يرفعون شعار«أبجنى تجدنى
فضح الأذرع الإعلامية القطرية المؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية
السبت، 20 يناير 2018 04:00 مكتب - عنتر عبداللطيف (نقلا عن العدد الورقى )
فى الدوحة وإسطنبول لا صوت يعلو فوق صوت النظام
همهم خدمة مخطط تنظيم الحمدين الساعى إلى تقسيم الدول
فى محاولة رخيصة لاستنساخ قناة الجزيرة الصهيونية بعد افتضاح أمرها، عملت قطر على إنشاء ودعم فضائيات ومواقع تتبنى نفس أيديولوجية الدوحة الداعمة للجماعات الإرهابية من قبيل فضائية «التليفزيون العربى» التى أسسها عضو الكنيست الإسرائيلى السابق «عزمى بشارة» والذى أطلق أيضا ما يسمى بفضائية وموقع «العربى الجديد»، فضلا عن قنوات تهاجم الدول العربية الرافضة لحكم جماعات الإرهاب، وجميعها منصات لإطلاق الأكاذيب، وترويج الشائعات ضد مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين.
هناك أيضا أذرع إعلامية قطرية، ظهر دورها جليا بعد قرار المقاطعة الذى اتخذته الدول العربية تجاه قطر، والتى كانت قد شكلت ما عرف بـ«خلية الأزمة»، تضمنت عناصر إرهابية من فلول القاعدة وطالبان، وغيرها لنشر الخراب بالدول العربية فكان يستلزم لها أذرع إعلامية تبرر ما تقوم به من أفعال إجرامية بدعوى الجهاد وغيره من المصطلحات التى شوهتها أيديولوجية جماعات الإسلام السياسى.
الأذرع الإعلامية التى تعمل لصالح قطر منتشرة بدول عربية عديدة، فضلا عن عشرات منهم هربوا إلى تركيا والدوحة، ليمارسوا الدور المطلوب منهم فى افتعال الأزمات، ونشر الشائعات وزعزعة الاستقرار بدولهم بحجة المعارضة، وهم فى الحقيقة لا هم لهم إلا خدمة مخطط تنظيم الحمدين الهادف إلى تقسيم هذه الدول بذريعة الحريات.
فى الدوحة أو إسطنبول لا صوت يعلو فوق صوت النظام، فتميم بن حمد نزع الجنسية القطرية عن معارضيه، ووضع أحد الشعراء الذى انتقد الأسرة الحاكمة بالسجن، وما زال يكمم الأفواه، وكذلك الرئيس التركى أردوغان الذى نكل بأعضاء جماعة الخدمة الذين ينتمون إلى المعارض «فتح الله جولن» حيث فصل أردوغان آلاف الموظفين وضباط الجيش والشرطة من وظائفهم بحجة محاولة الانقلاب عليه، وهو الانقلاب الذى ذهب الكثير من الخبراء إلى أنه كان مصطنعا من أجل أن يمرر الرئيس التركى قرارات القمع المعدة مسبقا.
يأتى على رأس الأذرع الإعلامية القطرية مجموعة من مؤيدى جماعة الإخوان الإرهابية من قبيل محمد ناصر، ومعتز مطر، وحمزة زوبع، وهيثم أبوخليل، والذين رغم خبرتهم الإعلامية الضعيفة جرى تسويقهم على أنهم من مقدمى البرامج ليصدعوا الشعب المصرى يوميا بخزعبلات وأكاذيب برعاية قطرية - تركية.
اللافت أن مجموعة من رجال الدين – إن صح هذا المسمى – المحسوبين على الجماعة الإرهابية يجرى استضافتهم يوميا عبر قنوات الجزيرة، ومكملين، والشرق، وغيرها فى محاولة رخيصة لتبرير العمليات الإرهابية وغسيل أدمغة الشعب المصرى والشعوب العربية، فهؤلاء أيضا تحولوا إلى أدوات فى أيدى الأذرع الإعلامية القطرية.
فالكاتب السعودى الهارب خارج المملكة «جمال خاشقجى» زعم بكل بجاحة أنه لم يتوقف عن الكتابة، بعد إعفائه من كتابة المقالات بجريدة «الحياة اللندنية» لإصراره على نشر الأكاذيب، وهو أحد أذرع قطر الإعلامية وخلاياها التى كانت نائمة ثم استيقظت فجأة. \
خاشقجى الذى لم يكن يعرف أحد شيئا عن تاريخه، وظهر فى غفلة من الزمن على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» مدافعا عن أئمة الإرهاب من قبيل يوسف القرضاوى وتميم بن حمد والهاربين إلى تركيا وقطر بعد أن أسقطت ثورة 30 يونيو حكم الجماعة الإرهابية، يروج أنه من أهم الكتاب المناصرين للدوحة والعالمين ببواطن الأمور.
