الرئيس المجنون.. ماذا صنع دونالد ترامب في 365 يوماً؟

الأحد، 21 يناير 2018 04:00 م
الرئيس المجنون.. ماذا صنع دونالد ترامب في 365 يوماً؟
ترامب
رضا عوض

في يناير من العام 2017 تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فوزه على هيلاري كلينتون، غير أن العام الفائت كان ساخنا على جميع الأصعدة العالمية إذ تسبب ترامب في مجموعة من الأزمات التي افتعلها مع عدد من دول الشرق والغرب، حتي وصفه البعض بأنه " شخص غير متزن " خاصة وأن قراراته وتغريداته وتصريحاته أثارت أزمات كثيرة أدت إلى إحراج أمريكا في المجتمع الدولي.

أزمة القدس

كان قرار دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبار القدس عاصمة إسرائيل هو أكثر القرارات الغريبة التي عرضت النظام الأمركي لحرج بالغ، خاصة بعد أن تحركت كل البلدان العربية والإسلامية في مظاهرات احتجاجية رفضا للقرار الامريكي .

كما لعبت مصر دورا رئيسيا في قيادة الأزمة بعد أن تقدمت بمشروع قرار بالأمم المتحدة يؤكد على رفض القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

في المقابل هدد ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت ضد الموقف الأمريكي، قائلا "يحصلون على مئات الملايين من الدولارات بل حتى مليارات الدولارات، ثم يصوتون ضدنا، حسنا نحن نراقب تلك الأصوات"، مضيفا "دعهم يصوتون ضدنا، سنوفر الكثير من الأموال الأمر لا يعنينا."

من جانبها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن الرئيس الأمريكي كلفها "بكتابة أسماء" الدول التي ستصوت على قرار ينتقد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل أثناء تصويت الجمعية العامة.

وحذرت نيكي هالي، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة، الدول الأعضاء من أن ترامب طلب منها إبلاغه "من صوت ضدنا" أثناء الاجتماع إلا أن هذا التهديد لم يثني 128 دولة من التصويت علي رفض القرار الامريكي.

 

القدس
القدس

كوريا الشمالية

كان الصدام مع كوريا الشمالية هو الأخطر على مستقبل ترامب والولايات المتحدة الامريكية، خاصة وأن تلك الدولة الصغيرة تمتلك أسلحة ردع نووي هدد بها الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون أكثر من مرة.

وبدأ ترامب هجومه على كوريا الشمالية في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحد مهددا "بتدميرها بالكامل إذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها".

ولم يكتفي ترامب بذلك بل وصفها " بالدولة المارقة " التي تشكل تهديدا " لباقي الأمم ولشعوبها نفسها ولديها أكثر الأسلحة قدرة على التدمير" في العالم.

مضيفا أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "انطلق في "مهمة انتحارية له ولنظامه"، ولم تقف حدة التراشق عند حد الخطاب الذي قاله ترامب في الأمم المتحدة بل امتد إلي كتابة تغريدات علي صفحته الشخصية على " تويتر " عندما هدد كيم جونج – أون امريكا بأن " زر النووي موجود بشكل دائم على مكتبه"، هل يمكن لشخص ما من نظامه من فضلكوا، أن يبلغه بأن لدي أيضًا زر نووي.

وجاء رد ترامب علي تويتر بقوله أنه يمتلك زر نووي ولكنه أكبر وأكثر قوة ويعمل بكفاءة، وهو ما أثار سخرية رواد تويتر من الحرب الدائرة علي تويتر وقاموا بتشبيه هذه الحرب الكلامية " بحروب البلاي ستيشن " .

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية

مع أفريقيا

 بدأ صدام ترامب مع القارة السمراء عندما قال "لماذا يأتي إلينا مهاجرون من بلاد قذرة؟ "، حيث جاء حديثه خلال اجتماعه في البيت الأبيض لمناقشة مقترح للهجرة، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، وهو ما اشعل غضب البلدان الافريقية وقامت بإصدار بيانات استهجان لتصريح ترامب.

كما تدخل الاتحاد الافريقي مطالبا ترامب بتقديم اعتذار رسمي عن التصريحات التي نسبت إليه، في وصفه لإفريقيا بأنها "حثالة"، وهو ما نفاه الرئيس الأمريكي.

الاتحاد الافريقي
الاتحاد الافريقي

أزمة إيران

منذ تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة مطلع العام الجاري، كان باديا أنه غير راض بسياسة سلفه مع إيران، حيث تحدث ترامب أكثر من مرة عن استيائه من الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما، بين مجموعة 5+1 من جهة وإيران من جهة أخرى في عام 2015.

 لم يكتف ترامب بذلك بل إنه قام بإطلاق سلسلة تصريحات تجاه طهران على مدار الأشهر الماضية، حتى أعلن إستراتيجية جديدة للتعامل مع النظام الإيراني.

وقال ترامب في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض، إنه اذا لم يقم الكونجرس الامريكي بإدخال تعديلات مرضية على الاتفاق خلال فترة "قصيرة للغاية"، فإنه على استعداد "لإنهائه"، لأنه "غير سعيد بالمرة بشأن إيران"، مضيفا أنها "يجب أن تتصرف بشكل مختلف"، كما أعلن ترامب عقوبات " قاسية " جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني، مؤكدا دعمه للإرهاب.

الرئيس الايراني
الرئيس الايراني

أزمة باكستان

لم تسلم باكستان من تصرفات ترامب غير المتزنة، حيث قام بتوجيه اتهام لاسلام اباد بـ"توفير ملاذ للإرهابيين وعلي الفور قامت الخارجية الباكستانية باستدعاء السفير الأمريكي في إسلام آباد، ديفيد هيل، لتسليمه مذكرة احتجاج على التصريحات الاتهامية التي غرد بها ترامب".

وفي المقابل، أكد المتحدث باسم السفارة الأمريكية في إسلام آباد، ريك سينلسين، قائلًا، إن السفير هيل دعي إلى اجتماع في وزارة الخارجية الباكستانية غير أن سينلسين، قال إنه ليس على علم بأجندة اللقاء.

كان ترامب كتب تغريدة على حسابه في "تويتر"، قال فيها إن "الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظنا منهم أن قادتنا حمقى"، مضيفا أنهم  "هم يوفرون ملاذا آمنا للإرهابيين الذين نلاحقهم في أفغانستان".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق