المصانع المتعثرة تثير الغضب تحت القبة.. ونواب يطالبون بإعادة تشغيلها: ستضخ المليارات للاقتصاد المصري

حضر وزير التجارة والصناعة طارق قابيل، الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الثلاثاء، لمناقشة الأسئلة وطلبات الإحاطة التي تقدم بها عدد من النواب، مؤكدًا خلال الجلسة أن وزارة التجارة والصناعة تولى أهمية كبيرة لإحداث تنمية حقيقية في صعيد مصر، وتعهد أيضًا بمواجهة مصانع "بير السلم" من خلال جذب تلك المصانع إلى المنظومة الرسمية شريطة التزامها بإنتاج منتجات مطابقة للمواصفات القياسية، وأن هناك خطة شاملة للحد من الإستيراد وتشجيع المنتج المحلي.

وأكد عدد من نواب البرلمان أن ملف المصانع المتعثرة ما زال يعانى عدم إهتمام وإغفال لتفعيله، رغم توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح عدد من مشروعات الطرق والنقل والإسكان، بضرورة الاهتمام بحل مشكلات المصانع المتعثرة وإعادتها للعمل والإنتاج مرة أخرى، وأن أداء وزير التجارة والصناعة أقل من مقبول، ولابد من تغييره.

                         اللواء حسن محمد السيد عضو مجلس النواب

أداء وزير التجارة والصناعة أقل من مقبول ولابد من تغييره
اللواء حسن محمد السيد عضو مجلس النواب، قال في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، إن سياسة وزير التجارة والصناعة طارق قابيل لن تتغير بعد الاستماع إلى كل مشاكل الصناعة والتصدير والاستيراد في مصر وطلبات الإحاطة والأسئلة التي عرضت عليه اليوم في البرلمان، مضيفًا: "لو عنده رؤية لتغيير الصناعة في مصر كان غير".

وأضاف "حسن" أن أداء وزير التجارة والصناعة أقل من مقبول، ولابد من تغييره، وتابع: "مينفعش كل وزير يجي يعمل خريطة.. المفروض أنها خريطة واحدة للجمهورية ويتحدد فيها المناطق الزراعية والمناطق الصناعية والمناطق اللوجستية".

وأكد "حسن" أن بعض النواب طالبوا وزير التجارة والصناعة طارق قابيل بإعادة تشغيل مصانع الغزل والنسيج، ومصانع الحديد والصلب، قائلا: "نتمنى أن تكون تلك المصانع هي قاطرة التنمية والصناعة في مصر، بالإضافة إلى مصانع القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب".

                                                       النائبة أنيسة حسونة عضو مجلس النواب 

ملف المصانع المتعثرة مازال يعاني عدم اهتمام وإغفال لتفعيله
وفي سياق متصل، تقدمت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لوزير التجارة والصناعة، بشأن دور الحكومة وأجهزتها في حل مشكلات المصانع المتعثرة والمتوقفة عن العمل.

وأضافت "حسونة"، أن ملف المصانع المتعثرة مازال يعاني عدم اهتمام وإغفال لتفعيله، رغم توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إفتتاح عدد من مشروعات الطرق والنقل والإسكان، بضرورة الإهتمام بحل مشكلات المصانع المتعثرة وإعادتها للعمل والإنتاج مرة أخرى.

وأكدت "حسونة" أن الرئيس السيسي وجه تساؤلات حول المصانع الجديدة التى تنشئها وزارة التجارة والصناعة فى إطار الـ13 مجمعًا صناعيًا التي سيتم إنشاؤها في 12 محافظة، حول الجهة التي ستتولى التنفيذ، لضمان الإسراع في إنجاز المشروعات، متسائلةً عن إنشاء صندوق مخاطر برأسمال 150 مليون جنيه، ساهم فيه صندوق تحيا مصر وبنك الإستثمار القومي وشركة "أيادى"، إضافة إلى مركز تحديث الصناعة التابع لوزارة التجارة والصناعة وما فعله هذا الصندوق منذ تأسيسه وحتى الآن، أى طوال ما يقرب من عام ونصف العام.

وأردفت "حسونة" أن طريقة التفكير المتبعة حاليًا بتحديد قيمة معينة لتعويم المصانع من خلال البنك المركزى والبنوك العاملة في السوق غير صحيحة، خاصة أن البنوك وضعت هذه المصانع سابقًا في القائمة السوداء، وبهذا يصبح من المستحيل إقراضها الآن وتظل المشكلة قائمة، مطالبة الدولة بتبنى أفكار خارج الصندوق لإعادة تشغيل هذه المصانع المتعثرة، وإنشاء صندوق يتولى إعادة تدوير هذه المصانع من خلال المشاركة بنسبة تدوير، مشددة على أن تشغيل المصانع سيرفع القيمة السوقية لها ويستوعب عددا كبيرًا من العمالة.

وحذرت "حسونة" في طلبها من التأخر في تفعيل ملف المصانع المتعثرة بما قد يؤدى لنتائج خطيرة، منها تزايد قيمة المديونيات على المصانع، ما يجعل تدويرها مشكلة تزيد يومًا بعد يوم، وأيضًا تكهين الآلات والمعدات بينما يشهد العالم طفرة كبيرة في تحديث خطوط الإنتاج باستمرار، مختتمة طلبها بمطالبة الدولة لدعم هذه المصانع‏‏ وخفض نسبة الفائدة على المتعثرين.