تايتنك القرن "21".. الذكرى 12 لغرق عبارة السلام 98
الجمعة، 02 فبراير 2018 10:54 ص
"تايتنك القرن الحادي والعشرين".. هذا ما يمكن إطلاقه على عبارة السلام 98 والتى تحل اليوم الجمعة الثاني من فبراير الذكرى الثانية عشرة لها بعد غرقها فى نفس اليوم من فبراير 2006، وترصد صوت الأمة أهم مشاهد السفينة منذ بنائها وحتى غرقها فى 2006، حيث تم بناء العبارة السلام 98 في عام 1970 من قبل شركة إيطالية وكانت تستعمل في البداية للرحلات البحرية المحلية داخل المياه الإيطالية، وتم تطويرها في 1991 لتتسع لعدد أكبر من المسافرين، وقامت شركة السلام بشراء هذه السفينة في عام 1998، وأطلقت عليها اسم السلام 98، واختفت العبارة على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر وهى في طريق عودتها من السعودية وعلى متنها 1312 راكبا و98 من طاقم السفينة، و115 أجنبيا على الأقل من بينهم 99 سعودي، إلى جانب وجود 220 سيارة على متنها.
أسباب الغرق
أقوال عدة حول مكان اشتعال النيران بالسفينة، فالبعض قال إن النيران اشتعلت في غرفة المحركات، والبعض الأخر قال إن المخزن هو الذى اشتتعلت النيران به، وتم محاولة مكافحة اشتعال النيران وذلك عن طريق استخدام مضخات مخصصة لسحب مياه البحر عبر الخراطيم إلى داخل السفينة في حين وجود مضخات أخرى تقوم بسحب المياه من داخل السفينة إلى خارج السفينة، لكن المشكلة أن هذه المضخات كانت لا تعمل مما تسبب في حدوث حالة من عدم التوازن في جانبي السفينة بسبب تجمع المياه على جنب واحد فقط من السفينة مما أدى إلى غرق السفينة.
سير التحقيقات
استمرت التحقيقات فترة طويلة جدا تبلغ حوالى 21 جلسة على مدار عامين كاملين، وتم إصدار الحكم في يوليو 2008، وذلك بتبرئة جميع المتهمين في غرق السفينة ومنهم ممدوح إسماعيل مالك العبارة ونجله عمرو الهاربان وغيرهم ممن كانوا متهمين بالتسبب في هذا الحادث الأليم الذي ضاع بسببه العشرات من الأرواح الأبرياء.
مصير القبطان
أول من قام بالهروب من الغرق هو القبطان حيث أنه قام بمغادرة العبارة عن طريق استخدام قارب صغير ولم يصطحب معه سوا بعض معاونيه.