من الشعب لعصام حجي: يا فرنساوي
الإثنين، 29 يناير 2018 01:20 ممروة حسونة
مع الساعات الأخيرة لتلقي طلبات المرشحين الراغبين في خوض انتخابات الرئاسة، انتهى " وهم" الدكتور عصام حجي في دخول السباق والمنافسة على المنصب.
قبل ما يقرب من عامين أعلن الدكتو عصام حجي، إنه سيخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في 2018، لكن مع بدء الإجراءات تبخر حجي ولم يعد موجودا" و"لحس" ما أعلن عنه، ويبدو أن إعلانه قبل عامين عن خوض السباق الرئاسي كان لجمع" لايكات" و"فولويرز" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
عصام حجى كان أحد الشخصيات التي تولت منصب رفيع في الدولة إبان انتخابات الرئاسة التي اختار فيها الشعب، الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2014، حيث تم اختياره مستشارا للرئيس، ومع أول تحد للدولة قرر حجي ترك المنصب والدولة في مواجهة " الشياطين" الراغبة والطامعة في هدمها من الداخل قبل الخارج.
خروج حجي من سباق الانتخابات الرئاسية برره بوجود صعوبات في الشروط والاجراءات، لكن تلك الشروط التي يقول إنها تعجيزية تخضع لدستور الذي وافق عليه الشعب، ويبدو أن عجزه أمام جمع توكيلات لتأييده مرشحا للرئاسة كان تعجيزيا، إذ إنه غير معروف لدى قطاعات عريضة من الشعب.
انضم عصام حجي إلى خمسة شخصيات وقعت على بيان رفضت فيه الإجراءات التي تتخذها الدولة حاليا بانتخابات الرئاسية، ودعوا فيه إلى مقاطعة الانتخابات، هل يعرف حجي ومن معه أن حملات المرشحين في الانتخابات جمعت أكثر من مليون توكيل لـ 32 مرشحا طبقا لما أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات وإن لم يكن بعضهم جادا في خوض السباق لكنه نجح فيما فشل فيه حجي الذي يناضل في " الفضاء" الواسع.
قبل عدة أشهر التف حول حجي قيادات بجماعة الإخوان في اجتماع بواشنطن، للإعلان عن مبادرة تسعى للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، تلك المبادرة التي أثارت فتنة داخل الجماعة، وتسببت في هجوم قيادات بارزة بالإخوان على المشاركين في هذا الاجتماع.
حاول عصام حجى، تبرير هذا الاجتماع، بأن هناك شخصيات وطنية تسعى لطرح بديل، والاستعداد للمشاركة في الانتخابات عبر أجندة مشتركة، وشاركه في هذا الأمر عدد كبير من حلفاء الإخوان كان من بينهم أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، وكذلك سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية والمتواجد في تركيا.
وخرج بعدها أيضًا عصام حجى على أحد القنوات المقربة من الجماعة، ليدافع عن الإخوان، ويهاجم الدولة المصرية، حيث حاول حجى الاستعانة بالتنظيم لمساعدته لتصدر المشهد في الانتخابات المقبلة، إلا أن الأزمات الداخلية للجماعة أفشلت هذه المخطط.
السؤال الموجه للدكتور عصام حجي الآن، هل قرارك عدم خوض الانتخابات الرئاسية بسبب درايتك أنك لن تنجح أولا في جمع التوكيلات أم أن الجنسية الفرنسية وقفت حائلا بينك وبينها وليس الشروط التعجيزية كما تروج؟ وما موقفك من متابعيك بعد أن خدعتهم طوال عامين؟