"أنا بابا يلا" في إسطنبول.. شرطي يكرر شخصية خالد صالح في "تيتو" بعد 14 سنة

"أنا بابا يلا" جملة اشتهر بها الفنان الراحل خالد صالح في فيلم "تيتو"، الذي كان يجسد شخصية ضابط كبير يقود مجموعة من اللصوص مستغلًا منصبه في إفشاء أسرار جهاز الشرطة لإرشاد اللصوص للقيام بعمليات نهب وسرقة كبرى داخل مصر.

لكن يبدو أن الشخصية التي جسدها الفنان خالد صالح في الفيلم الذي كان يشارك في بطولته أحمد السقا وحنان ترك وعمرو واكد، تكررت في الحقيقة لكن في تركيا حيث تناوب لصوص بمساعدة شرطي أستغل منصبه على سرقة مكتب صرافة بمدينة إسطنبول.

وتوجه 5 أشخاص في ساعات الصباح وفقًا لصحيفة زمان التركية إلى مكتب صرافة بمنطقة فاتح بمدينة إسطنبول وقاموا في غضون دقيقة بسرقة عملات أجنبية بقيمة مليوني ومئة ألف ليرة بجانب كيلو جرام من الذهب، حيث استغل الشرطي تكليفه بجمع الأدلة حول قضية سابقة سرق فيها 5 آلاف دولار و5 آلاف ليرة من داخل أحد الأدراج، حيث أفشى الشرطي المعلومات للصوص الذين بدورهم توجهوا إلى مكتب الصرافة لقيامهم بعملية سرقة كبرى.

فعقب انتهاء الشرطي من فحص المكتب غادرت فرق الشرطة الموقع، غير أن العاملين بالمكتب لاحظوا بعد فترة قصيرة اختفاء النقود من الدرج وبتفقدهم لتسجيلات كاميرات المراقبة تكشفت الحقيقة، الأمر الذي أدى إلى ابلاغ الشرطة بواقعة السرقة الثانية واعتقال الشرطي من منزله، حيث اعترف الشرطي بسرقته للنقود وقام بإعادتها  قائلاً: "كان لدي دين. أنا نادم على فعلتي هذه".

هذا وبدأت النيابة تحقيقات بشأن الواقعة أعقبها رفع دعوى بحق الشرطة مطالبة بحبسه حتى عشر سنوات بتهمة السرقة في حين قضت المحكمة التركية بالتعويض عن الخسائر كافة وتطبيق أحكام الندم واخلاء سبيل الشرطي.

تيتو فيلم من إنتاج عام 2004، يحكي قصة حياة طاهر عبد الحي سليم (أحمد السقا) الذي دفعته ظروفه لحياة الإجرام ومحاولاته لكي يترك حياة الاجرام ويتوب ليحيا حياة شريفة أو أن "يبقى نظيف" على حد تعبيره وعن المشاكل التي تواجه حول محاولته التوبة مع العقيد رفعت السكري الذي يجسده خالد صالح، الذي برع في تقديم الضابط ثاحب الأفكار الجهنمية في علميات السرقة والنهب.