"ساب الحمار ومسك فى البردعة".. هل تحمى "قاعدة البيانات" المبانى القديمة بالقاهرة من الإهمال؟

الأحد، 04 فبراير 2018 02:00 ص
"ساب الحمار ومسك فى البردعة".. هل تحمى "قاعدة البيانات" المبانى القديمة بالقاهرة من الإهمال؟
عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة
ماجد تمراز

يبدو أن المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، لم يتعلم من تصريحاته الحماسية التى أطلقها فور توليه منصب المحافظ حول تطوير المبانى الأثرية والأسبلة والقصور وغيرهم، وجعل القاهرة متحفًا مفتوحًا للسائحين، خاصة فى الوقت الذى بدأت السياحة فيه للعودة مرة أخرى بعد توقف دام لأكثر من 6 سنوات، وحينها أكد أن تطوير هذه الأماكن على رأس اولوياته.
 
 
وبعد مرور أكثر من عام على توليه المنصب، أثبت الوقت أن كل هذه التصريحات مجرد كلمات أطلقها المحافظ فى لحظة حماس متأثرا بما تبقى من ملامح جمالية على هذه المبانى، وشهدت هذه الأماكن الأثرية فى العاصمة إهمال غير مسبوق، حيث توقف مشروع تطوير القاهرة التاريخية الذى ظل مستمرا بمنطقة الدرب الأحمر لأكثر من عامين فى عهد الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة السابق.
 
 
ومنذ شهرين تقريبا، أعلن محافظ القاهرة الحالى المهندس عاطف عبد الحميد، عن عدم رضاءه عن وضع المبانى القديمة بالقاهرة، وأمر حينها بسرعة جمع المعلومات الخاصة بكل المناطق التى تضم هذه النوعية من المبانى، خاصة وأن عدد كبير منها يعود تاريخ انشاءه إلى أكثر من 200 عام، مما جعلها ذات قيمة.
 
 
تطوير الأمر، بعدما انتهت اجهزة أحياء وسط القاهرة والخليفة والمعادى ومصر الجديدة وغيرهم، من جمع المعلومات الكافية حول هذه المبانى، وأطلق توجيهاته بسرعة عمل قاعدة بيانات لهذه المبانى لحمايتها من الإهمال، ولكن هل ستحمى قاعدة البيانات هذه المنازل من الإهمال؟.
 
 
"بعد الانتهاء من مرحلة جميع بيانات وحصر المبانى القديمة الموجودة بمختلف الأحياء، سيتم البدء فى عمل قاعدة بيانات شاملة لهذه المبانى، وستشمل كل معلومة متعلقة بكل مبنى قديم تم حصره بما فى ذلك تاريخ انشاءه".. بهذه الكلمات استهل محافظ القاهرة كلمته خلال اجتماع المجلس التنفيذى للمحافظة الأخير.
 
 
وأضاف المحافظ أن تراخيص إنشاء المبانى فى فترة السبعينات، وأن المبانى قبل هذه الفترة لم يكن لها تراخيص بناء أو أوراق فى الأحياء، لذلك نتفاجئ بسقوط مفاجئ لمبانى قديمة مثل انهيار عقارات روض الفرج، وبناء عليه سيتم الاستفادة بمجلدات مركز التعبئة والإحصاء المدرج بها كافة بيانات مبانى العاصمة، لعمل قاعدة بيانات، حتى تتمكن الأحياء من متابعة والاهتمام بالمبانى القديمة وترميمها.
 
 
لم يحدد محافظ القاهرة خلال كلمته عن المبانى القديمة بالقاهرة، أى خطوات حقيقية أو بروتوكولات مع أماكن متخصصة فى الترميم لحماية هذه المبانى، ولم يحدد مدة زمنية للانتهاء من انشاءها، واكتفى فقط بالإعلان عن قاعدة بيانات تضم معلومات عن هذه المبانى، الأمر الذى يجعلنا نتسائل، هل ستلقى هذه المبانى مصير الآثار بالقاهرة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق