البابا فرنسيس يزور منطقة تضربها ظاهرة النينيو خلال ثاني أيامه ببيرو
السبت، 20 يناير 2018 09:54 ص
يخصص البابا فرنسيس، السبت، اليوم الثاني من زيارته إلى البيرو إلى منطقة تقع على ساحل المحيط الهادئ تضربها بعنف ظاهرة النينيو المناخية، بعد برنامج طغى عليه الطابع السياسي، الجمعة.
وسيتوجه البابا، السبت، إلى تروخيو التي تبعد 560 كيلومترا إلى الشمال من ليما ليترأس أول قداس في الهواء الطلق.
وقد اختار شاطئا يتسع لنصف مليون شخص في بلدة وانشاكو التاريخية. وبعد القداس سيتوجه البابا فرنسيس إلى حي بوينوس آيرس بجنوب تروخيو الذي ضربته فيضانات خطيرة في نيسان/ابريل 2017.
وكانت الأحوال الجوية السيئة والفيضانات وحوادث انزلاق التربة أسفرت عن سقوط 133 قتيلا في البيرو في الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي.
وسيترأس البابا الارجنتينى في المدينة قداسا بحضور 35 إلف شخص. كما سيتحدث إلى رجال دين من شمال البلاد.
وكان البابا دافع الجمعة في زيارته الأولى إلى منطقة الأمازون هذه الرئة الخضراء للأرض أمام آلاف السكان الأصليين المطالبين بدعم البابا للحفاظ على أراضيهم.
وقال "على الأرجح لم يسبق إن كان السكان الأصليون للأمازون مهددين في أراضيهم كما هم الآن"، معبرا عن أسفه "للجروح الغائرة في جسد الأمازون وشعوبها".
واستقبل باهازيج ورقص فولكلورى لشعوب الأمازون الذين ارتدوا لباسهم التقليدي، واستمع إلى عدة كلمات من سكان أصليين تحدثوا عن تهديدات لأراضيهم.
وندد البابا ب "الضغوط القوية التي تمارسها المصالح الاقتصادية الكبرى الطامعة في النفط والغاز والخشب والذهب والزراعات الأحادية الغذائية الصناعية" وبالسياسة الحمائية لبعض الدول التي "تستولي على مساحات كبرى من الاراضى وتجعل منها وسيلة تفاوض".
ودعا إلى حوار بين الكنائس الأمازونية المحلية والسكان الأصليين.
واستنكر "الاستغلال المنجمى غير القانوني" للذهب خصوصا في منطقة مادرى دو ديوس التي عاصمتها بويرنو مولدانادو وآثارها المقيتة و"استعباد البشر من خلال تسخير عمال والاستغلال الجنسي". وقال "إن الصراخ الناجم عن العنف بحق مراهقين ونساء، يصل إلى السماء".