أردوغان يسقط في مستنقع "عفرين".. الرئيس التركي يتاجر بـ "الخطر الكردي"
السبت، 20 يناير 2018 11:00 ص
بعد أيام من تهديد أردوغان بسحق وحدات حماية الشعب الكردية السورية في "عفرين"، وقصف المدفعية التركية بكثافة المنطقة في سوريا أمس الجمعة فإن"تركيا تعتزم التدخل البري لإخراج قوات كردية من عفرين ومنبج، ما يؤكد أن المواجهة العسكرية غير مأمونة العواقب".
خطوات أردوغان غير المدروسة جيدا دعت معارضون أتراك لإتهام أردوغان بأنه" يغامر بأمن البلاد لتحقيق المزيد من الشعبية قبل الوصول إلى موعد الانتخابات في 2019، وأنه يضخم قضية الأمن القومي ويلعب على مشاعر الأتراك في القضية الكردية سواء باستهداف حزب العمال الكردستاني محليا، أو بالتشدد حيال أكراد العراق وسوريا".
وأكد ستيفان دوغريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، إن "المنظمة تتابع التطورات في عفرين السورية، وتدعو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين في المنطقة وتفادي الخطوات التي من شأنها تأجيج الوضع هناك".
تقول العرب اللندنية :"تتحدث تقارير عن أن استعدادات حثيثة لدى الأكراد لمواجهة التدخل التركي ونقلهم أسلحة ومعدات أميركية إلى عفرين تحت أعين قوات الرئيس السوري بشار الأسد".
تضيف:" ويرى خبراء عسكريون أن الجيش التركي يمكن أن يحقق تقدما سريعا منذ الساعات الأولى لتدخله خاصة إذا تلقى الضوء الأخضر من موسكو لاستعمال الطيران،لكنهم يحذرون من أن السيطرة الميدانية لا تعني أبدا تحقيق النصر،وأن القوات التركية ستجد نفسها مجبرة على خوض معركة استنزاف تعتمد حرب العصابات بمواجهة مجموعات متدربة على ذلك".
تتابع :"وأظهرت تركيا إصرارا الجمعة على المضي قدما في عملية عسكرية مزمعة ضد المجموعات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في بلدة عفرين التي تعد جيبا للأكراد شمال سوريا".
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن إن المئات من المقاتلين السوريين المتحالفين مع تركيا اتخذوا أيضا مواقعهم بالقرب من عفرين قبيل معركة تلوح في الأفق.
يذكر أن الجيش التركي يستعد لشنّ عملية على منطقة "عفرين" الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية المنخرطة في فصائل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.