"الحب الحرام بين الدوحة وطهران".. وخبير: المرحلة القادمة حاسمة
الأربعاء، 24 يناير 2018 07:35 م
دائما ما تتعمد إيران في كل مناسبة أن تشيد بالعلاقات الجيدة بينها وبين قطر ويخرج مسؤوليون إيرانيون ليدلوا بتصريحات تؤكد عمفق العلاقات بين البلدين، ويبدو أن هناك رسائل محددة تسعى طهران إلى توصيلها في ظل تعمد إصدار تلك التصريحات بشكل دوري.
خلال الساعات الماضية، استعرضت المعارضة القطرية، التصريحات المتبادلة بين الدوحة وطهران التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين من بينها تأكيد مستشار المرشد الأعلى للدولة الإيرانية علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، أنه لولا بلاده لسقط النظام القطري، وكذلك ذهاب رئيس البرلمان القطري أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود إلى العاصمة الإيرانية طهران، مقدما الخضوع القطري المعتاد لتنظيم الحمدين في إيران.
في هذا السياق قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن العلاقات الإيرانية القطرية قديمة حديثة وتتطورت بعد المقاطعة وطالما كانت تدعو الخليج للوساطة والجلوس مع إيران، وأن تكون الدوحة عرابة هذا التفاوض، مستشهدا بتصريحات ممثل الدوحة في جامعة الدول العربية بأن إيران دولة شريفة بعد المقاطعة العربية وذلك لمكايدة الإمارات والسعودية.
وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، لـ"صوت الأمة"، أنه منذ المقاطعة يتوافد المسؤولين للقطريين على إيران في حج سياسي بهدف المناكفة وكيد العرب وخلعت العباءة الخليجية والعربية وارتدت العباءة الإيرانية.
من جانبه هاجم أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، تنظيم الحمدين، واصفا قطر بأنها دولة صغيرة من حيث الدور والتأثير والأخلاق.
وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، في تغريدات له عبر حسابه الشخصي على "تويتر":"قل للصغير – في إشارة إلى تميم بن حمد - مشكلتكم صغيرة جدا جدا جدا وفي الأوقات القادمة في حركة بسيطة جدا جدا جدا ستصبحون في حالة مزرية جدا جدا جدا"، مستشهدا بتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخاصة بأن قطر صغيرة جدا، وأضاف طه: "مشكلة صغيرة جداً جداً جداً لدولة صغيرة جداً جداً جداً، بمعنى صغر المعنى، والدور، والتأثير، والأخلاق، لا المساحة".
وتابع : "ممثل وفد حماس أبلغني بأنهم يعلقون الأمل على إيران وأعربوا عن شكرهم لإيران لوقوفها في النزاع السعودي القطري الى جانب الدوحة مما حال دون سقوط قطر. الكلام لـ علي أكبر ولايتي، مستشار خامنئي! ونظام الأمير تميم بن حمد لم يرد بعد! الأمور واضحة ولكن إلى الآن شقيقنا محايد!".
وأكد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن المرحلة القادمة حاسمة خطيرة ومهمة جداً، لذا علينا؛ من المهد الى اللحد، أن نبايع من يبايع السعودية ونعادي من يعاديها، وصحيح لسنا بجنود أو عسكريين ولكننا محاربون أشداء، عزمُنا بالله مشدود الوثاق، وسنكون حيث يكون الحق والعربي الحر".