سلفيون أولى ابتدائى.. تلاميذ يرفضون مصافحة نائبة المحافظ لأنها سيدة.. والتلميذات يرفضن سلام المحافظ.. استاذة علم اجتماع: الخطاب الديني سرطان يُنمي الإحساس بالجنس.. ووزير الثقافة الأسبق: نذير خطر

اعتبر عدد من الخبراء فى مجال التربية والسلوك ظاهرة رفض تلاميذ أولى ابتدائى مصافحة نائبة محافظ القاهرة لأنها سيدة، والتلميذات مصافحة المحافظ لأنه رجل نذير خطر على المجتمع، بسبب الخطاب الديني الذى ينمى لديهم الإحساس بالجنس فى مهد الطفولة، مطالبين بضرورة تضافر المجتمع لمواجهة الخطاب الديني المتطرف.

ومن جهته أكد وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبد الحميد، أن الظاهرة تنذر بالخطر، مرجعًا ذلك إلى التربية الخطأ والفكر المنغلق الذى يستطر على قطاعات واسعة.

ودعا شاكر خلال تصريح لـ" صوت الأمة " إلى ضرورة تكتاف المجتمع المصرى لمواجهة الخطاب المتطرف الذى يقوم على تصنيف الإنسان، ومن ثمَّ فهو على استعداد إلى نبذه الآخر وعداءه باعتبارة شيطان يمثل خطرًا.

فيما أرجعت الدكتورة هدى زكريا، استاذة علم الاجتماع، وعضو المجلس القومي لمكافحة التطرف،  رفض الأطفال في الصف الأول الابتدائي مصافحة نائبة محافظ القاهرة أثناء تكريمهم لأنها سيدة، إلى الخطاب الديني المتطرف الذى يُنمي الشعور بالجنس ويقتل البراءه فى مهدها.

وأوضحت زكريا لـ" صوت الأمة" أن الخطاب الديني كالسرطان اشد خطرًا من الارهاب المسلح لانه يقتل المعاني الانسانية والاخلاق الحميدة والانتماء الوطني ويعزز مكانهم مشاعر اخرى تنبذ فكرة الأوطان والآخر سواء كان مسيحيًا أو امرأة.

وأشارت أستاذة علم الاجتماع، وعضو المجلس القومي لمكافحة التطرف إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع ممثلة فى وزارة التربية والتعليم، والمثقفون، ووسائل الإعلام، لمواجهة الخطاب الديني واحلال مكانه خطاب اخلاقى يحترم الاخر.

وكان جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، تحدث عن دور الوزارة فى مواجهة قضية الإلحاد، وذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف لمجلس النواب، موضحًا أنهم فوجئوا بأن بعض التلاميذ صغار السن اثناء تكريمهم فى أولى أو ثانية ابتدائى رفضوا  السلام باليد على نائب محافظ القاهرة لأنها سيدة، والبنات الصغار كن يرفضن مصافحة المحافظ لأنه رجل، قائلا: استوقفتنا هذه الظاهرة، وطالبنا على الفور بمحو هذه الأفكار المتطرفة من ذهن الأطفال، من خلال عدة إجراءات تنشر التنوير والسلام والأفكار المعتدلة".