من سوريا إلى كوريا الشمالية.. الخلاف الأمريكي الروسي يتصاعد
الخميس، 18 يناير 2018 02:25 م
من سوريا إلى كوريا الشمالية، ما زالت حدة التوترات تزداد بين واشنطن وموسكو، فبعد اتهامات وزير الخارجية الأمريكي، لروسيا بمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في القيام بعمليات وحشية ضد الشعب السوري، استمرت الاتهامات الأمريكية لروسيا بعدم تطبيق بعض العقوبات التى فرضها مجلس الأمن الدولى على كوريا الشمالية.
في هذا السياق اتهم وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، روسيا بعدم تطبيق بعض العقوبات التى فرضها مجلس الأمن الدولى على كوريا الشمالية بشأن برنامجها للأسلحة النووية.
وأكد تيلرسون ، وفقا لما ذكرته قناة "الحرة" الأمريكية الخميس، على وجود أدلة على عدم التزام موسكو بالعقوبات خاصة فى مجال توريد الوقود لبيونج يانج، مشيرا إلى احتمال وجود خروقات أخرى للعقوبات.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، شن هجوما عنيفا روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، زاعما انه هو سبب انتشار داعش في سوريا.
وقال ريكس تيلرسون، في تصريحات له نشرتها شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، إن استخدام الأسلحة الكيماوية دفع بالإدارة الأميركية إلى التدخل المباشر في سوريا، متابعا أن نفوذ إيران في سوريا يهدد كل المنطقة، ووانخراطنا في سوريا سيستمر لدحر داعش.
وتابع تليرسون أن تدخل روسيا شجع الأسد على الاستمرار بحملته الوحشية ضد المدنيين السوريين، والأسد مهد لظهور داعش واستفاد من انتشار التنظيم في سوريا، والأسد شن حملة قمع في سوريا بدعم إيران.
في المقابل أعرب السفير الروسى فى واشنطن، أناتولى أنطونوف، عن ثقته بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لم يتخل عن هدف تحسين العلاقات الروسية الأمريكية.
وأوضح السفير الروسى فى واشنطن، أن الرئيس الأمريكى جاء إلى السلطة بمزاج تحسين العلاقات الثنائية، وأننى واثق من أن رئيس الولايات المتحدة لم يتخل عن هذا الهدف، مشيرا إلى أن ترامب لم يتمكن من تحقيق خططه لتحسين العلاقات مع روسيا لأن هذه العلاقات أصبحت رهينة للصراع السياسى الداخلى فى الولايات المتحدة"، واصفا هذه العلاقات بأنها فى حالة تدهور.
وأكد أنه على خلفية الهستيريا المناهضة لروسيا، التى اجتاحت واشنطن، واصل خصومنا ترويج مزاعم وهمية بشأن التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.