لماذا نشعر أحيانا بأن موسيقى معينة تتحدث معنا؟
الجمعة، 26 يناير 2018 04:06 م
أغلب الموسيقيين يمتلكون قدرات غير عادية في علم الرياضيات، لذلك اختار باحثون موسيقى موزارت الكلاسيكية وأسمعوها لمجموعة من الناس دون سماع شيء غيرها، فنجح موزارت في رفع مستويات الذكاء لدى المجموعة التي اختاروها.
أثار ذلك تساؤلا عن هل كان التأثير الموجود في مقطوعات الموسيقى الكلاسيكية كلها أم لدى مقطوعات موزارت فقط، ولكن حقق موزارت النجاح مرة أخرى برفع مستويات الإدراك والذاكرة بنسب جيدة مقارنة بباقي أنماط الموسيقى الكلاسيكية.
بعدها أثبتت دراسات أن تعلم العزف يزيد من قدرة الدماغ على إنجاز العمليات على نحو أسرع، ومنها تعلم اللغات وتحسين الذاكرة، لكن لم تعرف بعد الطريقة الفعلية التي تقوم بها الموسيقى بتحسين الإدراك لكن باعتقاد الباحثين، فإنها تنظم عملية إطلاق الخلايا العصبية في القسم اليميني من الفص الصدغي، وهو الجزء المسؤول عن العمليات الأساسية في المخ، وبهذا الافتراض تعمل الموسيقى كتمرين للخلايا الدماغية مما يسمح لها باحتواء المعلومات بطرية أكثر فعالية.
لا تعبر الموسيقى عن مشاعرنا فقط، بل تستطيع تغيير هذه المشاعر، وتعديلها.. هذا يثير تساؤل عن ارتباطنا بنوع معين من الموسيقى، لماذا يحدث هذا إذا؟.
أثبتت دراسات أن كل قسم في الفص الصدغي مسؤول عن تحليل نوع من الصوت، فمثلا هناك منطقة صغيرة في القسم اليميني هي من أكثر المناطق المهمة لالتقطاط نبرة الصوت وتجانسها، هناك قسم آخر مسؤول عن تحليل نوع الصوت، فهو يميز النغمة ذاتها لآلتين مختلفتين، أما المخيخ فهو مسؤول عنت تحليل الضربات الإيقاعية.. الأمر أشبه بأوركسترا كل في مكانه المخصص له وإلا لما وصلت المقطوعة إلى الجمهور بشكل سليم.
أين تحدث عملية التحليل والربط العاطفي للموسيقى؟