"الوليدان".. هل يلحق بن طلال بالإبراهيم؟
السبت، 27 يناير 2018 09:08 صحسن شرف
بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر، أفرجت السلطات السعودية، أمس الجمعة الموافق 26 يناير من العام الجاري، عن الشيخ وليد آل إبراهيم مالك مجموعة "إم بي سي" الإعلامية، وذلك على خلفية التسويات المالية التي تجريها السلطات حاليا مع الموقوفين على ذمة قضايا الفساد، التي أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قرارا بتشكيل لجنة عليا بشأنها في الرابع من نوفمبر من العام الماضي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكان من أوائل المهنئين للإبراهيم، على الصعيد الفني الفنانة الإمارتية أحلام، والمذيعة الأردنية علا الفارس، وذلك عبر حساباتهما الرسمية على موقع التغريدات تويتر، حيث كتبت أحلام قائلة: "نورت بيتك الغالي الشيخ وليد الابراهيم".
كما غردت الإعلامية علا الفارس قائلة:" نورت دارك.. الحمد لله يارب"، وأعقبتها بأخرى: "عودا حميدا.. وليد الإبراهيم".
نورت دارك ...
— Ola Al Fares (@OlaAlfares) ٢٦ يناير، ٢٠١٨
الحمدلله يارب ..
عودا حميدا .. #وليد_الإبراهيم
— Ola Al Fares (@OlaAlfares) ٢٦ يناير، ٢٠١٨
من جانبه قال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، المحتجز في إطار حملة المملكة على الفساد، اليوم السبت، إنه يتوقع تبرئته من ارتكاب أي مخالفات وإطلاق سراحه خلال أيام.
ووفقا لوكالة رويترز التي تحدث إليها الوليد من مكان إقامته، قال إنه لا يزال يصر على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات، مضيفا أنه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركاته دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة، مؤكدا أنه يلقى معاملة طيبة أثناء احتجازه، واصفا شائعات إساءة معاملته بأنها "محض كذب".
وأوضح الأمير الوليد أن أحد أسباب موافقته على إجراء المقابلة الصحفية مع رويترز، هو تفنيد مثل هذه الشائعات، مشيرا إلى وسائل الراحة من مكتب خاص وغرفة طعام ومطبخ في جناحه بالفندق حيث تخزن وجباته النباتية المفضلة.
وفي أحد أركان مكتبه وضع حذاء رياضي، وفقا للوكالة، قال إنه يستخدمه في ممارسة الرياضة، وكان جهاز التلفزيون يعرض برامج إخبارية عن الشركات ووضع على مكتبه كوب طبع عليه صورة وجهه.
وكشف الأمير الوليد، أن قضيته تستغرق وقتا طويلا لأنه مصمم على تبرئة ساحته تماما لكنه يعتقد أن القضية انتهت بنسبة 95 في المئة، لافتا إلى أن"هناك سوء فهم ويجري توضيحه. لذلك أود البقاء هنا حتى ينتهي هذا الأمر تماما وأخرج وتستمر الحياة".
وأكد أنه يعتزم مواصلة الحياة في السعودية بعد إطلاق سراحه.
يذكر أن حكومة المملكة العربية السعودية قامت في 4 نوفمبر 2017 بحملة ملاحقات قانونية لعدد من مسؤولي الدولة والعائلة الحاكمة وشخصيات اقتصادية شهيرة بتهم الفساد.
أتت هذه الحملة فور إصدار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد في الدولة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود وعضوية عدداً من الجهات المعنية بمكافحة الفساد وعلى أن تتصل اللجنة مباشرةً بالملك.
تحفظت الحكومة على أموال المتهمين، ووضعت طائراتهم الخاصة تحت الحراسة لمنع هروبهم كما تم تشديد المراقبة على المطارات لمنع هروب أي شخص لا يزال تحت التحقيق.