كيف نواجه مشاكل التعليم الفني في مصر؟.. خبراء يجيبون

الأربعاء، 24 يناير 2018 04:00 ص
كيف نواجه مشاكل التعليم الفني في مصر؟.. خبراء يجيبون
التعليم الفنى
محمد المسلمي

تكاثرت الأقاويل فى سوق العمل دائما عن مدى ركود التعليم الفنى ومتطلباته الفنية اللازمة لسوق العمل من ورش ومصانع وألات تكفي لإعداد جيل قادر علي التصنيع والابداع، فالتعليم الفني لم يحقق أي شيء لأبناءه سوى أن يجعلهم قادرين علي الكتابة والقراءه، ويكاد معظمهم لا يفرقون بين الأساسيات والبدائيات، وان الدولة انشأت وزارة للتعليم الفني ثم الغتها و دمجتها في وزارة التعليم ليعود التعليم الفني كما كان تائها ينتظر أن تمتد له يد الرعاية والاهتمام من جديد.

وقال المهندس بهاء العادلى، رئيس جمعية مستثمرى بدر، إن التعليم الفني عاجزعن توفير الاحتياجات اللازمة لسوق العمل، من ورش ومصانع وآلات تكفي لإعداد جيل قادر على التصنيع والابداع، ولكن التعليم الفني قائم لا محالة علي التدريب والممارسة العملية فمن أين يأتي بالإبداع؟"

وأشار «العادلى» في تصريحاتات خاصة لـ"صوت الأمة"، إلى أن "التعليم الفني لم يحقق أي شيء لأبنائه سوي أن يجعلهم قادرين علي الكتابة والقراءة ويكاد معظمهم لا يفرقون بين الأساسيات والبدائيات في اللغه والرياضيات ،باستثناء القليل منهم الذين يتفوقون وينجحون ولكن تبقي الحقيقة التي لا فرار ولا انكار لها".

وختم «العادلى» تصريحه قائلا: "الجميع يعلم جيدا أن ميزانية التعليم الفني ضئيلة جدا لكى تستطيع أن تحقق النمو التعليمي له، وذلك مقارنة بالعديد من الدول التى حققت طفرات تعليمية ،ومازالت مصر لا تنظر إلى التعليم الفنى والتدريب على أنه استثمار قومى يحقق عوائد مادية، فنظرتها إليها كنظرة رجل عجوز مريض".

ومن جانبه قال الدكتور عبد الوهاب غندور أمين عام صندوق تطوير التعليم، إن هناك تطوير ونماذج تم إنشائها تعالج مشكلة افتقار التعليم الفني للمهارة المطلوبة في سوق العمل وأثبتت هذه النماذج نجاحا كبيرا مثل نماذج المجمعات التكنولوجيا المتكاملة التي أنشأها الصندوق في كل من الأميرية بالمشاركة مع الهيئة البريطانية, والفيوم بالمشاركة مع الحكومة الإيطالية, وأسيوط بالمشاركة مع الحكومة الألمانية, وهذه النماذج قامت بتخريج دفعات مستوفية للمعايير الدولية في مجالها .

وأضاف "عبد الوهاب غندور"في تصريحاتات خاصة "لـصوت الامة"، أن التحدي الأكبر الآن هو تعميم هذه النماذج علي قطاع التعليم الفني في مصر فإذا كانت الشكوى من رجال الصناعة فهي شكوي طبيعية نتيجة أن التعليم في خطواته الاولي لكي يشعر سوق العمل بتغيير في مستوي الخريجين يجب أن يتم تعميم هذه التجارب الناجحة علي قطاع التعليم الفني ككل وهي خطوة ستؤهل صندوق تطوير التعليم مع وزارة التربية والتعليم اعتبارا من بداية عام  2016 لتطوير هذا التعليم

ودعا، رجال الصناعة إلى الاجتماع والمشاركة سويا سواء كانت وزارة أو صندوق تطوير تعليم للتعرف علي الخطوات التي تتم في هذا الشأن وأيضا التعرف علي النماذج ومستوى الخريجين الذين تم تدريبهم والاشراف عليهم في سوق العمل لأن قطاع الصناعة ورجالي الأعمال حلقة أساسية لهذا التطوير ويجب أن تكون مشاركتهم فعالة وليس عند انتهاء التطوير بل أيضا أثناء التطوير وتعميمه أيضاً .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق