الوجه الطائفي للاحتلال.. إسرائيل تجبر كنائس القدس على دفع "الجزية"
الأحد، 04 فبراير 2018 01:25 م
يوم بعد يوم تسقط أوجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة واحدة تلو الأخرى، فسقط وجه اغتصاب الأراضي ومصادراتها، ووجه تدمير المدارس، وسرقة أقوات الفلسطينيين، لكنها اليوم بدأت في الجانب الديني، وسقط أحد أبرز أوجه الاحتلال التجميلية.
فرضت بلدية القدس التابعة لسلطات الاحتلال "الأرنونا" ضرائب أملاك، ولم تكتفِ بذلك بل قامت باقتطاع هذه الضرائب من حسابات الكنائس في البنوك، وامتدت القرارات لوقف حسابات هذه الكنائس إذا ما رفضت سداد ضرائبها التي تشبه "الجزية".
كان ضحية هذا القرار الغاشم على الإخوة المسيحيين في القدس عدد من الكنائس، ومنها: كنيسة الأنجليكان والكنيسة الأرمنية والكنيسة اليونانية والكنيسة الكاثوليكية.
ولتعارض هذا القرار مع الاتفاقات الدولية، التي ترفض جباية الأموال والضرائب من دور العبادة، ادعى الاحتلال زورا أن لهذه الكنائس أنشطة تجارية تستوجب فرض الضرائب.
الاحتلال زعم أن ديون الكنائس في القدس بلغت نحو 10 مليون دولار، لكنه لم يوضح عن أي مدة زمنية، متبعا سياسة فرض الأمر الواقع.
وعلى جانب آخر فرضت بلدية القدس ضريبة الأملاك على أملاك الأمم المتحدة في مدينة القدس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأبلغت بلدية الاحتلال المالية والداخلية والخارجية والمستشار القضائى للحكومة ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدء تشغيل آلية تحصيل ضريبتها على مباني الأمم المتحدة والكنائس.
وقال الاحتلال إن قيمة الإعفاء الضريبى الذى تتمتع به عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة لها مكاتب فى القدس تقدر بحوالى 93 مليون شيكل (27 مليون دولار).