مريم في كل "البيوت الخربانة".. الوالد يحلم برؤيتها والأم تركتها وهاجرت (صور)

"أنا أب مقهور ومحروم من رؤية بنتي مريم الوحيدة" ، بهذه الكلمات وصف الأب  محمد محمود الحالة الصعبة التي يمر بها بسبب تضرره من قانون الرؤية، قبل نظر محكمة الأسرة بمدينة نصر فى قضيته المنتظره قرار الفصل اليوم في تزوير الأم في محاضر رسمية، الذي يقضي فيه القانون في هذه الحالة بحبس الحاضنة، والخال والجد ستة أشهر.

قانون الرؤية رسم علي كل الأسرة ملامح الحزن والأسى، حيث قال الأب  بكل وجع وحزن: "علي ما وصلنا إليه بسبب جبروت كيد النساء أنا أب مقهور، ومحروم من رؤية بنتي مريم الوحيدة، التي لم تبلغ الحلم بعد، لكن أمها والجد والخال يمنعونها من رؤية أبيها".

"محمد محمود" أسس رابطة الرجال المتضررين من قانون الأسرة قائلًا: "لم أكن أتصور أنني في يوم من الأيام سوف أكون في الجانب الآخر، وأساند رجلا يعاني من ظلم امرأة، لأن الظاهر والطبيعي أن الجنس الناعم مغلوب على أمره دائما، ولكن هذا طبعا لا ينطبق على الكل إذ أن الإستغلال والطمع طبيعة في البشر ليست مقتصرة على رجل أو امرأة، وإنما تنبع من منابع التربية وغيرها من العوامل بالبيئة المحيطة، مضيفًا أنا بعرض مشكلتي وعندي من الشجاعة والإقدام، كل اللي أنا عازوه بنتي مريم قلب أبوها".

وتابع محمد: "لم أكن أعلم أن عقد الزواج الذي تم عقده في 31 مارس 2011، سيكون بداية حياة بائسة، وسيحرمني من رؤية مريم بعد ميلادها بعام واحد، وابنتي الآن صاحبة الخمس سنوات، فمنذ 25 فبراير 2013، وحتى تلك اللحظة، لم أستطع رؤية ابنتي سوى للحظات قليلة، جاهدا للوصول إلى حل مع والدتها للتمكن من رؤية مريم، لكن دون جدوى.

جسدت الزوجة عائقا بيني وبين ابنتي، حيث ترفض رؤيتي لها، بالإضافة إلى أن الزوجة مقيمة في محافظة الإسكندرية، وأنا في القاهرة.

يقول "محمد محمود": "رفعت دعوى رؤية"، واستضافة قيدت برقم (1005 لسنه 2013) أسرة الرمل، وذلك بعد رفض الأم لرؤية ابنتي، وصدر لي الحكم في الدعوى (5297 لسنه 70 ق) برؤية طفلتي مرة واحدة  في الأسبوع، كل يوم جمعة من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الرابعة عصرًا في مركز شباب مدينة نصر بالقاهرة، وبالولاية التعليمية للطفلة، وبالرغم من ذلك لم تنفذ الزوجة الحكم، ما دفعني لتحرير محاضر إثبات حالة بعدم تنفيذ الزوجة القرار الصادر من المحكمة.

واستكمل: "زوجتي زورت دفتر الرؤية، بأنها تذهب في الميعاد التي أصدرته المحكمة، وأنا لا أذهب لرؤية ابنتي، فحررت محضرا للتزوير ضد رئيس مركز شباب مدينة نصر ونائبه لرفضهما إعطائي صورة رسمية من دفتر الرؤية وتنفيذ قرار المحكمة"، وفي تحقيق نيابة مدينة نصر ثان، في المحضر رقم (٤٥٥/٢٠١٧) إداري القسم، صدر قرار ضبط وإحضار لكل من نائب مدير المركز وأم ابنتي وشقيقها، وبعدما أثبتت تحريات المباحث صحة الواقعة بالتزوير من طرف الأم تم التحفظ على الدفتر.

"ولكن ظل جبروت الزوجة وقامت واستحدثت الأوراق المزورة من مركز شباب مدينة نصر، وتقدمت بها إلى محكمة أستئناف الإسكندرية، وطعنت عليها بالتزوير" الحديث هنا للأب محمد محمود.

وتحمل القضية رقم ٢٣٦ لسنة ٢٠١٨ جنح مستأنف ثان مدينة نصر. 

وأكد محمد أنه بتاريخ ٥ مايو٢٠١٧، جلست أمامي مريم، لكني لا أستطيع أن أخذها في حضني، إذ منعتني زوجتي من لمسها وكأني ليس والدها، قائلًا: "نظرات البنت وشدة لهفتي عليها كادت أن تذبحني.. نفسي أبوس بنتي وأخدها في حضني نفسي يا أهل القانون العب زى كل الآباء مع أولادهم، أحنا مطالبين من دفع نفقه ومدارس وخلافه وليس من حقوقنا ابسط الأمور، وهو إني أسلم علي بنتي".

والغريب بقضية مريم بحسب المتحدث، أن والدتها تركتها وسافرت إلى دبي بحثا عن جلب المال، مضيفًا أنها تركت مريم مع خالها والجد دون مراعاة للطفلة، مؤكدًا أن من الأولي أن يراعي الأب ابنته.