حمادي الأقصر للعمل بنظام حديث بدلاً من النظام المتبع سابقاً للتقليل من حوادث القطارات.
اليابان
وتعتبر اليابان أحد المحطات الهامة فى جولة السيسي الخاجية، خاصة وأنها أول زيارة لرئيس مصرى إلى اليابان، منذ مايقرب من 16عاما، والتى تم من خلالها توقيع على عدد كبير من الاتفاقيات، منها اتفاقية لتطوير مطار برج العرب، واتفاقية محطة للطاقة الشمسية بالغردقة، واتفاقية لتطوير 3 شركات كهرباء فى مصر، إضافة إلى نحو 15 اتفاقية ستوقع على هامش منتدى الأعمال المصرى اليابانى، بالإضافة إلى أنه سيتم التعاون مع اليابان فى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
سنغافورة والصين
وتعتبر زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لكل من دولتى الصين وسنغافورة أحد أهم المكاسب السياسية والإقتصادية لمصر العديد من المكاسب الاقتصادية لمصر، خاصة مع التنسيق لتوجيه الاستثمارات لمصر خاصة فى مجال الطاقة والموانئ ومشروعات النقل واللوجستيات، والتى وصلت التوقع بضخ مايقرب من10 ملياردولار من الصين وسنغافورة، حيث شهدت الزيارة توقيع اتفاقية مع الصين للتعاون فى مجال الطاقة الإنتاجية، بما يُساهم فى الارتقاء بمستوى التصنيع فى مصر، وتم الاتفاق على مواصلة اللجنة الرباعية المشتركة بين البلدين والتى تضم من الجانب المصرى وزيرى التجارة والصناعة والاستثمار، ومن الجانب الصينى وزير التجارة وأمين لجنة الإصلاح والتنمية، للتشاور والتنسيق بشأن سبل تنفيذ كافة ما تم التوصل إليه بين الجانبين من مشروعات مشتركة وما تم توقيعه من اتفاقيات.
حيث وقع وزير الاستثمار، مذكرة تفاهم حول العاصمة الإدارية الجديدة، مع الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية، وستقوم الشركة بدور المطور العقارى، بجانب هيئة المؤتمرات العمرانية الجديدة، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك كله فى إطار المخطط العام للمدينة وتعد إحدى كبريات الشركات فى العالم بمجال بناء المدن الجديدة، ولديها خبرة طويلة فى هذا المجال، وبلغ حجم أعمال الشركة نحو 130 مليار دولار العام الماضى، وتتميز بسرعة إنجاز مشروعاتها وسبق ان بنت 120 ألف وحدة سكنية بالجزائر، ومطار جديد، فضلا عن الطرق السريعة، وأعرب عن رغبة الشركة فى العمل والاستثمار بمصر. وأضاف أن الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية قد تم تصنيفها أفضل شركة بين 250 شركة مقاولات عالمية، وقد بلغت قيمة تعاقدات الشركة 231 مليار دولار أمريكى فى 2014، بالإضافة إلى دعم الاستثمار فى العديد من المجالات من ضمنها فى المنطقة الاقتصادية فى السويس مع شركة تيدا، وفى مشروع ميراكو فى مجال الإعلام وفى مشروع تجميع السيارات مع شركة بريليانس ومشروع آخر لتجميع السيارات أيضا مع شركة شيرى، وفى مشروع لصناعة الثلاجات مع شركة هايسنس وفى مشروع لتصنيع الآلات الخاصة بمستودعات القمح مع شركة فامسون ، وتبلغ نحو 500 مليون دولار من ضمنها 150 مليون دولار مقدمة من الصندوق إلى مصر ومن المتوقع أن ينمو فى المستقبل إلى 5 مليارات دولار.
كما أعلنت شركة هاواوى أيضا عن زيادة استثمارها فى مصر، حيث تعد ثانى أكبر شركة فى العالم فى مجال الاتصالات من الناحية التقنية بعد شركة "سيمنس" الألمانية، كما تعد الأولى عالمياً من حيث الإيرادات تبلغ إيرادات الشركة 46 مليار دولار، وأصبح لديها فى مصر الآن مكتب إقليمى، فضلا عن مركز بحثى كما أنهم يقومون بتدريب 15 من الشباب المصرى الذى يشارك أحد البرامج الخاصة بالشركة تحت عنوان "بذور من أجل المستقبل". كما تنفذ عدد من المشروعات المستقبلية فى مصر فى مجالات الاتصالات والكهرباء، لاسيما تصنيع العدادات الكهربائية، كما تلقى الرئيس تأكيدات بدعم مصر لعضوية مجلس الأمن من الصين وسنغافورة، وتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة هاى فلوكس لتحلية المياه وتوليد الكهرباء فى سنغافورة، وإنشاء 3 محطات لتحلية والتوليد، والأولى ستبدأ فى العين السخنة.