اليهود الحق يصلون للقضاء على الصهاينة.. فلسطين تتأهب للانتفاض ضد الاحتلال
الثلاثاء، 23 يناير 2018 11:07 ص
حراك جديد تشهده دولة فلسطين الشقيقة داخليا ضد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن القدس، استعدادا للانتفاض ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم، من أجل الضغط على المجتمع الدولي للتدخل لإعادة الحق لأصحابه ووقف الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين العزل.
أمس الاثنين، عم إضراب شامل كافة المؤسسات والمحال التجارية والاقتصادية فى قطاع غزة يوم احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية المتردية منذ شهور.
واليوم أيضا عم إضراب شامل كافة القطاعات والمؤسسات بالأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة باستثناء وزارتي الصحة والتعليم، حيث جاء الإضراب بدعوة من الفصائل والقوى الوطنية ورفضًا لزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للقدس.
ووسط هذا وذاك هنأ الحاخام مير هيرش، زعيم حركة ناطورى كارتا اليهودية، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، بنجاح مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس.
وقال "هيرش"، فى رسالة بعثها للإمام الأكبر أحمد الطيب، إن اليهود الحقيقيين، وحركة ناطورى كارتا المناهضة للصهيونية فى فلسطين والولايات المتحدة الأمريكية، يهنئون بنجاح مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، متابعا: "كما نعرب لفضيلتكم عن عميق شكرهم وتقديرهم لإتاحة الفرصة لنا للمشاركة فى هذا المؤتمر المهم، والسماح لنا بالتعبير عن رسالتنا للعالم الإسلامى".
وأضاف رئيس حركة ناطورى كارتا، وهى حركة يهودية مناهضة للصهيونية العالمية، قائلا: "نأمل ونصلى من أجل القضاء الفورى على النظام الصهيونى، وأن نعيش تحت الحكم الفلسطينى فى كل أنحاء فلسطين، على حدود عام 1948، وعاصمتها القدس"، مؤكدا أن الصهيونية لا تمثل تعاليم اليهودية التى جاء بها موسى عليه السلام.
ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، الجماهير للمشاركة فى مسيرات غضب ستنطلق من كافة المدن والقرى الفلسطينية وذلك تعبيرًا عن استمرار فعاليات انتفاضة القدس والحريّة ضد قرارات ترامب وحكومة الاحتلال.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية، الإضراب الشامل تعبيرًا عن غضبها ورفضها الكامل لما تتعرض له المدينة المحتلة والمشروع الوطنى من قبل الاحتلال بغطاء أمريكى واحتجاجا على زيارة بنس لحائط البراق، معتبرة أن الغطاء الأمريكى يستهدف سلب تاريخ ومستقبل فلسطين والقضية الأصيلة دون اعتبار للقرارات الدولية الصادرة بحق الشعب الفلسطينى وترابه وأرضه بالقدس عاصمة.
ودعت أبناء الشعب الفلسطينى للتصدى ومواجهة سياسات القمع والإرهاب والقتل الإسرائيلى وتصعيد المقاومة الشعبية الشاملة وإعلاء الأصوات والاحتجاجات والمظاهرات الجماهيرية وإغلاق الشوارع فى وجه قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين فى القدس وقراها بأزقتها وشوارعها وحواريها.
كما قررت الانطلاق يوم الجمعة المقبل بمسيرات حاشدة فى الميادين العامة فى القدس بعد أداء صلاة الجمعة للتعبير عن الغضب لكل المؤامرات التى تحاك ضد القضية الفلسطينية والمشروع الوطنى الفلسطينى.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالى أن إضراب اليوم، الذي دعت له القوى الوطنية سيستثنى قطاع التعليم حتى الساعة 12 ظهرا حفاظا على انتظام العملية التعليمية خاصةً فى أول أيام الفصل الدراسي الثاني.
ومن جهتها، أعلنت نقابة موظفى غزة عن المشاركة فى الإضراب الشامل اليوم فى كل الوزارات والدوائر الحكومية مساندة للفعاليات الوطنية ونصرة لقضية القدس العاصمة الأبدية لفلسطين.
من ناحية أخري أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين فى الشرق الأدنى (الأونروا)، ، إطلاق الحملة العالمية لجمع التبرعات (#الكرامة_لا_تقدر_بثمن)، وذلك خلال تجمع للمئات من طلبة المدارس فى غزة إلى جانب مفوض عام (الأونروا) بيير كرينبول.
وأوضحت الأنروا - فى بيان - أن هذه الحملة تأتى على ضوء التخفيضات الكبيرة فى التبرعات التى أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضى، مشيرة إلى أن هذه الحملة تهدف إلى جمع مبلغ 500 مليون دولار.
وقال بيير كرينبول - خلال مؤتمر صحفى عقد فى إحدى مدراس الأونروا فى غزة، حسب البيان، "نحن نعمل على إطلاق هذه الحملة لأن الأونروا تقف معكم كشاهد على محنتكم التاريخية" مضيفا "أود أن أؤكد لكافة لاجئى فلسطين بأن مدارس الأونروا، تلك المدارس المفخرة كهذه التى نقف فيها الآن، ستظل مفتوحة، وبأن الرعاية الصحية، أيضا، كغيرها من الخدمات الأخرى سيتم توفيرها، إن هذا تحد كبير، إلا أنه ضرورى ولازم بكل تأكيد".
وأضاف "إن هذا التخفيض فى التمويل قد يؤدى لعواقب وخيمة على حياة الملايين من لاجئى فلسطين الأكثر حاجة فى الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية .. إن حصول 525 ألف طالب وطالبة فى ما يزيد عن 700 مدرسة للأونروا على التعليم يواجه خطرا، إضافة إلى المعونات النقدية والغذائية الطارئة لمليون وسبعمائة ألف لاجئ فلسطينى من الفئات الأكثر حاجة ناهيكم عن المخاطر المتعلقة بسبل حصول اللاجئين على الرعاية الصحية الأولية لثلاثة ملايين لاجئ بما فى ذلك رعاية الحوامل وما هو على المحك أيضا الكرامة والأمن الإنسانى لما مجموعه 5,3 مليون لاجئ عانوا من الظلم وانعدام اليقين لسبعة عقود من الزمن".
وتزامنا مع تلك الأحداث أعلنت الحكومة السلوفينية أنها اتخذت قرارا سياسيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية السلوفينى كارل آريافيك، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) اليوم الثلاثاء، إنه يأمل فى أن يصادق البرلمان على القرار الحكومى لتصبح سلوفينيا ثانى دولة عضو فى الاتحاد الاوروبى بعد السويد تعترف بدولة فلسطين.
كما اعتقلت إسرائيل نائبا فى المجلس التشريعى الفلسطينى عن حركة حماس، بعد إطلاق سراحه قبل شهرين، بحسب ما أعلن نادى الأسير الفلسطيني.
وأعاد الجيش الإسرائيلى اعتقال النائب عمر عبد الرازق، الذى اطلق سراحه فى نوفمبر الماضي، بعد أن أمضى 4 أشهر فى الاعتقال الإداري، حيث أعتقل عبد الرازق من منزله فى بلدة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.