الجرافيتي.. ثورة الألوان على الجدران
الأحد، 28 يناير 2018 01:00 ص
وعندما بدأت السلطات تنتبه إلى تفاقم هذه الرسوم وانتشارها قامت بقمعها ومهاجمتها ووضعت قوانين لمنع تتداول الألوان والأصباغ وضيقت الخناق علي هذه الفئة، انتقل هذا الفن من أمريكا إلى أوروبا، وانتشر في مصر بصورة كبيرة منذ عام 2011 أثناء ثورة 25 يناير، وحتى حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وصولا إلى ثورة 30 يونيو وحتى الآن.
استخدم الفنانون رسوماتهم الجرافتية، على جدران أكبر الميادين المصرية، في التعبير عن آراء الشباب ومشاكلهم وأحيانا السخرية من الأوضاع المعيشية والسياسية، واجتاحت مصر حركة فنية كبيرة في غالبية المحافظات، وأقيمت المهرجانات لإبداعات فناني الجرافيتي، وكان أهم الرسومات التي نقشوها على جدارن الميادين صور شهداء ثورة يناير، وسخرية من خطابات المعزول مرسي، وحملة الغضب على الجدران، بسبب الحكم بالسجن على الراقصة الأرمينية صافينار بتهمة إهانة العلم المصري، وفي أعياد الهلوين، ووصول مصر إلى كأس العالم.
الفنان أحمد فتحي، الذي رسم بورتريه لمحمد صلاح في شوارع عدة، بعد وصول مصر إلى كأس العالم، قال إن رسوماته استخدم فيها كلاسكيات فن الرسم على الجدارن مثل قدماء الفراعنة، من كتابة الحروف والأرقام بشكل تعبيري، مضيفا أنه قليلا ما يرسم موضوعات سياسية، مشيرا إلى أن البعض يعتبره عمل تخريبي، وتقوم بمحوه في بعض الأحيان بدعوى أن الرسوم تشوه الجدران.
وأشارالجنايني، إلى أن الفن الجرافيتي، يندرج تحت قطاع الفنون التشكيليه بوزارة الثقافة والهيئة العامة لقصورالثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة ونقابة الفنانيين التشكليين وقطاع الفنون التشكيلية، ولكن هناك بعض المشاكل التي تواجهنا كقطاع، منها عدم وجود أماكن العرض المناسبة لعرض أعمالنا، ولا يوجد دعم من قبل المؤسسات التي تتعلق بالفن التشكيلى، فنجد نقابه الفنانيين التشكليين ما هي إلا جسدا خاملا، لا يتحرك وأيضا لا يوجد دعم من وزارة الثقافة، سوى دعم بسيط كما أن أسعارالخامات مرتفعة، ويتم استيراد الخامات من الخارج، ويطلقون يد المستورد في تحديد أسعار الخامات دون رقابه ويتم استيراد المواد الخام من الخارج كألوان الأكربيك والألوان الزيته والأحباروالوتركلروالأوراق، وكل ذلك يتم استراده من فرنسا والصين وألمانيا وبالتالي ترتفع أسعارالخامات.
وعن استخدام الجرافيتي في تجميل الشوارع قالت إنه «بعد زوال حكم الإخوان، كتبت علي حوائط مصر عبارات خادشة للحياء، فقام رسامي الجرافيتي بحملة لتجميل حوائط مصر باستخدم الرسم الجرافيتي الممزوج مع الفن الجداري، ومحاكاة الطبيعة»، مشيرة إلى أن فن الجرافيتي كان له تأثير كبيرعلي الشباب المصري، الذي استخدمه لتحريك طاقتة بشكل إيجابي في الرسم والتعبيرعن أنفسهم وتوصيل رسائل عن طريق الجرافيتي ما جعلهم بعيدا عن اللجوء للعنف أو السلبية بل أصبح الجرافيتي أسلوب للتعبيرعن الرأي بشكل سلمي وحضاري.