خناقة المليار و300 ألف.. وزير التربية والتعليم يتحدث عن شاومينج

 

عقدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب اجتماعا لها اليوم، برئاسة النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية بحزب المصريين الأحرار، بحضور وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، وعدد من أعضاء المجلس.  

 

وفي بداية الاجتماع رحب علاء عابد بوزير التعليم والأعضاء الحضور، مؤكدا أن اللجنة كانت حريصة علي أن يكون هناك لقاء مع المسئول الأول في مصر عن الأجيال القادمة، لافتا إلي أن لجنة حقوق الإنسان عندها تماس مع الوزارة في بعض النقاط الهامة التي عانينا منها خلال السنوات الماضية. 

 

وأضاف عابد، اللجنة حريصية علي أن يكون لدى الطالب معرفة ودراية وجزء كبير عن حقوق الإنسان، التي نص عليها الدستور، لافتا إلى أن هناك  مشكلة كبيرة في التعليم بالنسبة للأجيال الماضية، ولم يأخذوا حقهم الكافي في التعليم، وهو ما يجب تلافيه بالنسبة للأجيال القادمة، مضيفا أنه علي سبيل المثال الجيزة بها كثافة طلابية  116 طالب وهي من أكبر الكثافات الطلابية في مصر العربية. 

 

وتابع عابد: "معالي الوزير أهل مكة أدري بشعبها، ويقدر يكلمنا عن الموضوع إكثر ويجب علي الاستفسارات، وأولها توجيه رئيس الوزراء بإنشاء إدارة لحقوق الإنسان في كل وزارة"  

 

وأضاف عابد، أن لجنة حقوق الإنسان طالبت بأن تدرس مادة الحقوق كمادة مستقلة من سن 7 سنوات، مضيفا أننا إذا سألنا طالب ما هي الاتفاقيات الملزمة لمصر في مجال حقوق الإنسان، لن يعرف، مضيفا " حقوق الإنسان مقترنة بالتربية الوطنية، علشان لما حد يحاول يتدخل بعد كدا، يبقي فيه سد منيع وإدراك لدي الجميع ، والإيمان بالدولة يأتي من خلال حقوق الإنسان والتربية الوطنية". 

 

وأكد عابد، على أهمية المعلم والاهتمام به قائلاً: رئيسة وزراء ألمانيا ردت علي مطالبة الأطباء بزيادة مرتباتهم أسوة بالمعلمين، قالت كيف أساويكم بالذين علموكم.  

 

وأضاف عابد، أن الوزير مسئول عن 21 مليون طالب، وميزانية وزارة التعليم مقارنة بدول أخري صفر علي الشمال، وأملنا بتطوير مناهج التعليم ومنها حقوق الإنسان،  مقترحا بأن يكون  هناك احتكاك مباشر للطلبة ببعض الدول المتقدمة علميا. 

 

من جانبه قال وزير التربية والتعليم، إن الجزء الخاص بحقوق الإنسان، تتفق رؤية الوزارة فيه مع رؤية لجنة حقوق الإنسان،ومتفقة تماما مع رؤية 2030 وترسيخ حقوق الإنسان للطالب، وكافة العاملين في الناحية التعليمية. 

 

وتابع الوزير أن الواقع صعب تنفيذه، لأن الناس مش مقتنعه لأن الجميع يبحث عن الدرجات،  وأي حاجة مش في المجموع مبيبصوش ليها وبالتالي لازم نستعيد الرغبة في التعلم كدولة ومواطنين، ويجب تغيير فكرة الوصول للشهادة دون البحث عن التعلم.  

 

وأضاف وزير التعليم أن أي كلام آخر يقال للاستهلاك الاعلامي فقط، مشيرا إلى أن هدف الوصول بأقل جهد للشهادة يجب تغييره، ومسئولية هذا التغيير لا يمكن إلقائها على الوزير بمفرده وإنما هى مسئولية 60مليون مواطن، لابد أن تتغير ثقافتهم. 

