الإخوان خربوها.. 3 سنوات من سيطرة الجماعة دمرت مصر وهددت أركان الدولة

الثلاثاء، 23 يناير 2018 02:15 م
الإخوان خربوها.. 3 سنوات من سيطرة الجماعة دمرت مصر وهددت أركان الدولة
عنف الإخوان في ثورة يناير
هناء قنديل

لم يرتكب كيان عاش داخل مصر جرائم ضد المجتمع، مثلما فعلت جماعة الإخوان منذ نشأتها، حتى أن التاريخ المنصف سيصنف جرائمها، جنبا إلى جنب مع جرائم قوات الاحتلال المختلفة، التي جثمت على صدر المصريين دهورا طويلة، من  مختلف الملل، والنحل على مدار التاريخ.

ومع حلول ذكرى ثورة 25 يناير، وما تلاها من تداعيات، تربعت على أثرها جماعة الإخوان على رأس الدولة المصرية، لمدة  وصلت لأعوام ثلاثة، تكتظ الذاكرة الجمعية للشعب المصري بالعشرات وربما المئات من الجرائم المتنوعة ضد الدولة ومؤسساتها وشعبها، بشكل لم يعهده المصريون إلا من سلطات احتلالية غاشمة، كما أشرنا.

وإذا أردنا أن نضع عنوانا لفترة وجود الإخوان في صدارة المشهد السياسي المصري، دون منازع، فلن نجد أفضل من: "الإخوان خربوها"، وبخاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بهم.

أطلق الإخوان زبانيتهم لبدء حملة تخريب كبرى ضد الشعب المصري، وممتلكاته، ومؤسساته ودولته، في منتصف عام 2013، وذلك بعد تمهيد حاولت خلال بث الانقسام والفرقة الاجتماعية، بل وفي مؤسسات الدولة أيضا، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، التي اعترف مرشد الجماعة محمد بديع، بأنهم كانوا يأملون أن ينقسم الجيش المصري على نفسه، كما حدث في سوريا، على خلفية اعتصام رابعة العدوية، والفتاوى التي أصدرها شيوخ الجماعة حينها، بتكفير كل من لا ينضم إلى معسكرهم.

إثارة الفتنة بين الجماهير، وبينها وبين مؤسسات الدولة، لم  تكن وليدة 2013، وإنما كانت الجماعة منذ ثورة يناير في 2011 وهي الطرف الثالث الذي ارتكب جميع الجرائم ضد الشرطة، والجيش، والشعب أيضا؛ أملا في تأليب العناصر الثلاثة ضد بعضهم البعض، بما يدمر أركان الدولة، ويسقطها إلى غير رجعة.

وواصلت الجماعة محاولات التخريب، خلال فترة حكمها التي بدأت بالسيطرة على مجلس الشعب، لتناصب سلطات الدولة العداء، وأولها القضاء، ثم الإعلام، إلى أن أصدر رئيسهم المعزول محمد مرسي، إعلانه الدستوري، الذي ناصب فيه الشعب أيضا العداء، ولم يعد له سوى الفئة القليلة التابعة لجماعته، التي تحولت إلى ميليشات تحاصر المحاكم، والمؤسسات الإعلامية، وتعتدي على كل من يعارضهم برأي موضوعي.

واستمرت خطة التخريب المتعمد لأركان الدولة، ولهويتها أيضا، فاستضافت الإخوان في احتفالات أكتوبر التي تزامنت مع وجودهم في الحكم، جميع رءوس الإرهاب، وفي صدارتهم المتهمون باغتيال الرئيس أنور السادات!!

وبذلت الأجهزة الإعلامية الموالية للجماعة جهودا مضنية للإساءة لمؤسسات الدولة، وفي القلب منها القوات المسلحة، غير عابئين بالتحذيرات التي توالت عليهم بضرورة التوقف عن العبث بمقدرات الوطن، لكن أنى لهم هذا وهم يعملون على تخريب كل شيء.

وبدأت في أعقاب ذلك موجة تخريبية من نوع جديد، تحول فيها الإخوان إلى قنابل بشرية تحمل السلاح، وتفخخ السيارات، وتقتل وتحرق المصريين، ومؤسساتهم فاعتدوا على كل شيء تقريبا، من كنائيس، وأقسام، ومستشفيات، بل وحاولوا الوصول إلى عدد من الجهات السيادية، والاعتداء عليها، وتخريبها على غرار ما جرى لمقر جهاز أمن الدولة في خلال ثورة 25 يناير.

ولم تسلم منهم المؤسسات المدنية، فعطلوا السكك الحديدية، وأغلقوا الطرق، وهاجموا الآمنين في منازلهم، بل ووصل بهم الأمر إلى محاولة تهديد مجرى قناة السويس، لتأليب العالم ضد مصر، واستدعاء التدخل الدولي.

واستعانت الإخوان بعناصرها المنتشرة في كل مكان، لتعطيل الحياة العامة في مصر، فأمرت طلابها في الجامعات بتنظيم تظاهرات عنيفة، والاعتداء على الأستاذة، والطلاب، حتى تجبر الدولة على الارتباك، ووقف العملية التعليمية، كما نفذوا سلسلة من العمليات الإرهابية، التي قضت على الوجود السياحي في مصر، أملا في أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التخريب وانهيار الاقتصاد.

وما زالت الجماعة بين الحين والآخر، تمارس هوايتها المفضلة، في دفع عناصرها لارتكاب جرائم تخريبية ضد مقدرات الشعب المصري؛ عقابا له على وعيه بخططهم الدنيئة، وعدم انسياقه وراء أهدافهم الخبيثة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق