شتاء مصر أجمل.. هوليود الشرق لا تصيبها رعشة البرد
الخميس، 01 فبراير 2018 02:00 مصابر عزت
في ظلمات الليل وفي الساعات الأولى لبزوغ الفجر، تلقى بدنه رعشة بسبب لسعات الطقس المتعاقبة، قبض يديه، وقربهما من فمه، وبدأ دفع الهواء الساخن من فمه ليبث الدفء إلى جسده.. فرك يديه بقوة بدأت الحرارة ترتفع في يديه وشعر بالهدوء النفسي للحظات.
"حركات سريعة.. عيناه تتحرك في كافة الاتجاهات.. يترقب المحيطين به فيجد نفسه وحيدا.. يبحث عن البنايات ليختبئ خلفها.. ينتظر إحدى المواصلات العامة ليتقارب من المحيطين به وينتشر الدفء في المكان.. يطالب رفاق الطريق بغلق النوافذ".. كلها صور حية لما يمارسه المصريون من عادات وطقوس في مواجهة برد الشتاء خلال الفترات الصباحية والمسائي- أثناء الذهاب والعودة من العمل.
"طقس مصر جميل طول السنة".. تلك الكلمات الرنانة التي يتداولها العالم أجمع، تحوي في مضمونها العديد والعديد من الرسائل الهامة، فعلى الرغم من انخفاض درجات الحرارة التي تشهدها مصر- والتي لا تقارن بأي من الدول الأخر- تعكس حقيقة ومعدن المصريين الحقيقي.
(المصريين بيبانوا وقت الجد).. لم يكن الوصف الذي وصف بها المصريون هو لمواجهة المتاعب والمخاطر فقط، بل أيضا في مواجهة كافة أنواع التحديات، ودعم بعضهم البعض دون انتظار مقابل أو عائد، فالمصريون أصحاب قلوب رحيمة، إضافة إلى حلولهم الإبتكارية، في مواجهة كافة التحديات- المصريون وبكل تواضع أصحاب قلوب رحيمة.
"صوت الأمة".. ترصد خلال الملف التالي، أبرز الطرق لمواجهة البرد، إضافة إلى اكثر من يتعرضون له، ومن لا يشعرون به في الشتاء.. وتنقل قرائها لعيش يوما في حياة عائلة فقيرة تواجه الطقس السيئ.