قطر ودعم الإرهاب.. البرلمان الدولي يؤكد تورط الدوحة في إيواء إخوان الدم
السبت، 03 فبراير 2018 12:58 م
"الأزمة الدبلوماسية الخليجية: مكافحة تمويل الإرهاب".. ندوة في البرلمان الأوروبي تُشرع آليات ووسائل الإسناد والدعم للحركات الإرهابية التي تقوم بها دولة قطر، وقُدمت للحاضرين أدلةٌ تثبت بأن قطر تعتبر أحد ركائز الدعم المالي للحركات الإرهابية كما أنها تأوي فوق ترابها العديد من رموز حركة الإخوان المسلمين وحركات إرهابية أخرى متورطة في دعم الإرهاب في عددٍ من الدول حول العالم، الجوانب السياسية التي تولدت بعد الأزمة التي تعرفها منطقة الخليج العربي.
وتطرق خلالها الكثير من الخبراء الأوروبيين متمنيين أن يسود التعقل لدى قادة قطر لحل الأزمة في أقرب الآجال عارضين مجهوداتهم لدعم هذا المسار، وبالحديث عن المنطقة لم يتم التغافل عن الدور الإيراني وتمدده في المنطقة عبر اختراق العديد من الدول ودعم مليشياتٍ مسلحة، الأزمة التي نشأت بين العراق وقطر حول الأموال التي حجزتها السلطات العراقية والتي كانت موجهةً لحزب الله تثبت بوضوح الجهة التي تمول الإرهاب وتهدد الأمن الإقليمي.
وأكد المشاركون في ندوة البرلمان الأوروبي على ضرورة الاستمرار في مكافحة كل أشكال الدعم الإرهابي لوجيستيا أو ماليًا في إشارةٍ واضحةٍ منهم للدوري القطري.
ونظرت الندوة في الاتهامات الموجهة إلى النظام القطري بدعم الإرهاب واحتضان الجماعات الإرهابية، والدور الذي تضطلع به تلك السياسة في إنشاء وتأجيج الأزمة مع مجموعة من الدول، وبصفة خاصة دول الرباعي المتألف من مصر والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين.
وُنظم المؤتمر بشراكة بين مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، والمركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف (هداية)، وبمشاركة رفيعة المستوى من المسئولين والخبراء، ففى إدارة المؤتمر رشيدة داتى، عضو البرلمان الأوروبى، وزيرة العدل الفرنسية السابقة، والمقرر فى بعض القضايا المتصلة بالإرهاب والتطرف العنيف فى البرلمان الأوروبى، وعضو لجنة العلاقات مع دول المشرق التابعة للمجلس البرلمانى للحلف المتوسطى والعلاقات مع شبه الجزيرة العربية؛ والدكتور على راشد النعيمى، رئيس المركز الدولى للتميز لمكافحة التطرف العنيف (هداية)، ومدير جامعة الإمارات العربية المتحدة؛ ومضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولى للبحوث وحقوق الإنسان، والخبير المتخصص فى شئون العلاقات العربية الأوروبية؛ وجاك شيكلر، أحد نواب رئيس المفوضية الأوروبية؛ وجووست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية؛ وجون جاترتر، رئيس شعبة مكافحة الإرهاب فى دائرة العمل الخارجى الأوروبى.
جدير بالذكر أن مركز بروكسل الدولى للبحوث وحقوق الإنسان كان قد بعث فى يونيو 2017 رسالة إلى فيدريكا موجريني، مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبى، يطالب فيها الاتحاد الأوروبى باتخاذ موقف واضح من الأزمة الخليجية يستند إلى مبادئ القانون والعدالة، ويحقق استحقاقات تحقيق الأمن والاستقرار فى كل من المنطقة العربية والاتحاد الأوروبى على حد سواء.
ويرى بعض المراقبين بأن المؤتمر حقق نجاحا ملحوظا في الضغط على الاتحاد الأوروبي باتجاه اتخاذ مواقف صريحة ومبدئية في تعاملاته مع النظام القطري، وسيؤسس لمرحلة جديدة وحاسمة من التعامل الأوروبي إزاء كل القضايا المتصلة بتمويل واحتضان الإرهاب، وبما يدعم الأمن والسلم والاستقرار الدولي.