"الفنون حياة الروح".. "الفسيفساء" توثق الحياة الدينية والحضارية معًا (صور)
الإثنين، 22 يناير 2018 09:00 ص
"تتنوع الفنون والجمال واحد"، بهذه الجملة يمكننا أن نصف كيف تثير مختلف أنواع الفنون الحس الجمالى بداخلنا، فهناك فن الرسم بمختلف أنواعه سواء على الرمال أو الزجاج أو ايًا كان، النحت، والزخرفة وغيرهم من الفنون، كلًا على حدا له ملمس ينعش روحك، وبالرغم من ذلك هناك فن مهدر حقه في معرفة الناس به وهو"الفسيفساء".
يعد فن "الفسيفساء" حرفة وصناعة المكعبات الصغيرة واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها بالبلاط فوق الأسطح الناعمة وتشكيل التصاميم المتنوعة ذات الألوان المختلفة، ويمكن استخدام مواد متنوعة مثل الحجارة والمعادن والزجاج والأصداف وغيرها وفي العادة يتم توزيع الحبيبات الملونة المصنوعة من تلك المواد بشكل فني ليعبر عن قيم دينية وحضارية وفنية بأسلوب فني يؤثر القلب والعين ويعبر عن فترة عايشنها من قبل.
وتقديرًا لما قدمه هذا الفن لنا من أشكال جمالية، وتوثيق للحضارات، فهناك العديد من المصورين قاموا بفناء جزء كبير من أوقاتهم، في التجوال حول العالم لتصوير وتوثيق أشكال ورسومات "الفسيفساء"، وكان أكبر مثال على ذلك المصور سيباستيان إراس، والذي طاف في جميع أنحاء أوروبا وكوبا، يلتقط طوابق ورسومات فسيفسائية متنوعة وخيالية، واستطاع بذلك أن ينشئ مجموعة واسعة من التصوير الداخلي والأرضيات المغطاه بالفسيفساء.
وبدأ إراس مشروعه بالتركيز على أنماط البلاط من خلال جولة له حول باريس، ثم بدأ بعد ذلك التوسع للخارج في مدن مثل برشلونة ولندن، وتشمل الصور الخاص بمشروع الفسيفساء مطعم لو بون بيشور في باريس، وغيرها.