إسلامية أردوغان.. تركيا تلقي القبض على زوار بيوت الله
السبت، 27 يناير 2018 08:09 م
كعادة الإرهابيين يصنعون غطاءً دينيًا لانتهاكاتهم المسلحة، الأمر لا يختلف كثيرًا فتركيا حاضنة الإرهاب الأولى، تدعو مواطنيها إلى الدعاء في المساجد بالنصر للعملية العسكرية القائمة على الجانب الآخر من الحدود في عفرين السورية، بأوامر من رئاسة الشؤون الدينية وتعميم الأمر على آئمة المساجد بأنحاء تركيا.
رئيس الشؤون الدينية الدكتور علي أرباش، تضمن قراراه للمسؤولين الدينيين بقراءة سورة الفتح قبل أو بعد الصلاة، من أجل نجاح العملية التي بدأتها القوات التركية ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد الوطن واستقرار البلاد والدعاء للشعب والجيش التركي، على حد تعبيره.
الأمر لا يقتصر على الدعاء فقط، بل هناك خطب موحدة لصلاة الجمعة، ومن يعترض فالسجن في انتظاره، الحال كان هكذا أمس في مدينة ديار بكر، جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية.
في مسجد "رقية تيران" بإحدى قرى المدينة، اعترض عدد من الأهالي على الخطبة الموحدة، وحدثت مشادات كلامية بين المصليين وإمام الجمعة، بعد تحدثه عن عملية عفرين العسكرية، الأمر الذي تسبب في غضب المصلين من الأكراد ومغادرتهم للمسجد.
صحيفة الزمان التركية نشرت الواقعة، وقالت إن قوات الأمن ألقت القبض على أربعة أشخاص ممن اعترضوا على الحديث عن عملية عفرين، بعد عدة بلاغات من المواليين للسلطة داخل القرية.
وقالت الصحيفة إن الواقعة لم تكن الوحيدة، إذ شهدت مدينة "سروج" موقفًا مشابهًا؛ حيث نشبت مشادات بين المصلين والإمام في جامع بيرام باشا في بلدة سور التابعة لمدينة ديار بكر، مما أدى إلى مغادرة عدد كبير من المصلين المسجد.
ونشرت الصحيفة تغريدة لنائب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي المعارض ضياء بير، والتي قال فيها: "إن مئات المصلين غادروا المسجد بسبب وعظ الجمعة"، كذلك نائب الأمين العام لحزب الدعوة الحرة عبد الرحمن جينس، قال: "كنا نعتقد أننا ذاهبون إلى المسجد لصلاة الجمعة، ولكننا وجدنا أنفسنا نستمع إلى خطاب عن القومية التركية أو الطورانية".
وتشن القوات التركية عملية عسكرية أسمتها غصن الزيتون على مدينة عفرين السورية، في انتهاك واضح لسيادة دمشق على أراضيها، باعتبار أنها منطقة تخضع لسيطرة قوات كردية تحاربها أنقرة.
وتلقى العملية العسكرية رفضا دوليا باعتبار أنها انتهاك للسيادة السورية على أراضيها.