خاشقجى الذى باع نفسه منذ زمن للدوحة مقابل حفنة من الأموال الحرام يتخيل أن الكل يرفع شعار «البيع» مثله، وأن كل شىء قابل للبيع والشراء لذلك أطلق تصريحا بذيئا لا يقل وقاحة عن تصريحات سابقة له بقوله «إن شيكا بمبلغ أربعة مليارات دولار من قطر لمصر ينهى الأزمة الخليجية». ولأن «خاشقجى» رجل المتناقضات طمعا فى الأموال فإنه كان قد أثنى على ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، ثم كتب مقالا فى صحيفة «واشنطن بوست» ليهاجم بن سلمان ليتضح أن خاشقجى حصل على 9 ملايين ريال من قطر مقابل الإساءة للسعودية، وكذلك الوقيعة بين دول الخليج وبين المملكة العربية السعودية ومصر.
راح «خاشقجى» يروج كذبا أنه يتحدث باسم المملكة العربية السعودية، فخلال ندوة فى معهد واشنطن عبّر عن «قلق سعودى من فوز الرئيس الأمريكى الجديد ترامب وسياسته المتوقعة فى الشرق الأوسط» لتسارع الخارجية السعودية بالقول على لسان مصدر مسئول «إن الكاتب السعودى جمال خاشقجى لا يمثل الدولة بأى صفة، وما يعبر عنه من آراء تعد شخصية ولا تمثل مواقف حكومة المملكة العربية السعودية بأى شكل من الأشكال».
الشخصية الثانية التى جنّدتها قطر لبث الفتنة والخلاف والفرقة بين الدول العربية عبر نشر الأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعى هو الموريتانى الإخوانى «محمد مختار الشنقيطى».
رحلة صعود الشنقيطى، بدأها من نواكشوط حيث جرى تجنيده هناك ضمن طلاب جماعة الإخوان الإرهابية، قبل أن يذهب إلى اليمن ليعمل بجامعة الإيمان، وهى تابعة لحزب الإصلاح الإخوانى ثم سافر إلى تكساس بأمريكا ثم ذهب إلى الدوحة ليلتحق بالعمل فى مؤسسة قطر، وباحثا فى شبكة الجزيرة، ومن هنا انطلق فى تنفيذ مهمته فى الهجوم على الدول العربية الرافضة لسياسات تميم بن حمد الداعمة للإرهاب.
طال تحريض الشنقيطى الدول العربية عبر تكليفه من الدوحة بالتواجد على مواقع التواصل الاجتماعى لأطول وقت خاصة على «تويتر» فى محاولة فاشلة لإيجاد رأى عام خاصة بالمغرب العربى ضد مصر والسعودية، مناصرا فى الوقت ذاته الجماعات المتطرفة الموجودة فى الساحل الإفريقى لإثارة أكبر قدر من القلاقل هناك.
أما «عبدالله العزبة» الصحفى القطرى، فقد وصفته جريدة عكاظ السعودية بأنه «البوق الأسود» لتنظيم الحمدين القطرى، وذلك بعد أن زعم أنه سيتم ضم السعودية والإمارات والكويت إلى قطر لتكوين ما أسماه بقطر الكبرى، وهى بالطبع محض خزعبلات لا توجد إلا فى رأس العزبة وأمثاله.
«العزبة» الممنوع من دخول دولة الكويت كان قد طالب بما أسماه بالإصلاح السياسى فى الكويت، وذلك فى سلسلة من التغريدات له على موقع «تويتر» مستغلا الحراك الذى أعقب أحداث الربيع العربى.
آخر فضائح «العزبة» هجومه غير المبرر على دولة الإمارات، مادحا تميم بن حمد، وزاعما أنه يلتزم بضبط النفس، وكان الأجدر به أن يعترف أنه سيواصل دعم أمير تنظيم الحمدين وجماعة الإخوان الإرهابية، وهو الذى سبق وضبط متلبسا برفع شعار رابعة فى مؤتمر جرى تنظيمه بالبحرين، ما أثار استياء جميع الحضور.
كما امتدت الأذرع الإعلامية القطرية إلى معاداة بعض الدول الإفريقية من قبيل دولة إريتريا، حيث استقطبت قطر محمد جمعة أبو رشيد الذى يعد أكثرهم شهرة، لدرجة أرغمت ناشطين لتوصيفه «بقرضاوى إريتريا»، المناهض لنظام الحكم محمد أبو رشيد أحد أبرز القيادات الإخوانية والذى شن هجوما فى عدة مقالات على الحكومة الإريترية بعد إغلاق مدرسة الضياء، وبعد رفض إدارتها الانضمام لمنظومة الإجراءات المعمول بها هناك.
«أبو رشيد» الذى يقيم حاليا فى لندن تستخدمه قناة الجزيرة القطرية للترويج لمشروع الإخوان الإرهابى، والهجوم على إريتريا، حيث سبق ونظم عدة تظاهرات أمام السفارة الإريترية فى بريطانيا بزعم «جمعة الكرامة».