رد مصري قوى على استفزازات "جون ماكين".. وحقوق الإنسان بأمريكا تحت قبة البرلمان
الخميس، 25 يناير 2018 03:25 م
تصريحات استفزازية خرج بها أمس الأربعاء جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، هاجم فيها مصر، وواصل دفاعه عن الإخوان، ليلقى رد صارم من مجلس النواب الذي أكد أن المجلس سيرد بالمثل وسيناقش انتهاكات حقوق الإنسان في أمريكا، في الوقت الذي كشف فيه خبير بالحركات الإسلامية، أسباب دفاع جون ماكين عن الإخوان.
وفي هذا السياق أدان النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تصريحات جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث وصفها بالتدخل السافر والمستمر من قبل ماكين، على خلفية قضية التمويل الأجنبى التى أغلق على إثرها مقر المعهد الجمهورى بالقاهرة الذى يترأسه ماكين وهو ما يؤكد بأن استهداف ماكين شخصي وليس كما يدعى من منطلق حقوق الإنسان.
وأضاف الخولي، في بيان ، أن ماكين اعتاد فى الفترة الماضية استهداف مصر فى الكونجرس كنوع من الابتزاز السياسى للضغط على السلطة التنفيذية فى مصر لغلق ملف قضية التمويل الأجنبى وهو ما يعد جهل واضح منه لأن القضية هى محل نظر أمام القضاء وليس من حق اى من السلطات الأخرى التدخل فيها.
وتابع الخولي: ماكين تُحركه أحقاد شخصية وتفوح من تصرفاته ازدواجية المعايير، فأين كان عندما حاصر الاخوان كلا من المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي، أين كان عندما احرق الاخوان أكثر من 80 كنيسة عقب فض اعتصام رابعة.
وأكد الخولى أن المعاملة يجب أن تكون بالمثل وأنه بصدد الإعداد لطلب عقد جلسة استماع فى البرلمان حول أوضاع حقوق الإنسان فى الولايات الأمريكية وما صدر من تقارير دولية تدين أوضاع حقوق الإنسان فى أمريكا من قتل ممنهج لأصحاب البشرة السوداء وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.
بدورها أدانت لجنة العلاقات الخارجية تصريحات السيناتور الأمريكى جون ماكين عن الأوضاع فى مصر، مؤكدة أنه لا يحق للسيناتور الأمريكي تقييم الأوضاع في مصر سواء بعد ثورة يناير أو ٣٠ يونيو أو غيرها من الأحداث والأوضاع الداخلية .
وقال رضوان فى بيان إن ماكين الذي عرف بدعمه لجماعة الإخوان الإرهابية، وقادتها ودافع عنهم باستماتة، لا يمكنه ابدًا أن يتحدث عن حقوق الإنسان وتدهور الأوضاع فى مصر، ولا يملك أى حق في تقييم ثورة الشعب المصري.
وأكد أن حديثه عن حقوق الإنسان فى مصر، ووضع النشطاء السياسيين ، لا يختلف كثيرًا عن حديث أى منظمات أجنبية أزعجها إدارة مصر لملف الجمعيات الأهلية فى الفترة الأخيرة ، خاصة أن هذه الجمعيات كانت الأذرع الرئيسية للتدخل فى الشئون الداخلية لمصر تحت مسمى الإصلاح الديمقرطى .
وتابع رضوان "ماكين خلط الأوراق بهدف الهجوم على مصر ، وأصدر تصريحات هلامية وجزافية ولا أساس لها بشأن الانتخابات الرئاسية ، والقمع الذى يشهده المرشحين فى الوقت الذى تم التعامل مع جميع المرشحين وفقا للقواعد المعمول بها ، فبالنسبة للفريق سامى عنان الأمر مرتبط بكسر قواعد القوات المسلحة وليس الأمر بالانتخابات بدليل ، موقف المرشح المنسحب خالد على الذى حصل على فرصته كاملة وحتى النهاية ، وتابع حملته بدون أى مشكلات إلا أنه انسحب فى النهاية بسبب فشله الواضح والظاهر فى جمع التوكيلات المطلوبة ،وفضلا عن ذلك فمازال الباب مفتوحا لآخرين للترشح للرئاسة ، ولم يكن هناك داعى لإصدار تصريحات استباقية للحكم انتخابات لم تتم بعد .
وأشار رضوان إلى أنه فى الوقت الذى ينتقد فيه مكين الأوضاع فى مصر ، كل مؤسسات العالم تشهد بالتقدم الذى شهدته مصر فى السنوات الأخيرة ، بالأخص فى التعافى والاستقرار الاقتصادى والأمنى، وكان من الاولى أن يصدر هذه التصريحات خلال فترة حكم الإخوان التى كانت سببًا فى كل التدهور التى شهدته مصر .
وأضاف رضوان أن مصر تخطو بخطوات ثابتة فى طريق الإصلاح بشكل عام ديمقرطى واقتصادى وأمنى ، ولا تحتاج إلى أى توجيهات خارجية بهذا الشأن .
فيما قال أحمد عطا، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن السيناتور الأمريكي چون ماكينرئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ يسعى إلى إحياء الربيع العربي الأمريكي، موجها رسالة إلى جون ماكين قائلا :"التاريخ لا يعود للخلف".
وأضاف الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، لـ"صوت الأمة" أن الشعب المصري ذاق مرارة الربيع العربي الأمريكي ودفع ثمن من زهرة شبابه بعدد ضخم من الشهداء من الجيش والشرطة والشعب المصري دفاعا عن أرضهم، متابعا :" لا ننسي الاجتماع الذي عقده جون ماكين مع مسؤول رفيع المستوي في الأمن القومي الامريكي وحصل منه على موافقة انتقال عناصر تنظيم القاعدة لمصر أثناء زيارة المعزول مرسي لباكستان بعد أن منحته جامعة إسلام باد الدكتوراة الفخرية، ووقتها عقد مرسي اجتماع مع أيمن الظواهري ووافق على انتقال أخطر عناصر تنظيم القاعدة إلى مصر وصناعة الجيش الإسلامي الحر وكان من بينهم عناصر محكوم عليهم بالإعدام ودخلوا وقتها من مطار القاهرة، قائلا:" المصريون الآن يلتفون حول الرئيس السيسي للحفاظ على مصر".
وكان جون ماكين ذكر فى بيانه له أن مصر تتراجع بشكل خطير، متغافلا عن إرداة المصريين واحتكامهم إلى الصندوق بعد ثورة 30 يونيو التى رجحت كفة الرئيس عبد الفتاح السيسى على حساب منافسه حمدين صباحي آنذاك بفارق شاسع وفق ما اكدته كل اللجان المراقبة انذاك من داخل مصر وخارجها، فيما أعربت وزارة الخارجية عن رفض مصر الكامل، شكلا وموضوعا، لهذا البيان الصادر عن جون ماكين بشأن مصر، لما تضمنه من اتهامات جزافية ومغالطات وبيانات غير صحيحة حول الأوضاع في مصر ومسارها السياسي، مؤكدة أن ثورة يناير هي ملك للشعب المصري وحده لا يحتاج لمن يذكره بها، وتمثل قيمه تاريخية عظيمة أقر بها دستوره، وخرج الملايين في الثلاثين من يونيو دفاعا عن قيمها ومبادئها.