فاطمة بكر .. أول صعيدية تصنع من قطع "الخردة" ديكورات ثابتة ومتحركة
الجمعة، 19 يناير 2018 10:00 ص
بأصابع ماهرة وذوق عالي صنعت الدكتور " فاطمة بكر" تصميمات ديكورات أنيقة ومبهرة من قطع الخردة المهملة
استطاعت هذه السيدة الصعيدية أن تتحدى الجميع بتحويل قطع الخردة قبيحة الشكل مهملة الشأن إلى قطع ديكورات أنيقة
تقول "فاطمة بكر" صاحبة أول مشروع ورسالة ماجستير بالصعيد تهتم بتحويل الخردة إلى تحف وانتيكات
تخرجت في كلية التربية النوعية قسم النحت، وبعد التخرج بدأت في تحضير للتمهيدي والتجهيز لرسالة الماجستير ، ليختار لي المشرف على رسالة الماجستير الدكتور "منصور منسى" عميد كلية الفنون الجميلة بحث عنوانه صعب لأى سيدة وهو "المقومات التشكيلية بخردة الحديد وكيفية الاستفادة منها لعمل نماذج نحتية"، ولكن بعد فترة من العمل والبحث وجدت أن الفكرة متميزة وموضوع البحث جديد ولم يتم العمل على تنفيذه في الصعيد قبل ذلك سواء في المجال العملي أو النظري
تضيف " فاطمة بكر " كانت رحلتي في البحث على قطع الخردة ممتعة للغاية وهذا ما جعلني أبدع في النماذج المختلفة وأخرج للنور أشكال معبرة
كان أبرزها نموذج نحت لجسم الحصان، حيث تم تجسيده بالكامل من الخردة بعرض 2 متر وارتفاع 80 سم ، وقد بدأت البحث عن مكونات جسم الحصان وإبراز جمال عضلاته وهذا التصميم يقبع اليوم في أحد ميدان أسيوط وأنا فخورة بما قدمت
وحصلت من خلاله على رسالة الماجستير من جامعة أسيوط، كأول سيدة صعيدية تعمل بمجال المقومات التشكيلية بخردة الحديد وكيفية الاستفادة منها لعمل نماذج نحتية
تضيف " فاطمة " زوجي دكتور صيدلي وهو من دعمني ووقف بجواري حتى ابحث وأبدع في التصميمات ، فكوني امرأة صعيدية كان ما قدمته يعتبر بمثابة تحدى للعادات والتقاليد، لأول مرة بالصعيد تقوم سيدة بتحويل الخردة ومخلفات الحديد إلى أشكال هندسية وتحف وأنتيكات فقد عشقت المجال وكنت حريصة على النزول إلى أماكن تجميع الخردة وسط العاملين بالروبابيكيا و تجميع الحديد من المخلفات
تقول " فاطمة " لن أجعل الأمر يقف على حصولي على رسالة الماجستير ولكن سأعتبرها بمثابة بداية للانطلاق الحقيقي لتوظيف الخردة ومخلفات الحديد في أشكال أخرى جمالية كالتحف والانتيكات التي يمكننا وضعها بين جدران البيوت ومنها ماسوف يكون ثابت ومنها متحرك