 

وتابع " نحتاج تغيير ثقافي علي الأرض وهناك جهود كبيرة مبذولة ولكنها لن تنجح إلا بمساعدة الأباء والأمهات، وهذا هو ما نعمل عليه "

 

وأضاف شوقي أنه بالنسبة لفكرة المنظومة التعليمية التى أشار إليها، فنحن بحاجة ما لتنفيذها دون بطء، ونتمنى إطلاقها فى سبتمر ٢٠١٨ ، لأن التعليم هو الاستثمار الأهم فى الأجيال المقبلة .

 

وقال الوزير إن نظام التعليم الجديد، يبدأ من رياض الأطفال وسنوات الابتدائي، وتم عمل تصور جديد تماما ومختلف له .

 

وأشار الوزير إلى أنه مع بداية السنة المقبلة سيتجاوز عدد الأطفال فى الصف الأول الابتدائى ٢ مليون طالب وهو عدد ضخم جدًا ، وهو ٤ أضعاف طلاب دولة سنغافورة على سبيل المثال، والمشكلة الأعمق أن هذا الرقم يزيد سنويًا  700 ألف. 

 

وفى سياق متصل، قال وزير التعليم، إن المشكلة الحالية للكثافة الطلابية فى الفصول تحتاج  256 ألف فصل لحلها ، بتكلفة 200 مليار جنيه فى حين أن ميزانية الوزارة ٧ مليون للأبنية، وبالتالى  قدرتنا علي البناء لا تتجاوز 20 الف فصل في السنة، والعدد يزداد فى الميزانية الجديدة. 

 

وأضاف وزير التعليم، أن تعداد السكان عبء  هائل وبعد 5 سنين الصورة ستصبح أكثر سوءًا ، ولذلك نحن نسعى للإصلاح .

 

وتابع: هذا المعدل  في الزيادة هيموتنا كلنا، بندفع مليار و300ألف كل سنة، علشان الثانوية العامة علشان الغش بنلعب "قط وفار".

 

 وطالب علاء عابد الوزير بعرض الحقائق كاملة عن وضع التعليم فى مصر قائلا "بيجيلنا وزراء كتير بس مبيصدموناش بالحقائق احنا عايزين نعرف الواقع واحنا كلنا مسئولين سنحاول حلها". 

 

ورد الوزير قائلا حاليا هناك بناء جديد بالنسبة لرياض الأطفال، ويكون التركيز فيه على تلافى كل الأخطاء فى الأنظمة التعليمية السابقة. 

 

وأضاف الوزير، أن هناك تعاون مع اليابان، وبدلا من عمل 100 مدرسة يابانية، سيطبق هذا الفكر علي رياض الأطفال، والجميع سيكون سواسية ، الفقير والغني هيكون عندهم نفس المادة العلمية بالتعاون مع اليابان ، وسيتم تطبيق أسلوب جديد مثل المدارس الياباني مستقبليا، ومن المفترض أن  هذا النظام يبنى فى خلال 12سنة  ، ويعد استثمار هائل .

 

وعن اختيار نموذج اليابان تحديدًا قال الوزير، إن اختيار اليابان جاء لأنهم شعب صعب نجح فى تغيير شخصيتهم تماما بعد الحرب بنظام تعليم جديد اسمه  "التوكاتسو" وهو نظام يبدأ  في الصغر، ولذلك نقلنا منهم الجزء الخاص ببناء الشخصية ولو نجحنا بنسبة 80 في المائة، سيكون أمر عظيم، ولكن علينا أن ندرك أن الوضع الحالي السيء فى التعليم نتيجة لتراكمات  50 سنة لا يمكن التعامل معه كوحدة واحدة . 

 

 كما قال الوزير، إنه سيكون هناك تعاون مه دولة سنغافورة وزيارة قريبة للاستفادة من خبراتهم.  

 

وفي نهاية الاجتماع عرض النواب تساؤلاتهم علي الوزير، وأجاب عليها.