توكل كرمان.. ترس في ماكينة قطر والإخوان لتفتيت المنطقة
السبت، 03 فبراير 2018 03:44 م
مخطط كبير تنفذه دول الشر بالمنطقة العربية من أجل العمل على تفتيتها لتصبح لقمة سائغة في المتناول، ولكن من المتعارف عليه أن تلك الدول تتستر خلف حجاب لتنأى بنفسها عن أية شكوك لتظهر بوجه آخر أمام العالم بأنها دول راعية للسلام.
تستخدم تلك الدول دمى تحركها كيفما تشاء وقتما تشاء، ومن بين تلك الدمى الناشطة السياسية توكل كرمان، والمشكوك في أمر حصولها على جائزة نوبل للسلام، بعد ظهور تقارير تشير إلى تقديمها رشوة للمسؤولين فى جوائز نوبل لمنحها هذه الجائزة.
بالفعل أثبتت الأيام التالية لفوز توكل كرمان بجائزة نوبل أنها مجرد ترس فى ماكينة الدعاية القطرية الإخوانية، فهى تدافع عن كل دعاة التفتيت والتقسيم لبلدها اليمن، تهاجم الحوثيين في العلن، وتدعمهم في الخفاء وتعتبر من بين أبرز دعاة التقسيم في بلادها بدعوى الثورة، تدس أنفها على غرار أزلام وأبواق الجزيرة، والمجنسين القطريين الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان بغية التدخل في الشؤون العربية.
تستغل كرمان ومثلها من الشخصيات أنها شخصية عامة ذات حيثية دولية بعد حصولها على نوبل، فتارة تهاجم المصريين وجيش مصر وتارة تتصدى للدفاع عن جماعة الإخوان الإرهابية، وتارة أخرى تفتي في الشأن السوري مدافعة عن المجموعات المسلحة السورية التي تهاجم المدنيين، رغم عدم تخصصها غير مبتلية بما قد يعود على هذه الدول من دمار نتيجةما تقول من تصريحات دائمًا ما يتم صياغتها من الدوحة.. فالمستفيد هنا قطر التي تسعى لتقسيم سوريا لتمرير خط الغاز القطرى إلى أوروبا عبر الأراضى السورية والتركية، والمرتزقة والميليشيات المدعمة من نظام الحمدين وأعوانه في منطقة الشرق الأوسط.
وطوال الوقت تحرص توكل كرمان وأشباهها على الحفاظ على صورتها كناشطة حقوقية ومناضلة تدافع عن الحريات والثورة فى بلدها وفى البلاد العربية، بينما الحقيقة أنها عروس ماريونت، يجرى تحريكها من قبل من يمسك بخيوطها ويرسم خطواتها ويكتب كلماتها وتصريحاتها، وستظل فى هذه الحالة حتى ينتهى الدور المرسوم لها، ليبدأ بعد ذلك عملية إحراقها والتخلص منها.
فيما يخص العراق كانت من ضمن النشطاء، الذين استخدمتهم قطر في الترويج لفكرة تقسيم المنطقة، من باب هز ثقة الشعوب في جيوشها فبدأت في الهجوم على الجيش العراقي في 2014 ، عندما أدعت أن بغداد أصبحت بدون جيش، وعلقت وقتها الناشطة اليمنية توكل كرمان على مشكلة العراق، قائلة إن : "العراق لن تقوم إلا بإعادة الجيش العراقي الوطني " حسب قولها.
لم تتوقف كرمان عند هذا الحد بل استمرت جهودها لتطال سوريا التي أصابها الدمار والخراب وتشريد ملايين الأسر من أبنائها وفقدان الألاف تحت الأنقاض، حيث استمرت دعواتها باسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته دون تقديم حلول للشعب السوري، مدعمة بذلك القوى التي تعرف بالمعارضة والتي تدعو إلى تقسيم سوريا إلى دويلات صغيرة وفق المخطط الغربي الأمريكي الذي تحدث عنه مسئولين أكثر من مرة بإنشاء ثلاث دول (سنة وشيعة وأكراد) ، وهو ما تم إفشاله بعد تحركات مصرية وعربية للم الشمل.
وطالت مخططات "كرمان" المملكة العربية السعودية، من خلال تدوينات مستمرة على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" تدعو إلى انفصال السعودية وتقسيمها إلى عدة دويلات صغيرة وأقاليم كالمنطقة الشرقية والجنوبية والغربية والشمالية وأقسام أخرى، على أن يستقل كل منها إداريا مثل الإتحاد الروسي، وتجمعها حكومة فدرالية مؤقتا ثم يأتي التصويت على الاستقلال بحسب رأي شعوب تلك الأقاليم.
ولكن طرحت تصريحات كرمان الأخيرة العديد من الأسئلة حول هدفها في ذلك الوقت، لاسيما مع المتغيرات الأخيرة التي شهدتها اليمن وخاصة حزب الإصلاح الإخواني وذراعه السياسي محليًا، حيث انقسمت هذه الجماعة إلى تيارين منفصلين في الأونة الأخيرة، الأول يحاول التمسك بالعلاقة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي المتحالف مع التحالف العربي ضد الإرهاب في اليمن، فيما لم يقدر الآخر في الانفكاك من الحضن القطري والعلاقة الوطيدة مع نظام الحمدين الذي يفرض التعاون مع الحوثي عسكريًا وسياسيًا ليكون شوكة في ظهر الرياض.
وجاءت تدوينة "كرمان" على "تويتر"، "نحن لا نقصد انفصال السعودية إلى دويلات حسب تنوعها الطائفي والعشائري والجهوي، بل اقليما في المنطقة الشرقية وآخر في الجنوب وثالث في الشمال ورابع وخامس.. يستقل كل منها اداريا مثل الاتحاد الروسي تجمعهما حكومة فدرالية مؤقتا ثم يأتي التصويت على الاستقلال بحسب رأي شعوب تلك الأقاليم"، لتوضح أن كرمان بولائها القطري لا تستطع أن تنسلخ من التحالف مع قطروهو ما يوضح سبب هجومها بهذه الطريقة على الدول الداعية لمحاربة الإرهاب في ذلك الوقت.