"نيوتن" يقترح إخصاء الرجال لحل أزمة الزيادة السكان.. ورواد فيسبوك يهاجمونه

شن العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما شرسا على «نيوتن» الذي يكتب مقالات بالزميلة المصري اليوم تحت هذا الاسم بعد أن اتهموه بالدعوة لإخصاء الرجال من أجل التغلب على مشكلة الزيادة السكانية.

«نيوتن» كتب مقالا اليوم الأحد بعنوان: «حروب من نوع آخر».. جاء كالتالى:

الصين واجهت هذه المشكلة. أقرت حقوقا للولد الأول. ثم الولد الثانى إذا جاء الطفل الأول أنثى. بعد ذلك يتم حظر الإنجاب. أعطت حوافز وعقوبات. تدريجيا ابتعدت المشكلة. حتى بعد أن رفعوا الحظر على الإنجاب. يبدو أن المواطن الصينى نفسه ترسخت لديه ثقافة تحديد النسل.

كل مشكلة تظهر يجب أن يقابلها حل سريع. يجب ألا نترك المشكلة تتفاقم. ونحاول أن نعالجها بإجراءات تدور حول المشكلة ولا تعالجها.

مشكلة زيادة السكان فى مصر. هى أم كل الأزمات والمشاكل. أزمة المياه. أزمة التعليم. أزمة البطالة. ظاهرة العشوائيات. فكر فى أى مشكلة. ستجد وراءها أزمة السكان.

مشكلة ليست جديدة على العالم. لم ننفرد بها عن باقى الشعوب. لكننا لم نقتحم المشكلة أبدا. كما اقتحمها كل من عانى منها.

من باب القياس فقط. يكفى أن نعرف عدد الفصول الدراسية الإضافية التى نحتاجها كل عام بسبب عدد المواليد.

جاء فى مقال للكاتب وجيه وهبة: «بدلا من الانشغال بما يسمى (إهانة الرموز)، وبمطاردة (الملحدين)، وملاحقة الضحايا البائسات من العوالم والمغنيات، هل لنا أن ننشغل بكارثة الانفجار السكانى؟».

حتى الآن لم نطلق مبادرة عملية للحل. نتحدث فقط عن مظاهر المشكلات المترتبة على المشكلة الأساسية. وهى زيادة السكان التى تأكل أمامها الأخضر واليابس. التى لم تترك لنا فرصة للتطور أو حتى التنفس.

هذه مشكلة يجب أن تتضافر فيها جهود كل الوزارات. مجلس الوزراء بكامل أعضائه. يجب أن يكون لكل وزير، حسب اختصاص وزارته، دور وخطة لمواجهة هذا الانفجار. حتى لو اضطروا لعقد ما يشبه مجلس الحرب لهذا الغرض.

مشكلة علينا أن نواجهها عاجلا وليس آجلا. نبدأ فيها من حيث انتهى الآخرون. لا نقف مكتوفى الأيدى حتى تتحول إلى تلال من الرمال الناعمة. نغرق فيها جميعا دون مقاومة.