فندق الكونتيننتال.. قرن من التاريخ على اعتاب الدمار (صور)

في خطوة مثيرة للجدل، أصدرت محافظة القاهرة رخصة هدم لفندق "الكونتيننتال"، الواقع في شارع 26 يوليو، والذي يعد من أهم المباني الأثرية في منطقة وسط العاصمة.

يطل فندق "الكونتيننتال" على تمثال إبراهيم باشا، الذى يتوسط ميدان الأوبرا، وكان واحدا من أهم الأماكن السياحية التي يتفاخر بزيارتها صفوة العالم، ويعتبر من أهم 4 ميادين في العالم قبل أكثر من 90 عاما، إلا أن الفندق تحول إلى خرابة، بفضل الإهمال الذي تعرض له من أكثر من 50 عاما.

 

الحق بالفندق «كازينو» كبير، كان يطل مباشرة على ميدان الأوبرا، وشهد استضافة ملوك وملكات وأمراء دول أوروبا، خلال الاحتفالات التي أقامها الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس، كما أنه كان شاهدا على اجتماعات ولقاءات كبار رجال السياسة والأحزاب المصرية ومنهم الزعيم سعد زغلول، إلا أنه فى عام ١٩٠٣، تم إغلاق هذا الكازينو الكبير، وتحول إلى محلات تجارية تخصصت في بيع الملابس .

وطبقا لإحدى الروايات، فإن اللورد "كارنارفون" الإنجليزي، المسئول عن تمويل عمليات التنقيب والبحث عن قبر الملك "توت عنخ آمون"، كان يقيم بفندق الكونتيننتال، وأثناء نومه لدغته بعوضة مما أدى إلى وفاته داخل غرفته، وتشير الروايات إلى أن لعنة الفراعنة أصابت الفندق الكبير، تسببت في تعرضه للإهمال بعد أن كان من أشهر فنادق وسط القاهرة.

 

 

وفي عام 2016  محافظ القاهرة السابق جلال مصطفى سعيد، أعلن موافقة رئيس الوزراء، على تطوير مبنى الفندق لتدهور حالته، بناء على الاجتماعات التي عقدت مع قيادات "إجوث" والقابضة للسياحة وممثلي جهاز التنسيق الحضاري وقيادات المحافظة، لكونه مسجلا بقوائم الحصر بالمباني ذات الطابع المعماري المتميز، كما تم الموافقة على تطوير المبنى مع الحفاظ على الواجهة المطلة على شارع عدلي، وأن يتضمن التصميم الجديد قاعات داخلية تسمى بنفس مسمياتها السابقة، وإعادة استخدام الجداريات الحالية في المواقع المناسبة لها.

ويؤكد خبراء التاريخ والسياحة والأثار، أن فندق الكونتيننتال تقدر قيمته الاستثمارية للدولة بحوالي 3 مليار دولار، وأعتبروه من الثروات القومية المهدرة.