بركات " البدوى" تحل على محمد أنور السادات بالسباق الانتخابي
الأربعاء، 31 يناير 2018 12:00 ص
علق محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، مسؤولية إخفاقه السياسي الذى لاحقه بعد إسقاط عضويته بمجلس النواب، وتعثره في جمع التوكيلات اللازمة لخوض الانتخابات الرئاسية لمنافسة الرئيس الحالى عبد الفتاح السياسى، على ما اسماه بالتجاوزات الكثيرة وعدم تكافؤ الفرص بين المتقدمين لخوض السابق.
زخم كبيرًا حاول رئيس حزب الاصلاح والتنمية إثارته، عقب إخفاقه فى خلق حالة توافق حزبي حوله، كما حدث مع رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوى الذى لم يستطع هو الآخر إقناع هيئته البرلمانية وأعضاء حزبه بمجلس النواب، أو حتى هيئته العليا، للترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، فاكتفى بالانسحاب وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلا أن الأمر اختلف قليلا فى ردة فعل السادات الذى فضل حتى النهاية، إصدار بيانات فضفاضة تحمل في طياتها مضمونًا أن مؤامرة كونية أحيكت ضده رغم بُعد ذلك الأمر عن الواقع فالسادات لم يتمكن من قبل في إقناع ثلثي المجلس من قبل من أجل التصويت لصالح بعد إصدار اللجنة التشريعية توصية بإسقاط عضويته، صوت حينها 398 نائبا موافقا على طلب الإسقاط، بما يعادل ثلثي أعضاء مجلس النواب.
كما حاول السادات تصوير أمر انسحابه بسبب ما أسماه بالموات الحقيقى للسياسية، وتكميم للأفواه وسيطرة الرأي والفكر الواحد والتأميم الناعم لوسائل الإعلام، مطالبًا القوى السياسية التى لم تستجيب لطلبه بالتوجه بمسيره سلمية إلى قصر الإتحادية لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وخلال مؤتمر صحفى لاحق من وقت أصدر البيان، قال السادات محاولا تبرير فشله فى جمع التوكيلات اللازمة لخوض السباق الانتخابي" نزولا على رأي الحملة قررنا ألا نشترك في الانتخابات، أو نستمر في خوض العملية الانتخابية، وسنظل نمارس دورنا بكل قناعة وإيمان بأن مصر تتوجه للأفضل، وندعو للمشاركة الفعالة في العملية الانتخابية، موضحًا أنه " تقدم باستقالته من رئاسة الحزب وجمعية السادات منذ أسبوع منعا لتضارب المصالح، مضيفًا "ولكني لا أشعر ولا أطمئن أن الانتخابات ليست بالصورة التي كنا نتمناها، وطالبنا بأمور ولم نجدها، وبالتالي لن نخوض معركة خاسرة"
مجمل مواقف السادات لا تختلف كثيرًا عن موقفه من الانتخابات الرئاسية فقد سبق وأن زعم خلال لقاءات تلفزيونية، أن مجلس النواب تآمر من أجل إسكات صوت المعارضة داخل مجلس النواب وهو أمر مغلوط إذا قيس ببقاء تكتل 25 – 30 الذى يمثل معارضة تحت القبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الوفد، رفض الدفع بمرشح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وقال في بيان له "ناقشت الهيئة العليا لحزب الوفد في اجتماعها المنعقد السبت 27 يناير 2018 الاقتراحات التي انطلقت في الآونة الأخيرة والتي ترى أنه يتعين على الوفد ضرورة خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبعد مناقشات مستفيضة قررت الهيئة العليا تجديد التأكيد على قرارها السابق بتأييد وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية تفرضها الظروف والتحديات التي تواجه مصر، التي لا يستطيع التصدي لها إلا الرئيس الحالي".
السيد البدوى