"الدوحة وقطر".. من هنا ينتقل قيادات الجماعة الإسلامية إلى الإرهابيين بسوريا
الجمعة، 19 يناير 2018 02:49 م
4 قيادات مصرية بالجماعة الإسلامية، لقت حتفها في سوريا بعد انضمامهم إلى جماعات إرهابية مسلحة في مدينة حلب السورية، ومعظم تلك القيادات هربت بعد عزل محمد مرسي، من مصر إلى تركيا.
رحلة طويلة تسلكها تلك القيادات للانضمام للجماعات المسلحة في سوريا، يتخللها الهروب إلى عدة دول، وهو ما كشفه خبراء وقيادات سابقة بالجماعات الإسلامية، والتي أوضحت خط سير تلك القيادات من مصر حتى تنضم إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا.
أكد عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، مقتل اثنين من قيادات الجماعة المصريين بعد انضمامهم لجماعات مسلحة في سوريا، ليكون عدد من قتلوا من الجماعة الإسلامية داخل سوريا 4 بعد أبو العلا عبد ربه قاتل فرج فودة، والرفاعي طه رئيس الجناح العسكري للجماعة الإسلامية.
في هذا السياق، قال أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الذين تم قتلهم بعد انضمامهم لتنظيم أحرار الشام ليس هم أول من تم قتلهم فالعام الماضي تمكنت القوات الأمريكية من قتل أحمد سلامة مبروك عبدالرازق الملقب بأبو فرج المصري حيث قتلته القوات الأمريكية من خلال طائرة بدون طيار وهو كان الراجل الثاني في جبهة النصرة وهو أحد قيادات الجماعة الإسلامية وقد اتهم في ثمانينات القرن الماضي بالاشتراك في اغتيال الرئيس السادات.
وحول انتقال قيادات الجماعة الإسلامية من مصر إلى سوريا، قال عطا لـ"صوت الأمة"، إن الانتقال يتم من الدوحة إلي سوريا والانضمام لتنظيم أحرار الشام ،وهذا يتم من خلال ما يعرف بالجبهات المتوحدة بين كافة التنظيمات التكفيرية المسلحة التي تقاتل في سوريا، بالإضافة إلى التواصل والتكليف الإلكتروني بين قيادات هذه التنظيمات وتوفير سبل لانتقال الأمانة لهذه العناصر في حالة انتقالها من دولة لدولة أخرى.
وأكد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن خطورة التكليف الإلكتروني والتمويل وتسهيل إجراءات الدخول تتمثل في أنه يصعب علي أي جهاز امني في العالم ملاحقة هذه العناصر وهو ما حذرت منه تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانية فقد حذرت من خطورة التواصل الإلكتروني.
وفي ذات السياق كشف الدكتور جمال المنشاوى، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، طريقة هروب قيادات الجماعة الإسلامية بمصر إلى سوريا، والانضمام للحركات الإرهابية هناك، وذلك بعد مقتل 4 من قيادات الجماعة الإسلامية خلال الفترة الأخيرة في سوريا.
وقال الخبير في شئون الحركات الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن أغلب قيادات الجماعة الإسلامية الذين هربوا إلى سوريا كانت فترة هروبهم خلال عهد جماعة الإخوان عندما كانت تتولى الحكم، حيث أن الأوضاع في سوريا اشتعلت في 2011، وكان الوضع في مصر يسمح للجميع بالخروج إلى تركيا أو الأردن أو حتى السودان.
وأضاف المنشاوى، أن قيادات الجماعة الإسلامية هناك يجدون نقاط إرتماك تهيئ لمن يرغب التسلل إلي سوريا والانخراط مع التنظيمات الموجودة، متابعا :"وحتى الآن تظل تركيا متكئا للوصول لسوريا خاصة للشباب الأوروبي، وتحصل قيادات الجماعة الإسلامية على تأشيرات سياحية ثم يتم التسلل لسوريا بمساعدة أفراد الاتصال المكلفين بالأعمال اللوجستية داخل تلك الجماعات الإرهابية.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة الإسلامية تترنح وتتفكك الآن والأحداث أكبر كثيرا من السيطرة على قواعدها، بعدما انهار المشروع السياسي بانهيار حكم الإخوان فى مصر ورفض الشعب المصري لما يسمى بـ"الإسلام السياسي" وأصبح الطريق مسدود أمام أعضاء وكوادر الجماعة الإسلامية فقرروا إعادة سيرتهم الأولى في حمل السلاح.
وأضاف البشبيشى لـ"صوت الأمة"، أن بعض تلك القيادات هرب إلى البؤر الساخنة مثل سوريا لمحاربة النظام السوري لحساب الأمريكان والصهاينة دون أن يدروا أنهم عملاء و منهم من بقى فى مصر ورفع السلاح على الدولة كما فعلوا ذلك من قبل أيام السادات.
وكان ربيع شلبي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، كشف مقتل قيادى بالجماعة الإسلامية المصرية في سوريا، بعدما انضم إلى جبهة "أحرار الشام"، بعدما هرب من مصر خلال حكم الإخوان، إلى حلب وانضم لأحد الجماعات المسلحة في سوريا.