مصر وشعله الانجاز
الجمعة، 02 فبراير 2018 02:35 م
حين اضاءت شعله حقل ظهر للغاز الواقعه غرب محافظة بورسعيد معلنه بدايه انتاج الغاز الطبيعي وضخه في الشبكه الوطنيه للغاز لم يعني ذلك أن أكبر حقل للغاز في البحر المتوسط قد بدء عمله فحسب ولا عني ان المشروعات القومية التى ينفذها قطاع البترول قد بدأت تؤتي ثمارها الطيبه وفقط
بل إن المغزى الذى عكسته أضواء شعله حقل ظهر كان كان أكبر من ذلك بكثير
ذلك أن المغزى هو أن الشعب المصرى تفوق علي التحديات الكبيره التي واجهته خلال السنوات الماضيه وأنه كان أقوى من كل كل المؤامرات والخيانات وأنه قادر علي أن يحول نقاط الضعف الي قوه وأنه قادر علي أن يسابق الزمن ويسبقه
فمن كان يتصور أن مصر التي كانت منذ سنوات قليله تكاد أن تكون ضحيه فتنه كبيره جعلتها علي شفير إقتتال أهلي نجحت في تجاوز محنتها وصارت نموذجا لاستقرار يجذب إستثمارات من شركه ايني العالميه بقيمه 8 مليارات دولار علما ان قيميه هذه الاستثمارات ستصل الي 16 ملياردولار خلال شهور قليله قادمه ؟
ومن كان يصدق أن يبدأ الانتاج خلال 28 شهرا من تحقيق الكشف بالمقارنة مع معدلات تنمية الحقول المماثلة عالميا والتى تستغرق من 6 - 8 سنوات ؟
ومن كان يتوقع أن مصر التي تعاني ندره شديده في مواردها الدولاريه ستحقق عائدات من هذا الحقل بقيمة مبدئيه تصل إلى 60 مليون دوﻻر شهريًا وأنه مع اكتمال الإنتاج سيصل العائد لنحو 2 مليار دوﻻر سنويا
ومن كان يخطر بباله أن شركات الاستكشاف العالميه التي توقفت عن توقيع اتفاقيات بترولية جديدة مع مصر بسبب تراكم مستحقاتها والتي بلغت 6.3 مليار دولار ستعود للتسابق لتوقيع اتفاقات مع مصر لاستكشاف المزيد من الغاز والبترول
ومن كان ينتظر أن تخطو مصر خطوات واسعه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بعد أن كانت منذ عام واحد من اكبر مستوردى الغاز الطبيعي في العالم وليس سرا أنت هذه كانت ورقه ضغط سياسيه وإقتصاديه علي مصر
من أجل كل هذا اقول أن من حق كل مصرى ان يفرح بإنجاز وطنه وان يثق في قيادته وهو يرى الانجازات تتوالي ويعرف ان الايام الصعبه ستمر وأن شعله الانجاز التي اضاءت سماء مصر لن تنطفىء بل ستزاداد يوما بعد يوم